
في مباراة درامية ضمن الجولة السابعة من الدوري الأوروبي، تمكن مانشستر يونايتد من انتزاع فوز قاتل 2-1 على ضيفه راينجرز الاسكتلندي في ملعب أولد ترافورد، في مباراة مثيرة كانت مليئة باللحظات الحاسمة التي ألقت بظلالها على أحداث اللقاء، وأثرت بشكل كبير في نتيجة المباراة النهائية.
المباراة بدأت بمنافسة متوازنة بين الفريقين، إذ حاول كل منهما السيطرة على مجريات اللعب، إلا أن مانشستر يونايتد كان هو المبادر في التهديد مع بداية الشوط الثاني. وفي الدقيقة 52، تمكن الفريق الإنجليزي من افتتاح التسجيل في وقت حساس، ولكن كان لهذا الهدف نصيب من الجدل بسبب الخطأ الذي ارتكبه حارس مرمى راينجرز، جاك بوتلاند. بعد ركلة ركنية نفذها يونايتد على الجهة اليمنى، خرج بوتلاند من مرماه لانتزاع الكرة في توقيت مناسب، لكن فشله في التعامل مع الكرة بشكل سليم كان حاسمًا. حيث حاول تشتيت الكرة باستخدام قبضته، إلا أنه أخفق في ذلك، مما جعل الكرة ترتد منه وتتابع طريقها إلى الشباك. هذا الخطأ يتحمل مسؤوليته بوتلاند بشكل كامل، إذ كان عليه أن يقدّر بشكل أدق قوة الكرة واتجاهها قبل الخروج من مرماه، ليتمكن من إبعادها بشكل أكثر فعالية.
ورغم هذا الخطأ الفادح، لم ييأس فريق راينجرز من العودة في المباراة. ومع مرور الدقائق، سجل الفريق الاسكتلندي هدف التعادل في الدقيقة 88. جاء الهدف بعد تمريرة من وسط الملعب نجح المهاجم في استغلالها بشكل مثالي. التمريرة تخطت مدافعي يونايتد، ليصل المهاجم إلى الكرة داخل منطقة الجزاء، حيث سددها صاروخية نحو الزاوية البعيدة لمرمى ألتاي بايندير، حارس مرمى يونايتد، الذي كان قد تقدم قليلاً لتغطية منطقة مرماه. على الرغم من محاولة بايندير التقليل من المسافة والعودة بسرعة، إلا أن التسديدة كانت قوية وسريعة للغاية، ما جعل الحارس في موقف صعب، حيث لم يتمكن من إيقافها.
ورغم أن المباراة كانت متجهة إلى التعادل، جاء دور مانشستر يونايتد في اللحظات الأخيرة من المباراة ليخطف النقاط الثلاث. في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، أرسل الفريق الإنجليزي كرة عرضية من الجهة اليمنى، وصلت إلى المهاجم الذي كان في مكان مثالي داخل منطقة الجزاء. وبحركة سريعة، حول المهاجم الكرة ببطن قدمه إلى الشباك بطريقة مذهلة، مما جعل الحارس بوتلاند غير قادر على التعامل معها رغم محاولاته للوصول إليها. الكرة مرت بين قدميه بشكل محبط، ودخلت المرمى، ليحسم يونايتد اللقاء لصالحه في الوقت القاتل.
بالرغم من أن راينجرز قد بذل جهدًا كبيرًا في العودة للمباراة والتعادل، إلا أن مانشستر يونايتد كان الأكثر قدرة على الحسم في اللحظات الحرجة، ليحقق فوزًا ثمينًا يعزز من آماله في التقدم في منافسات الدوري الأوروبي. وعلى الجانب الآخر، سيشعر فريق راينجرز بخيبة أمل كبيرة، ليس فقط بسبب الهزيمة، ولكن أيضًا بسبب الأخطاء الفردية، وخاصة من الحارس بوتلاند، الذي يتحمل مسؤولية الهدف الأول بشكل كامل.