كشف ناصر بسيوني، المشرف على الكرة بنادي كهرباء طلخا، عن الأسباب التي جعلت النادي ينشر رسالة شكر موجهة إلى نجم الأهلي الحالي إمام عاشور، لاعب الفريق السابق. وشرح بسيوني في تصريحات له لقناة “أون تايم سبورتس” كيف أن عاشور لا يزال يقدم الدعم المستمر لناديه الأصلي، ما يعكس التزامه واهتمامه بتطوير الكرة في النادي.
دعم مستمر ومساهمة كبيرة من إمام عاشور
بدأ بسيوني حديثه بالتأكيد على أن إمام عاشور لم يكن يومًا بعيدًا عن ناديه، رغم انتقاله للأهلي، وقال: “أشكر إمام عاشور على دعمه المستمر لنا في نادي كهرباء طلخا. لقد قدم لنا العديد من المساعدات وكان دائم التواصل معنا، وهذا ليس جديدًا عليه. إمام عاشور يظهر دائمًا ولاءً للنادي ويقف بجانبنا في جميع الأوقات”.
وأشار بسيوني إلى أن إمام عاشور لم يقتصر دعمه على الكلمات فقط، بل كان له دور فعال في تقديم الدعم المادي والمعنوي للفريق. وأضاف: “شقيقه حازم أصبح مدير الكرة لدينا، فيما انضم شقيقه الآخر، محمد، إلى صفوف الفريق كأحد اللاعبين. وهذا يدل على العلاقة الوطيدة التي تربط عاشور بالنادي”.
قطاع الناشئين: منجم ذهب لتصدير النجوم
أكد ناصر بسيوني أن قطاع الناشئين في نادي كهرباء طلخا يمثل “منجم ذهب” لاحتضان المواهب الشابة، وهو ما يثبت بالفعل من خلال النجاحات التي حققها النادي في تزويد الأندية الكبيرة باللاعبين المميزين. وذكر بسيوني أبرز اللاعبين الذين خرجوا من قطاع الناشئين، مثل طارق حامد وأحمد شعبان، اللذين أصبحا من الأسماء البارزة في كرة القدم المصرية.
وتابع: “العديد من اللاعبين القدامى يدعمون الفريق بشكل مستمر، لكن الدعم الخاص من إمام عاشور له خصوصية، فقد جمعنا في العام الماضي داخل النادي وصافح اللاعبين وهدانا الكرات والملابس الرياضية، وهو ما كان له تأثير إيجابي على اللاعبين الشباب”.
إمام عاشور يتألق مع الأهلي
وفيما يخص إمام عاشور، أشار المشرف على الكرة إلى أن اللاعب استمر في تقديم أداء مميز مع الأهلي، حيث سجل هدفًا في مباراة الفريق الأخيرة بدوري أبطال إفريقيا أمام شباب بلوزداد الجزائري، والتي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 6-1 في الجولة الثالثة من دور المجموعات. كما سجل إمام عاشور تمريرة حاسمة في المباراة أمام المصري في الدوري المصري الممتاز، والتي انتهت بفوز الأهلي 2-0 في الجولة السادسة.
مسيرة إمام عاشور بين المحلة والزمالك والأهلي
كان لإمام عاشور مسيرة حافلة في الأندية المصرية قبل انضمامه إلى الأهلي، حيث بدأ في صفوف غزل المحلة ثم انتقل إلى الزمالك، وهناك حقق العديد من النجاحات قبل أن ينتقل إلى نادي ميتيلاند الدنماركي، ومنه إلى الأهلي حيث يُظهر الآن تألقًا لافتًا مع الفريق.
من خلال دعم عاشور المستمر ومساهماته المختلفة، يظهر كيف يمكن للاعبين السابقين أن يكونوا جزءًا أساسيًا في دعم وتطوير الأندية التي نشؤوا فيها، سواء من خلال الدعم المادي أو المعنوي أو حتى من خلال تقديم اللاعبين الجدد، كما هو الحال مع شقيقيه حازم ومحمد.
إن العلاقة بين إمام عاشور وكهرباء طلخا تعد نموذجًا مثاليًا للعلاقة المستدامة بين الأندية ولاعبيها السابقين، وهو ما يعكس الوفاء والالتزام بالنادي الذي بدأ منه اللاعب مسيرته.