كشف زكريا حدراف، نجم فريق نهضة الزمامرة والمنتخب المغربي للمحليين، عن سر طريقة الاحتفال الفريدة التي اختارها يحيى عطية الله، لاعب الأهلي الجديد، بعد تسجيله هدفه الأول بقميص الفريق الأحمر. ووفقًا لتصريحات حدراف، يحمل هذا الاحتفال الكثير من المعاني والرسائل التي تعكس تضامنًا قويًا ورسالة روحية عميقة، إضافة إلى إشارة إلى الروابط الخاصة التي تجمع بين الشعبين المغربي والمصري.
“الطريقة الحدرافية”: ليس مجرد احتفال بل رسالة معنوية
في حديثه مع قناة “دي إم سي”، قال زكريا حدراف: “الطريقة التي احتفل بها يحيى عطية الله بعد هدفه الأول مع الأهلي هي في الأساس طريقتي الخاصة، وهي ليست جديدة علينا، فقد استخدمناها من قبل مع منتخب المغرب في بطولة أمم إفريقيا للمحليين”. وأضاف: “هذه الطريقة هي بمثابة تعبير عن التضامن مع الجميع، عندما أرفع إصبعي للأعلى، فأنا أتحدث إلى الله، وأتوجه بالدعاء والصلاة له”.
وأوضح حدراف أن هذا الاحتفال لا يعكس فقط روح التضامن، بل يعبر عن محبة الشعب المغربي لمصر وشعبها، وهو أمر يعكس التناغم الكبير بين الشعبين في مجال الرياضة. وقال: “نحن في المغرب نحب مصر كثيرًا، وفي مجال كرة القدم نكن احترامًا كبيرًا للكرة المصرية التي كانت دائمًا في القمة. وأعتقد أن هذا النوع من الاحتفالات يعبر عن تقديرنا للبلد الشقيق”.
يحيى عطية الله: محترف داخل وخارج الملعب
وتطرق حدراف إلى شخصية يحيى عطية الله، مؤكدًا أنه ليس فقط لاعبًا ممتازًا على أرض الملعب، بل إن أخلاقه واحترافيته جعلته رمزًا يحتذى به. وأضاف: “يحيى ليس فقط لاعبًا موهوبًا، بل هو شخص محترم وخلوق داخل وخارج الملعب. وقد اختار هذه الطريقة للاحتفال في خطوة تعكس شخصيته الراقية واحترامه لنفسه ولزملائه ولجماهير النادي الأهلي”.
وتابع حدراف بالإشارة إلى أن هذا النوع من الاحتفالات يتعدى كونه مجرد احتفال فردي، بل هو رسالة جماعية تعبر عن الوحدة والتآخي بين لاعبي الفريق والجماهير. وقال: “الطريقة الحدرافية تعني التضامن، وتحمل رسالة قوية عن الإيمان والتفاؤل، وتؤكد أن اللاعب لا ينسى أبداً من أين جاء”.
ارتباط مغربي-مصري قوي في كرة القدم
وأشار حدراف إلى أن العلاقة بين المغرب ومصر تمتد إلى ما هو أبعد من كرة القدم، وأن هذا الرابط يعكس مدى القوة والاحترام المتبادل بين الشعبين، خاصة في مجال الرياضة. وقال: “نحن في المغرب نحب مصر كثيرًا، ونعتبر كرة القدم المصرية جزءًا من تراثنا الثقافي. لقد تدربت سابقًا مع المدربين المصريين حسن شحاتة وطارق مصطفى، ولقد كانت تجربة غنية وفارقة في مسيرتي”. وأضاف: “نحن نعلم جميعًا أهمية الكرة المصرية في المنطقة العربية، ودائمًا ما نشعر بالفخر حينما نرى الأندية المصرية تحقق الإنجازات الكبيرة”.
عطية الله يترك بصمته مع الأهلي
سجل يحيى عطية الله هدفه الأول مع الأهلي في مباراة الجولة السادسة من الدوري المصري ضد فريق المصري البورسعيدي. وانتهت المباراة بفوز الأهلي 2-0، وكان الهدف الذي سجله عطية الله من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 39 من عمر المباراة هو هدفه الأول في الدوري المصري هذا الموسم.
ورغم أهمية الهدف ذاته، إلا أن طريقة الاحتفال التي قام بها عطية الله كانت أكثر لفتًا للأنظار من الهدف نفسه. إذ أن الاحتفال “الحدرافية”، الذي أصر على تنفيذه بعد الهدف، أصبح حديث الجميع بسبب معانيه العميقة ودلالاته الإنسانية. هذا الاحتفال يعكس ارتباطه العاطفي بالروح الجماعية والنوايا الطيبة، حيث يعتبره وسيلة للتعبير عن الامتنان والدعاء بالخير لكل من دعموه.
الأهلي والجماهير: دعم لا متناهي للاعبين الجدد
من جهة أخرى، أثنى حدراف على التأثير الذي يمكن أن يحدثه هذا النوع من الاحتفالات على جمهور الأهلي وعلى اللاعبين أنفسهم. وقال: “مثل هذه الاحتفالات تخلق نوعًا من التآلف بين اللاعبين والجماهير. يحيى عطية الله لاعب جديد على النادي، ولكن هذا الاحتفال يعكس ترابطه العميق مع الثقافة الرياضية للنادي وجماهيره”. وأضاف: “أنا سعيد جدًا برؤيته مع الأهلي، وأتمنى له وللجماهير المزيد من النجاحات والأهداف، كما أتمنى أن يستمر في هذه الطريقة في الاحتفالات وأن يحقق مزيدًا من التألق في المسابقات القادمة