واصل فريق مانشستر يونايتد تعثراته المتتالية بعد هزيمته أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-0، في لقاء جمعهما على ملعب أولد ترافورد ضمن منافسات الجولة الـ19 من الدوري الإنجليزي الممتاز. المباراة، التي شهدت أداءً باهتًا للشياطين الحمر، أفرزت العديد من الأرقام السلبية التي تُعمّق الأزمة في النادي العريق.
نيوكاسل يعمّق جراح اليونايتد بثنائية مبكرة
دخل نيوكاسل المباراة بقوة، واستطاع تسجيل هدفين في الدقائق الأولى من الشوط الأول. ألكسندر إيزاك افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة بعد خطأ دفاعي فادح، قبل أن يُضاعف جويلنتون النتيجة بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة 19 إثر هجمة مرتدة منظمة كشفت هشاشة دفاع مانشستر يونايتد.
هذه الهزيمة أبقت اليونايتد في المركز الـ14 برصيد 22 نقطة فقط، بفارق 23 نقطة كاملة عن ليفربول المتصدر بـ45 نقطة. ومع نهاية ديسمبر 2024، يجد مانشستر يونايتد نفسه في موقف صعب وغير مألوف لجماهيره التي اعتادت رؤية الفريق بين الكبار.
أرقام كارثية تحيط بسقوط اليونايتد
هزيمة مانشستر يونايتد أمام نيوكاسل ليست مجرد خسارة عابرة، بل جاءت مصحوبة بمجموعة من الإحصائيات السلبية التي تُظهر حجم الأزمة التي يعاني منها الفريق. وفيما يلي أبرز الأرقام:
- سلسلة هزائم تاريخية في ديسمبر
- تلقى مانشستر يونايتد 6 هزائم في شهر ديسمبر وحده، وهو أكبر عدد من الهزائم في شهرٍ واحد منذ سبتمبر 1930، عندما خسر الفريق 7 مباريات.
- الفريق استقبل 18 هدفًا في كافة المسابقات خلال الشهر نفسه، ليُعادل أحد أسوأ أرقامه الدفاعية في شهر واحد منذ مارس 1964، عندما تلقى 19 هدفًا.
- تدهور محلي مقلق
- خسر مانشستر يونايتد 9 مباريات في الدوري الإنجليزي من أصل 19 جولة، أي بمعدل يقترب من 50% من إجمالي المباريات، وهو رقم كارثي بالنسبة لفريق بحجم اليونايتد.
- احتلال الفريق المركز الـ14 مع نهاية عام 2024 يُعيد شبح الهبوط الذي طارد أربعة فرق في التاريخ من نفس المركز خلال هذه المرحلة من الموسم، مثل نيوكاسل في موسم 2008/2009 ونوريتش في موسم 2013/2014.
- نتائج سيئة على ملعب أولد ترافورد
- خسر الفريق 3 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي على أرضه دون تسجيل أي هدف، وهي سابقة لم تحدث منذ مايو 2015.
- هذه السلسلة السلبية تُعد الأولى من نوعها في تاريخ اليونايتد منذ عام 1979.
- أداء مخيب للمدرب أموريم
- روبن أموريم، الذي تولى قيادة الفريق مؤخرًا، تلقى 5 هزائم في أول 8 مباريات له كمدرب. هذا الرقم يجعله صاحب ثالث أسوأ بداية لمدرب في تاريخ مانشستر يونايتد خلال الـ103 أعوام الماضية.
- إحصائية غريبة في نهاية العامين الماضيين
- هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها مانشستر يونايتد آخر مباراة له في العام خلال عامين متتاليين (2023 و2024) منذ عامي 1985 و1986.
- تفوق نادر لنيوكاسل في معقل اليونايتد
- حقق نيوكاسل انتصاره الثاني فقط على مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
- آخر انتصار لنيوكاسل على هذا الملعب كان قبل أكثر من عقد، بتاريخ 7 ديسمبر 2013، عندما سجل الفرنسي يوهان كاباي هدف الفوز الوحيد.
ماذا بعد؟
مانشستر يونايتد الآن أمام منعطف حاسم في الموسم. المركز الـ14 لا يليق بتاريخه ولا بطموحات جماهيره، ولكن الأرقام والإحصائيات تؤكد أن الفريق يمر بواحدة من أسوأ فتراته على الإطلاق.
المباراة القادمة ضد ليفربول على ملعب أنفيلد رود في 5 يناير قد تكون فرصة جديدة لمحاولة استعادة التوازن، ولكنها أيضًا قد تزيد الوضع سوءًا إذا استمرت الأخطاء الدفاعية والعقم الهجومي.
حلول مطلوبة لإنقاذ الموسم
- تعزيز الدفاع: الأرقام الدفاعية الكارثية تُبرز حاجة اليونايتد إلى تحسين تنظيمه الدفاعي، سواء عبر تعزيز العناصر الحالية أو استقدام مدافعين جدد في فترة الانتقالات الشتوية.
- استعادة الثقة: تصريحات المدرب روبن أموريم تُشير إلى فقدان الثقة بين اللاعبين، وهو أمر يتطلب معالجة فورية من الناحية النفسية والتكتيكية.
- دعم جماهيري وإداري: الفريق بحاجة ماسة لدعم الجماهير والإدارة للمرور بهذه المرحلة العصيبة، وإعادة بناء الثقة بين النادي ومكوناته المختلفة.
ختامًا
ما يمر به مانشستر يونايتد اليوم ليس مجرد أزمة عابرة، بل هو اختبار حقيقي لقدرة النادي على الصمود والعودة إلى مكانته الطبيعية بين الكبار. الأرقام السلبية التي خلفتها الهزيمة أمام نيوكاسل تُشكل جرس إنذار للإدارة والجهاز الفني، فهل يكون عام 2025 عام العودة أم استمرار الانحدار؟