
في تطور مفاجئ، أثار وكيل أعمال اللاعب سعد سمير، مدافع النادي الأهلي، الجدل حول مستقبل موكله في الفترة القادمة، وذلك بعد تواجده في ليبيا خلال مباراة الزمالك والنصر في الدوري المصري الممتاز. الوكيل كشف تفاصيل جديدة حول سبب حضوره المباراة، وأشار إلى وجود عروض خارجية قد تكون محط اهتمام المدافع الدولي، مما فتح باب التكهنات حول إمكانية رحيله عن الأهلي أو حتى الانتقال إلى أحد الأندية العربية.
التواجد في ليبيا: هل هو مؤشر على انتقال محتمل؟
تواجد وكيل سعد سمير في ليبيا أثناء مباراة الزمالك والنصر جعل الكثير من المحللين والجماهير يتساءلون عن السبب وراء ذلك. وفي تصريحات صحفية، أوضح وكيل اللاعب أن حضوره لم يكن مرتبطًا بمراقبة مباراة الزمالك والنصر بشكل مباشر، بل كان ضمن إطار اهتمامه بمتابعة فرص التعاقد مع سعد سمير من أندية خارجية، خاصة في الدول العربية.
وأوضح الوكيل أن هناك بالفعل بعض الأندية في المنطقة العربية التي أبدت اهتمامًا كبيرًا بالحصول على خدمات اللاعب، بما في ذلك فرق من الدوري الليبي الذي يشهد تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن التفاوض مع هذه الأندية سيكون خطوة استراتيجية لمستقبل اللاعب، خاصة في ظل تراجع فرصه في التواجد المستمر ضمن التشكيلة الأساسية للأهلي.

سعد سمير وأزمة المشاركة في الأهلي
سعد سمير، الذي كان يعد من أبرز مدافعي النادي الأهلي في السنوات الماضية، شهد مؤخرًا تراجعًا في المشاركة مع الفريق بسبب سياسة المدرب السويسري مارسيل كولر. ففي ظل وجود لاعبين مثل ياسر إبراهيم، محمد عبد المنعم، ومحمود متولي، أصبح سعد سمير يعاني من قلة الفرص في المباريات الرسمية، وهو ما جعل إدارة الأهلي واللاعب نفسه يفكرون في اتخاذ خطوات جديدة في المستقبل.
ورغم أن سمير يمتلك خبرة واسعة مع الأهلي، إلا أن تزايد العروض الخارجية، خاصة من أندية عربية تسعى لتعزيز صفوفها، جعلت فكرة الرحيل تلوح في الأفق. وفي هذا السياق، تحدث وكيل اللاعب عن إمكانية الانتقال إلى الأندية التي تسعى إلى التعاقد مع لاعب ذا خبرة كبيرة في الدفاع، كما أشار إلى أن سعد سمير لم يحسم قراره بعد، وأنه يفضل أن يكون هناك نقاش مفتوح مع الأهلي قبل اتخاذ أي خطوة كبيرة.
العروض الليبية ودور السوق العربي
الوكيل أشار إلى أن العروض من الدوري الليبي كانت من بين الخيارات المطروحة، حيث تعتبر الأندية الليبية في الوقت الحالي من أكثر الفرق الساعية لتعزيز صفوفها بلاعبين ذوي خبرة كبيرة. وبالنظر إلى دور اللاعب في المنتخب الوطني المصري والمشاركة في البطولات العربية والأفريقية، فإن سعد سمير يمتلك سمعة جيدة في المنطقة، مما يزيد من فرصه في الانتقال إلى أحد هذه الأندية.
وفي الوقت نفسه، أكد الوكيل أن سعد سمير لم يغلق باب العودة إلى الدوري المصري في حال توفر عرض مغري من أي من الأندية المحلية، لكن العروض الخارجية ستظل دائمًا على طاولة النقاش في ظل ما يقدمه الدوري العربي من فرص مالية واستثمارية.
الختام
تواجد وكيل سعد سمير في ليبيا خلال مباراة الزمالك والنصر لم يكن مجرد صدفة، بل جاء في وقت حساس بالنسبة لمستقبل اللاعب. وبين العروض الخارجية وتراجع فرصه في التشكيلة الأساسية للأهلي، يبقى السؤال حول ما إذا كان المدافع المصري سيختار الانتقال إلى أحد الأندية العربية أو البقاء في الأهلي. في جميع الأحوال، ستكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مسار سعد سمير، سواء في الدوري المصري أو في الخارج، خاصة مع تصاعد الاهتمام من أندية الدوري العربي.