d
فاجأ لاعب برشلونة السابق، ريكي بويج، عشاقه ومتابعيه بنشر صورة حديثة لساقه، التي أظهرت فقداناً كبيراً للعضلات في ساقه اليمنى نتيجة لإصابته الخطيرة بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي وخضوعه لجراحة معقدة في ديسمبر الماضي.
إصابة مفاجئة وأداء بطولي رغم الألم
تعرض ريكي بويج، الذي يلعب حالياً في صفوف فريق لوس أنجلوس جالاكسي بالدوري الأميركي، لإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي أثناء مشاركته في مباراة فريقه ضد سياتل ساوندرز في نهائي المؤتمر الغربي بشهر نوفمبر.
روح قتالية
ورغم الألم الواضح، أظهر بويج روحاً قتالية استثنائية، إذ استمر في اللعب لأكثر من 30 دقيقة مصاباً. لم يكتفِ بذلك، بل قدم التمريرة الحاسمة لهدف الفوز الذي أحرزه زميله ديان جوفيليتش في الدقيقة 85، ليقود فريقه إلى تحقيق اللقب.
الجراحة والتأهيل: تحديات صعبة أمام النجم الشاب
بعد انتهاء الاحتفالات بالكأس، أظهرت الفحوص الطبية التي خضع لها اللاعب تمزقاً كاملاً في الرباط الصليبي الأمامي، الأمر الذي استدعى إجراء جراحة عاجلة. خضع بويج للعملية الجراحية في برشلونة بشهر ديسمبر الماضي، ليبدأ بعدها مرحلة إعادة التأهيل الطويلة التي لا تزال مستمرة.
صورة ساقه
مؤخراً، نشر اللاعب عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صورة أظهرت تغيراً ملحوظاً في شكل ساقه اليمنى، حيث بدت عضلاتها ضعيفة ومضمحلة مقارنة بالساق الأخرى. هذه الصورة أثارت تعاطف جماهيره الذين أبدوا دعمهم الكبير للنجم الشاب في رحلة عودته إلى الملاعب.
من برشلونة إلى أميركا: مسيرة بويج المثيرة للجدل
يُذكر أن ريكي بويج، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، كان يُعتبر من أبرز المواهب الشابة في أكاديمية لاماسيا الشهيرة لنادي برشلونة. ومع ذلك، خرج اللاعب من حسابات المدرب تشافي هيرنانديز، مما دفعه للرحيل إلى الدوري الأميركي عام 2022 في صفقة انتقال حر، وهو ما شكّل صدمة لجماهير برشلونة التي كانت ترى فيه مستقبل خط وسط الفريق.
تألقه في الدوري الأمريكي
ورغم رحيله عن برشلونة، أثبت بويج نفسه في الدوري الأميركي حيث تألق بشكل لافت مع لوس أنجلوس جالاكسي. خلال عام 2024، ساهم اللاعب بـ37 هدفاً بين تسجيل وصناعة في 36 مباراة بجميع المسابقات، ليصبح أحد أهم عناصر فريقه وأحد أبرز اللاعبين في الدوري الأميركي.
مستقبل غامض ولكن واعد
على الرغم من إصابته القاسية، أبدى ريكي بويج تفاؤله بشأن عودته القوية إلى الملاعب. في تصريحاته الأخيرة، قال اللاعب: “أعلم أن التعافي يتطلب وقتاً وصبراً، لكنني ملتزم بالعمل بجد للعودة أقوى مما كنت. شكراً لكل من دعمني خلال هذه الفترة الصعبة”.
إمكانية العودة إلى أوروبا
يبدو أن بويج مصمم على استعادة بريقه والتألق مجدداً سواء في الدوري الأميركي أو ربما العودة إلى الملاعب الأوروبية في المستقبل، خاصة مع استمرار تسليط الأضواء عليه كأحد أبرز اللاعبين الذين قدمتهم أكاديمية لاماسيا في السنوات الأخيرة.
تحديات التأهيل والعودة إلى الملاعب
تُعد إصابة الرباط الصليبي من أصعب الإصابات التي تواجه لاعبي كرة القدم، حيث تتطلب جراحة دقيقة وبرنامج تأهيلي مكثف يمتد لأشهر. لكن بويج، المعروف بإصراره وشغفه باللعبة، يبدو جاهزاً لخوض هذا التحدي.
دعم الجماهير
الجماهير، سواء في برشلونة أو لوس أنجلوس، تنتظر بفارغ الصبر رؤية النجم الشاب يعود للتألق من جديد، خاصة أنه يُعتبر رمزاً للإصرار والطموح في وجه العقبات التي تعترض مسيرة اللاعبين.
الخلاصة: ريكي بويج ونموذج الإصرار
قصة ريكي بويج مع الإصابة والعودة تُبرز جانباً إنسانياً في عالم كرة القدم. من برشلونة إلى الدوري الأميركي، ومن إصابة خطيرة إلى الأمل بالعودة، يُظهر بويج أنه لاعب لا يعرف الاستسلام. جماهير الكرة تتمنى له الشفاء التام وعودة قوية لمواصلة كتابة فصول جديدة من مسيرته الاحترافية.