عاد المنتخب المصري لكرة القدم بتعادل إيجابي ثمين بنتيجة 1-1 أمام منتخب كاب فيردي، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025. المباراة التي أقيمت على ملعب إشتاديو ناسيونال بجزيرة برايا، شهدت أداءً متوازنًا من الفريقين، حيث نجح الفراعنة في العودة بنتيجة إيجابية رغم الظروف الصعبة.
بداية متوازنة
بدأت المباراة وسط أجواء حماسية من جماهير كاب فيردي التي ملأت المدرجات لتشجيع منتخبها. المنتخب المصري دخل المباراة بتشكيلة مدروسة، معتمدًا على ثلاثي الهجوم محمد صلاح، عمر مرموش، ومصطفى محمد، فيما تولى محمد النني قيادة خط الوسط الدفاعي.
ورغم السيطرة النسبية للمنتخب المصري في بداية اللقاء، إلا أن منتخب كاب فيردي استغل سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، ونجح في تشكيل خطورة على مرمى الحارس محمد الشناوي.
الهدف الأول لصالح أصحاب الأرض
في الدقيقة الـ28، افتتح منتخب كاب فيردي التسجيل عن طريق لاعبه المميز جوليانو تافاريس، الذي استغل خطأ في التغطية الدفاعية ليسدد كرة قوية عانقت الشباك. الهدف أشعل المدرجات وأربك صفوف المنتخب المصري الذي حاول الرد سريعًا عبر تحركات محمد صلاح، إلا أن الدفاع المنظم لمنتخب كاب فيردي حال دون تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول.
عودة الفراعنة
في الشوط الثاني، أجرى المدير الفني للمنتخب المصري بعض التغييرات التكتيكية، حيث دفع بأحمد سيد “زيزو” لتفعيل الجبهة الهجومية. التبديلات أثمرت عن تحسن واضح في أداء المنتخب المصري الذي نجح في إدراك التعادل بالدقيقة الـ62، عندما سجل مصطفى محمد هدفًا رائعًا بعد تمريرة ساحرة من محمد صلاح.
الهدف منح المنتخب المصري دفعة معنوية، وكاد أن يسجل هدف الفوز في أكثر من مناسبة، لكن الحارس الكاب فيردي تصدى ببراعة لعدة محاولات خطيرة.
دروس مستفادة
رغم أن المنتخب المصري لم يحقق الفوز، إلا أن المباراة قدمت دروسًا مهمة. أبرزها قدرة الفريق على العودة في النتيجة رغم الضغط الجماهيري والأجواء المناخية الصعبة. كما أظهرت المواجهة أهمية التركيز الدفاعي، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على محمد الشناوي للتصدي لهجمات الخصم.
من جانبه، صرح المدير الفني للمنتخب المصري بعد المباراة قائلًا: “العودة بنقطة من كاب فيردي ليست بالسيئة، لكن علينا تحسين بعض التفاصيل إذا أردنا ضمان التأهل المبكر.”
الوضع في جدول التصفيات
بهذا التعادل، رفع المنتخب المصري رصيده إلى 10 نقاط، محتفظًا بصدارة المجموعة، بينما بقي منتخب كاب فيردي في المركز الثاني برصيد 8 نقاط. ومع تبقي جولتين على نهاية التصفيات، يبدو أن المنافسة ستظل مشتعلة حتى الجولة الأخيرة.
ختام المباراة
جماهير المنتخب المصري قد تكون غير راضية تمامًا عن النتيجة، لكنها بالتأكيد تعلم أن حصد النقاط في المباريات الخارجية ليس أمرًا سهلًا. الأهم الآن هو الاستعداد للجولات القادمة وتصحيح الأخطاء لضمان التأهل بشكل مريح إلى البطولة التي ينتظرها عشاق الكرة الإفريقية بشغف.
“التعادل خارج الديار لا يُعتبر خسارة.. لكنه دائمًا خطوة نحو الهدف الأكبر.”