كارثة الـ150 مليون.. سقوط ثلاثي يهز نونو ومورينيو يتجاهل أمجاد البريمييرليج!
إقرار بالعجز يسبق الإقالة والملاذ الأخير قد يأتي من السعودية
في ليلة قد تكون الأخيرة له على مقاعد بدلاء نوتنجهام فورست، تلقى المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو صدمة قوية بخسارة فريقه القاسية على أرضه أمام وست هام يونايتد بثلاثية نظيفة، هذه الخسارة لم تكن مجرد فقدان ثلاث نقاط، بل جاءت لتزيد من حدة التوترات المشتعلة بين المدرب ومالك النادي، إيفانجيلوس ماريناكيس، خصوصًا بعد صيف شهد إنفاقًا ضخمًا وصل إلى ما يقارب 150 مليون جنيه استرليني على صفقات جديدة، مما يضع نونو على حافة الإقالة ويفتح الباب أمام احتمالات عديدة لمستقبله ومصير بديله المحتمل، جوزيه مورينيو.
تفاصيل الانهيار في سبع دقائق قاتلة
على أرضية ملعب “سيتي جراوند”، ظهر نوتنجهام فورست بأداء باهت، خاصة هجوميًا، وبقي التعادل السلبي مسيطرًا حتى اللحظات الأخيرة التي شهدت انهيارًا تامًا في سبع دقائق فقط.
افتتح جارود بوين التسجيل لوست هام في الدقيقة 84، ثم عزز لوكاس باكيتا النتيجة بهدف ثانٍ من ركلة جزاء في الدقيقة 88، قبل أن يختتم كالوم ويلسون الثلاثية في الدقيقة 90+1، لتنتهي المواجهة بهزيمة ثقيلة زادت من أوجاع الفريق.
إنفاق قياسي وضغوط خانقة يكتبون فصل النهاية

الخسارة بحد ذاتها صعبة، لكن ما يجعلها أكثر قسوة هو أنها تأتي بعد سوق انتقالات صيفية نشطة للغاية، أنفق خلالها النادي حوالي 147.5 مليون جنيه استرليني على لاعبين مثل أوماري هاتشينسون (37.5 مليون)، دان ندوي (34 مليون)، وجيمس مكاتي (30 مليون)، هذا الاستثمار الضخم وضع ضغطًا هائلًا على نونو لتحقيق نتائج سريعة، وهو ما لم يحدث، تضاف هذه الضغوط إلى العلاقة “المتوترة” أصلًا مع المالك ماريناكيس، وقد تجلى حجم الأزمة في تصريحات نونو بعد المباراة، حيث قال لـ BBC: “لا يمكننا تحمل تكرار ذلك مرة أخرى، أحتاج إلى العمل والتفكير في الأمر حتى لا يتكرر”، وهو تصريح يعكس إدراكه للمشكلة ويبدو كالتزام أخير من مدرب يعرف أن وقته شارف على الانتهاء.
مورينيو في الصورة.. لكن البوصلة قد تشير إلى اسكتلندا
مع اقتراب رحيل نونو، يطفو اسم مواطنه جوزيه مورينيو كأبرز المرشحين لخلافته، لكن الموقف أكثر تعقيدًا مما يبدو، فبعد إقالة مورينيو المفاجئة من تدريب فنربخشة التركي لفشله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ارتبط اسمه بشكل غير متوقع بنادي رينجرز الاسكتلندي، الذي يعيش أزمة مشابهة.
وبحسب تقارير صحفية وتحليلات خبراء مثل كيفين هاتشارد من “توك سبورت”، فإن مورينيو قد يكون مهتمًا بخوض تحدي إعادة رينجرز إلى مكانته، خصوصًا مع الشعبية الجارفة التي يتمتع بها النادي.
رينجرز نفسه يعيش أوقاتًا عصيبة تحت قيادة مدربه راسل مارتن، الذي يواجه ضغوطًا هائلة بعد انطلاقة كارثية للموسم.

هذا الاحتمال يجعل مستقبل مورينيو غامضًا، ويضع تساؤلات حول مدى جدية ارتباطه بنوتنجهام فورست واستعداده للعودة إلى ضغوط الكرة الإنجليزية، ما يجعل سباق التعاقد معه مفتوحًا على جميع الاتجاهات.
وجهة ممكنة.. هل يعود نونو إلى الدوري السعودي؟
وسط هذه التطورات، يبقى مستقبل نونو سانتو محل نقاش، ففي حال رحيله رسميًا، سيكون مرشحًا بارزًا للعودة إلى الدوري السعودي للمحترفين، لكن بما أن الموسم لا يزال في بدايته وجميع الأندية مستقرة، قد يكون عليه الانتظار ليظهر اسمه كخيار بديل لأي تغيير محتمل بعد مرور أسابيع إضافية من الموسم، قوة نونو كمرشح للسعودية تأتي من نجاحه السابق مع نادي الاتحاد، الذي قاده للتتويج بلقب دوري روشن موسم 2022-2023.
هذه التجربة، إلى جانب كونه سيكون متاحًا بلا عقد، تجعله خيارًا مثاليًا لأي نادٍ سعودي كبير يبحث عن مدرب بخبرة واسعة وبصمة واضحة في الملاعب السعودية.