ليلة مثيرة عاشها النجم المصري محمد صلاح على ملعب أنفيلد، حيث قاد فريقه ليفربول للفوز على ليل الفرنسي بنتيجة 2-1 ضمن الجولة السابعة من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا. وعلى الرغم من تسجيله هدفًا مميزًا ومساهمته في تحقيق النقاط الثلاث، لم تسلم أداء صلاح من الانتقادات والانقسام بين إشادات بدوره القيادي في المباراة وانتقادات تتعلق بتراجع مستواه في بعض الجوانب.
صلاح يقود الريدز بثنائية ثمينة
بعد ثلاث مباريات صامتة أمام المرمى، أصر محمد صلاح على استعادة بريقه عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 34. جاءت اللحظة بعد تمريرة بينية رائعة من زميله كورتيس جونز، حيث انطلق صلاح من منتصف الملعب في هجمة مرتدة سريعة، متجاوزًا دفاع ليل، ليسدد الكرة ببراعة في شباك الحارس لوكاس شيفاليير، مستغلًا تقدمه عن مرماه.
وفي الشوط الثاني، ورغم أن دافيد جوناثان أدرك التعادل لليل في الدقيقة 62، نجح ليفربول في استعادة التقدم سريعًا عبر هدف هارفي إليوت في الدقيقة 67، ليؤمن الفريق الإنجليزي فوزه ويحافظ على صدارة جدول الترتيب برصيد 21 نقطة، متفوقًا بثلاث نقاط عن برشلونة الوصيف.
إنجاز تاريخي جديد لصلاح
لم يكن هدف الليلة مجرد هدف عادي؛ فقد أدخل محمد صلاح إلى قائمة أفضل عشرة هدافين في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 51 هدفًا، متساويًا مع الأسطورة الفرنسية تييري هنري. بهذا الإنجاز، اقترب صلاح خطوة إضافية من أساطير البطولة مثل رونالدو (141 هدفًا)، ميسي (129 هدفًا)، وليفاندوفسكي (102 هدفًا).
أرقام صلاح في المباراة: تألق هجومي ولكن…
صلاح شارك في المباراة كاملة وقدم أداءً حاسمًا، لكن الأرقام كشفت عن بعض النقاط المثيرة:
- التسديدات: 6 تسديدات، منها 3 على المرمى.
- إهدار الفرص: أضاع فرصتين محققتين للتسجيل.
- المراوغات: لم ينجح في أي مراوغة.
- فقدان الكرة: خسر الكرة 12 مرة.
رغم ذلك، تصدر صلاح تقييم اللاعبين في المباراة، حيث حصل على 7.7 درجة وفقًا لموقع “سوفا سكور”، مناصفة مع زميله لويس دياز كأفضل لاعبي ليفربول.
ردود فعل الجماهير والإعلام: إشادة وانتقاد
كما هي العادة مع نجوم الصف الأول، انقسمت آراء الجماهير حول أداء محمد صلاح. إليك أبرز ردود الأفعال:
- الإشادات:
- “صلاح يعرف كيف يظهر في اللحظات الحاسمة، هدفه اليوم دليل على قيمته للفريق.”
- “لا يمكن لليفربول التخلي عن محمد صلاح، إنه القلب النابض لهذا الفريق.”
- “رغم مستواه المتذبذب، صلاح يستحق الإشادة لأنه دائمًا ما يكون حاضرًا عندما يحتاجه الفريق.”
- الانتقادات:
- “رغم الهدف، بدا صلاح مرهقًا وغير قادر على تقديم أداءه المعتاد.”
- “أداء فردي أناني أضاع على ليفربول فرصة الفوز بنتيجة مريحة.”
- “المدرب سلوت يخشى استبدال صلاح، لكنه بحاجة لراحة عاجلة لاستعادة بريقه.”
هل يعاني صلاح من الإجهاد؟
تعالت الأصوات بين محللي كرة القدم والجماهير بضرورة إراحة محمد صلاح في المباريات القادمة. النجم المصري خاض عددًا كبيرًا من الدقائق هذا الموسم، وبدا واضحًا في بعض المباريات أن الإجهاد يؤثر على أدائه.
المدرب الهولندي أرني سلوت، الذي يحرص دائمًا على إشراك صلاح كامل الوقت، تعرض لانتقادات لعدم منحه الفرصة للراحة، خاصة في ظل جدول المباريات المزدحم.
صلاح ورحلة الكرة الذهبية: هل سيبقى في السباق؟
بأهدافه وأرقامه القياسية، يبقى محمد صلاح ضمن دائرة المنافسة على جائزة الكرة الذهبية، حيث يُعتبر من أبرز النجوم هذا الموسم إلى جانب أسماء مثل رافينيا. يرى البعض أن الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا قد يكون صاحب الحظ الأوفر للتتويج بالجائزة، مما يجعل استمرار تألق صلاح في البطولة أمرًا حاسمًا.
التحديات القادمة لليفربول وصلاح
فوز الليلة عزز من ثقة ليفربول في الحفاظ على صدارة المجموعة. وسيواجه الفريق تحديًا قويًا في الجولة القادمة أمام بنفيكا على أرض الأخير يوم 29 يناير. المباراة ستكون فرصة لمحمد صلاح لتأكيد جدارته واستعادة مستواه المعهود بشكل كامل.
الخلاصة: صلاح بين الضغوط والتوقعات
محمد صلاح يعيش فترة مزدوجة من التألق والضغوط. ورغم الانتقادات التي طالت أدائه في بعض التفاصيل، لا يمكن إنكار دوره القيادي والحاسم في نجاحات ليفربول هذا الموسم. مع الدعم المناسب وإدارة دقائق لعبه بعناية، يبدو أن الفرعون المصري قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات وتجاوز التحديات القادمة.