“ما زلت أشعر بالنار بداخلي” .. لوكا مودريتش يوضح لماذا اختار ميلان بعد رحيله عن ريال مدريد
في أول تصريحاته بعد انتقاله رسميًا إلى ميلان، تحدث النجم الكرواتي لوكا مودريتش عن دوافعه للانضمام إلى أحد أكبر أندية الدوري الإيطالي، مؤكدًا أن شغفه بالمنافسة لا يزال حيًا رغم رحيله عن ريال مدريد بعد مسيرة امتدت لأكثر من عقد.
مودريتش يبدأ مغامرته الإيطالية بعقلية القائد
رسالة مودريتش كانت واضحة منذ لحظاته الأولى مع الروسونيري، فالنجم الكرواتي الذي اعتاد على لعب الأدوار القيادية داخل غرف الملابس، لم يأتِ إلى ميلان من أجل إنهاء مشواره، بل من أجل أن يواصل ما بدأه في مدريد، ولكن هذه المرة بقميص أحمر وأسود. ظهوره الأول على شاشة “تلفزيون ميلان” جاء محمّلاً بالتحفيز والطموح، حيث أظهر دعمًا علنيًا للفريق الذي يسعى لنسيان خيبات الموسم الماضي والعودة إلى
منصات التتويج.
قرار نابع من الشغف والطموح
رغم بلوغه الـ39 من العمر، فإن مودريتش لم يتعامل مع انتقاله كمحطة أخيرة، بل كمغامرة جديدة تحركها الرغبة في التحدي. اختياره لميلان جاء بعد دراسة عميقة، ورغم العروض العديدة التي تلقاها من خارج أوروبا، فضل البقاء في القارة العجوز، ووافق على تقليص راتبه بشكل كبير من أجل الانضمام إلى نادٍ يعتبره من بين الأعرق في أوروبا. ويُتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في غرفة الملابس وعلى أرضية الملعب، مرتديًا القميص رقم 14 الذي ارتبط في ذاكرته بكارلو أنشيلوتي، مدربه السابق في ريال مدريد.
كواليس انتقاله تكشف حرص ميلان
في حديثه لوسائل الإعلام، أوضح مودريتش أنه شعر بالحماس منذ اللحظة الأولى التي أبدى فيها ميلان اهتمامه بالتعاقد معه. وصرّح بأن إدارة النادي لم تكتفِ بعرض المشروع عبر الهاتف أو الوكلاء، بل أرسل المدير الرياضي إيغلي تاري شخصيًا إلى كرواتيا لتقديم الرؤية الكاملة له، وهو ما منحه انطباعًا قويًا حول جدية النادي ورغبته الحقيقية في ضمه. مودريتش أضاف أن هذا التصرف كان له أثر كبير في اتخاذ قراره، خصوصًا أنه يتماشى مع تطلعاته للعب في نادٍ كبير ومواصلة التنافس على أعلى المستويات.
جذور الطفولة تربطه بميلان
العلاقة بين مودريتش وميلان لا تُبنى فقط على الطموحات الحالية، بل تعود إلى سنوات الطفولة، حين كان يتابع الدوري الإيطالي بشغف كبير، وكان ميلان فريقه المفضل آنذاك. وأشار إلى أن وجود أسطورته الكرواتية زفونيمير بوبان في صفوف ميلان حينها، زاد من تعلقه بالنادي، مما يجعل انتقاله اليوم بمثابة تحقيق لحلم قديم، وفرصة للعب في نادٍ لطالما اعتبره نموذجًا للكرة الأوروبية.
الشغف لا يزال حيًا في قلب القائد

ما يميز مودريتش عن غيره من النجوم المخضرمين، هو ذلك الدافع الداخلي الذي لا ينطفئ. في ختام تصريحاته، قال: “أنا مدفوع بالحب، حب اللعبة، حب كرة القدم. لا زلت أشعر بالحماس ذاته، أشعر وكأن هناك نارًا بداخلي تحفزني كل يوم”. وأضاف أنه يواصل الالتزام بنمط حياة صحي والعمل الجاد من أجل الحفاظ على مستواه، لأن ذلك هو ما يستحقه جمهور ميلان، وما يتطلبه اللعب في أحد أكبر أندية العالم.
بداية فصل جديد ينتظر مودريتش
بعد عودته من كأس العالم للأندية رفقة ريال مدريد، من المقرر أن يبدأ مودريتش تدريبات ما قبل الموسم مع ميلان في الأيام القادمة، لينضم إلى زملائه الجدد تحت قيادة ماسيميليانو أليجري. الفريق يستعد لمجموعة من المباريات الودية القوية أمام فرق مثل آرسنال، ليفربول، بيرث جلوري، ليدز يونايتد وتشيلسي، استعدادًا لانطلاق منافسات الدوري الإيطالي في أواخر أغسطس، حيث يتوقع الجميع أن يكون مودريتش أحد أعمدة الفريق هذا الموسم.