في تصريحات مثيرة للجدل، أكد أحمد حسام ميدو، نجم كرة القدم السابق ومدرب فريق الوحدة السعودي، أن لاعب منتخب مصر عمر مرموش كان سيصبح لاعبًا عاديًا في حال استمر في الدوري المصري. هذه التصريحات جاءت خلال تحليل ميدو لمستوى مرموش وإمكاناته الفنية، حيث أشار إلى أن انتقال اللاعب إلى أوروبا قد منحه الفرصة لتطوير مهاراته والوصول إلى مستويات أعلى، وهو ما كان من المستحيل تحقيقه في الدوري المصري.
مرموش ورحلة الاحتراف
عمر مرموش، الذي ينشط في صفوف فريق شتوتغارت الألماني، يعتبر من أبرز اللاعبين الذين نجحوا في تحقيق قفزة نوعية في مسيرتهم الاحترافية بعد مغادرتهم الدوري المصري. فقبل انتقاله إلى أوروبا، لعب مرموش في نادي وادي دجلة ثم أعارته إدارة النادي إلى شتوتغارت الألماني، ليصبح أحد أبرز اللاعبين المصريين في الدوري الألماني. ومنذ انتقاله إلى أوروبا، تمكن مرموش من تطوير مهاراته بشكل ملحوظ، ليصبح واحدًا من اللاعبين الذين يعول عليهم منتخب مصر في المباريات الدولية.
ميدو يرى أن الدوري المصري، رغم كونه أحد أقوى الدوريات في المنطقة العربية، لا يقدم البيئة المثالية للاعبين الشباب لتطوير أنفسهم والوصول إلى مستويات عالمية. وقال: “لو استمر مرموش في الدوري المصري، كان سيظل لاعبًا عاديًا، لأن الأندية المصرية لا توفر للاعبين نفس الفرص التي يحصلون عليها في الدوريات الأوروبية.”
الدوري المصري والفرص المحدودة
في حديثه، أشار ميدو إلى أن الدوري المصري يعاني من مشاكل متعددة تتعلق بالتطور الفني والتكتيكي. وقال: “الدوريات الأوروبية تقدم بيئة تنافسية عالية تساعد اللاعبين على التحسن سريعًا، بالإضافة إلى الفرص الكبيرة للتطوير تحت إشراف مدربين أكفاء، وهو ما يعجز عنه الدوري المصري في الكثير من الأحيان.”
ميدو، الذي كان له تجربة احترافية في أكثر من نادي أوروبي، مثل توتنهام ومارسيليا، يؤمن بأن الانتقال إلى الدوري الأوروبي يوفر فرصًا أكبر للاعبين المصريين لتحقيق النجاح، كما أن الاحتكاك بأفضل اللاعبين والمدربين في العالم يساهم في رفع مستوى الأداء الفني والبدني.
تأثير الانتقال إلى أوروبا على مرموش
منذ انضمامه إلى شتوتغارت الألماني، أظهر مرموش تطورًا كبيرًا في أسلوب لعبه، حيث أصبح أكثر تأثيرًا على الفريق وأظهر قدرة على اللعب في أكثر من مركز هجومي. وأكد ميدو أن مرموش قد استفاد بشكل كبير من هذه التجربة الاحترافية، مما جعله أحد أهم لاعبي منتخب مصر في الآونة الأخيرة.
وأشار ميدو إلى أن المستوى الذي قدمه مرموش في الدوري الألماني لا يمكن مقارنته بما كان يمكن أن يحققه لو بقي في الدوري المصري. فالأجواء الاحترافية في أوروبا منحت مرموش فرصة لتطوير مهاراته الفردية والبدنية بشكل أسرع، وهو ما لم يكن ليحصل عليه في الدوري المصري.
الانتقال إلى أوروبا: خطوة ذكية
كان انتقال مرموش إلى أوروبا خطوة ذكية ومبنية على رؤية واضحة لمستقبل اللاعب. هذا الانتقال لم يمنحه فقط فرصة اللعب في أندية محترفة، بل أيضًا القدرة على التكيف مع أسلوب لعب مختلف، مما جعله يظهر بشكل قوي مع منتخب مصر في التصفيات الإفريقية.
من جهة أخرى، يرى ميدو أن اللاعبين المصريين بحاجة إلى مزيد من الاحترافية لتطوير مستواهم، ويشدد على ضرورة أن يكون الانتقال إلى الدوريات الأوروبية هو الخيار الأول للاعبين الشباب، لما يوفره من إمكانيات أكبر للنمو والتميز.
ختامًا
بناءً على تصريحات ميدو، يبدو أن قرار مرموش بالانتقال إلى أوروبا كان خطوة محورية في مسيرته، حيث مكنته من تطوير نفسه وتحقيق النجاح على المستوى الدولي. ورغم أن الدوري المصري يبقى أحد الدوريات القوية في المنطقة، فإن فرص اللاعبين في التطور تبقى محدودة إذا لم يتمكنوا من الانتقال إلى بيئات احترافية مثل تلك الموجودة في أوروبا.