
تلقى المنتخب السعودي ضربة مؤلمة قبل ساعات من مواجهته المرتقبة أمام منتخب اليمن، يوم الأربعاء المقبل، في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لبطولة كأس خليجي 26، التي تقام في مدينة البصرة العراقية.
إصابة جديدة تضيف همًا إضافيًا للأخضر
حسبما أفادت مصادر صحفية سعودية موثوقة، فإن الظهير الأيسر ياسر الشهراني قد انضم إلى قائمة المصابين في صفوف المنتخب السعودي، حيث تعرض لإصابة في المفصل أثناء مباراة الفريق ضد البحرين في الجولة الأولى من البطولة. وبذلك، سيغيب الشهراني عن مباراة اليمن، ما يشكل ضربة جديدة للمنتخب الأخضر الذي يعاني من غياب عدد من لاعبيه الأساسيين في الفترة الأخيرة.
وبينت المصادر نفسها أن مهند الشنقيطي، لاعب نادي الاتحاد، سيحل محل الشهراني في التشكيلة الأساسية في مواجهة اليمن، حيث سيتعين عليه سد الفراغ الدفاعي الهام في الجهة اليسرى من خط الدفاع السعودي.
إصابات أخرى تُعكر صفو استعدادات الأخضر
هذه الإصابة تضاف إلى سلسلة الإصابات التي ضربت عددًا من نجوم المنتخب السعودي قبل انطلاق كأس الخليج، حيث شهدت القائمة استبعاد بعض اللاعبين البارزين بسبب إصابات متفاوتة. على رأس هؤلاء الغائبين كان المدافع عبد الإله العمري لاعب الاتحاد، بالإضافة إلى لاعب الوسط عبد الله الخيبري من نادي النصر، الذين لم يستطيعوا اللحاق بالبطولة.
من جهة أخرى، تم تأكيد غياب المهاجم صالح الشهري عن بقية مباريات المنتخب في البطولة الخليجية بعد إصابته في اللقاء الأول أمام البحرين. تعتبر إصابة الشهري ضربة كبيرة للهجوم السعودي، خاصة أن اللاعب كان يعد أحد الأسماء الأساسية في خط الهجوم.
تحديات جديدة للأخضر في خليجي 26
المنتخب السعودي يدخل مباراته المقبلة أمام اليمن في ظروف صعبة بعد الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام البحرين. وتعد مباراة اليمن مفصلية للأخضر في مشوار البطولة، حيث يسعى الفريق لتحقيق أول 3 نقاط له في المجموعة التي تضم البحرين والعراق، مع السعي للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل للدور نصف النهائي.
وتتصدر البحرين ترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، متفوقة بفارق الأهداف على منتخب العراق الذي يملك نفس الرصيد من النقاط. بينما يتواجد المنتخبان السعودي واليمني في المركزين الثالث والرابع على التوالي دون رصيد من النقاط، ما يجعل مباراتهما القادمة في غاية الأهمية لضمان الاستمرار في المسابقة.
استراتيجية المدرب وعين على المستقبل
في ظل هذه الغيابات المتتالية، يواجه المدرب الفرنسي هيرفي رينارد تحديًا كبيرًا في إعادة ترتيب أوراقه، خاصة في ظل الافتقار إلى بعض الركائز الأساسية للفريق. ورغم هذه الصعوبات، فإن رينارد يعلم جيدًا أن تحقيق الفوز في مباراة اليمن هو السبيل الوحيد لتجديد آمال الأخضر في المنافسة على اللقب الخليجي.
الضغوط تتزايد على المنتخب السعودي في ظل الغيابات العديدة، ولكن في الوقت نفسه، يظل الأمل قائمًا في قدرة الفريق على تجاوز هذه المحنة وتحقيق النتائج المرجوة في المباريات المقبلة.
المجموعة الثانية: معركة حاسمة على التأهل
المنتخبان السعودي واليمني يعولان على تحقيق انتصارهما الأول في البطولة لتحسين فرصهما في بلوغ الدور نصف النهائي، حيث يتأهل الفريقان الحاصلان على المركزين الأول والثاني في المجموعة فقط. ومن المتوقع أن تشهد مباريات المجموعة الثانية مزيدًا من الإثارة في ظل التنافس الكبير بين المنتخبات الأربعة.
بذلك، ستكون مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره اليمني يوم الأربعاء اختبارًا حاسمًا للأخضر لتحديد مصيرهم في كأس الخليج، خاصة بعد الضغوط التي يعانون منها بسبب الإصابات المتكررة في صفوف الفريق.