فينيسيوس يُشعل الأجواء في ملعب الاتحاد برد قاسٍ على جماهير مانشستر سيتي

شهدت المواجهة المثيرة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ذهاب ملحق دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا أحداثًا نارية داخل الملعب وخارجه، حيث كان للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور دور بارز، ليس فقط بأدائه الفني، بل أيضًا بتفاعله الحاد مع جماهير الفريق الإنجليزي، التي حاولت استفزازه طوال اللقاء.

ريال مدريد يحسم المواجهة بفوز ثمين في إنجلترا

استضاف ملعب الاتحاد واحدة من أكثر المباريات المنتظرة في البطولة، حيث سعى مانشستر سيتي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية أمام العملاق الإسباني، لكن كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي كان لها رأي آخر، وتمكنت من تحقيق انتصار مثير بنتيجة 3-2، مما وضع الفريق الملكي في موقف قوي قبل مباراة الإياب في البرنابيو.

افتتح النجم الفرنسي كيليان مبابي التسجيل لريال مدريد بطريقة رائعة، قبل أن يضيف براهيم دياز الهدف الثاني وسط ذهول جماهير السيتي. وعلى الرغم من محاولة مانشستر سيتي العودة في النتيجة، حيث تمكن النرويجي إيرلينغ هالاند من تسجيل هدفين لصالح فريقه، إلا أن جود بيلينغهام وجه الضربة القاضية للفريق الإنجليزي بهدف ثالث منح ريال مدريد فوزًا تاريخيًا.

الهزيمة الأولى لمانشستر سيتي أمام ريال مدريد في ملعب الاتحاد

يُعرف مانشستر سيتي بقوته الكبيرة على ملعبه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواجهات الأوروبية، لكن هذه المباراة كانت مختلفة تمامًا، حيث سجل ريال مدريد أول انتصار له على ملعب الاتحاد بعد سلسلة مواجهات سابقة انتهت بفوز السيتي أو بالتعادل.

الخسارة لم تكن مجرد تعثر للفريق الإنجليزي، بل مثلت ضربة قوية لمعنويات اللاعبين والجماهير، الذين كانوا يأملون في تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل أوروبا التاريخي.

استفزازات جماهير السيتي تثير غضب فينيسيوس جونيور

لم يكن الملعب فقط ساحة للمنافسة، بل امتدت المعركة إلى المدرجات أيضًا، حيث حاولت جماهير مانشستر سيتي التأثير على لاعبي ريال مدريد، وخاصة فينيسيوس جونيور، عبر لافتات ساخرة وهتافات مستفزة.

قبل انطلاق المباراة، رفعت جماهير السيتي لافتة تحمل صورة الإسباني رودري وهو يرفع جائزة الكرة الذهبية، إلى جانب عبارة: “توقف عن البكاء من قلبك”، في إشارة ساخرة إلى استياء فينيسيوس من خسارته الجائزة لصالح لاعب وسط مانشستر سيتي.

لم تتوقف الاستفزازات عند هذا الحد، بل قامت الجماهير بالهتاف بصوت عالٍ: “أين هي كرتك الذهبية؟”، في محاولة لزعزعة تركيز اللاعب البرازيلي أثناء اللقاء.

رد فعل فينيسيوس الصادم لجماهير مانشستر سيتي

على الرغم من كل هذه المحاولات لاستفزازه، لم يكن فينيسيوس جونيور بعيدًا عن الرد، حيث أظهر ردة فعل قوية وصفتها الصحافة الإسبانية بـ”القاسية والمستفزة”.

في لقطة مثيرة، التفت فينيسيوس نحو مدرجات مانشستر سيتي وأشار بيده إلى النجمة الخامسة عشر، في تذكير واضح للجماهير بأن ريال مدريد هو الفريق الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا، وأنه أضاف إلى خزائنه لقبه الخامس عشر في النسخة الماضية بعد إقصاء السيتي من البطولة.

كانت هذه الإشارة بمثابة رد مباشر على استفزازات الجماهير، حيث أرسل لهم رسالة غير مباشرة مفادها أن البطولات الكبرى لا تُحسم بجوائز فردية، بل بالتتويج بالألقاب الأهم على مستوى الأندية، وهو ما يتفوق فيه ريال مدريد على أي نادٍ آخر.

فينيسيوس جونيور.. اللاعب الذي لا يتأثر بالضغط

يُعرف فينيسيوس جونيور بشخصيته القوية داخل الملعب، حيث لا يسمح للضغوط الجماهيرية بالتأثير على مستواه، بل على العكس تمامًا، غالبًا ما يستخدم هذه الاستفزازات كحافز إضافي لتقديم أداء قوي.

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النجم البرازيلي لمثل هذه المواقف، فقد سبق لجماهير العديد من الأندية الأوروبية أن حاولت استفزازه، لكن دائمًا ما يكون رده داخل الملعب حاسمًا، سواء عبر تسجيل الأهداف أو المساهمة في فوز فريقه بالمباريات الكبرى.

ماذا تعني هذه النتيجة لمانشستر سيتي وريال مدريد؟

بهذه الخسارة، أصبح موقف مانشستر سيتي معقدًا قبل مباراة الإياب التي ستُقام في ملعب سانتياغو برنابيو، حيث يحتاج الفريق الإنجليزي إلى تحقيق الفوز بفارق هدفين على الأقل إذا أراد التأهل إلى دور الـ16.

أما ريال مدريد، فقد خطا خطوة كبيرة نحو العبور إلى الدور القادم، لكنه يدرك جيدًا أن المهمة لم تنتهِ بعد، خاصة أنه سيواجه فريقًا بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي يمتلك خبرة كبيرة في مثل هذه المواجهات القوية.

هل يرد مانشستر سيتي في الإياب؟

من المتوقع أن تكون مباراة الإياب في مدريد مواجهة نارية، حيث سيسعى مانشستر سيتي إلى قلب الطاولة وتعويض خسارته، بينما سيحاول ريال مدريد استغلال تفوقه وحسم التأهل بشكل نهائي.

في النهاية، قد تكون هذه المباراة نقطة تحول في مشوار ريال مدريد بدوري الأبطال هذا الموسم، وإذا واصل الفريق الإسباني تقديم هذا الأداء القوي، فمن الممكن أن يكون في طريقه نحو اللقب السادس عشر في تاريخه، وهو ما لن تتقبله جماهير مانشستر سيتي بسهولة بعد الإهانة التي تعرضت لها من فينيسيوس في قلب ملعبها.