مدير الكرة السابق بالأهلي يكشف تفاصيل فترته مع الفريق ويرد على التهديدات والمواقف التي تعرض لها
أبدى خالد بيبو، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، اندهاشه من اختفاء ظاهرة الاعتراض على الحكام بعد رحيله عن الجهاز الفني للفريق، موضحًا أن الأمور تغيرت بشكل كبير بعد مغادرته المنصب، مع الإشارة إلى بعض المواقف التي واجهها خلال فترته مع الفريق والتي لم تُستعرض علنًا من قبل.
تقييم فترة بيبو كمدير للكرة: 70 إلى 80% نجاح
وفي حديثه عبر قناة الأهلي، أشار بيبو إلى أنه يُقيّم فترته كمدير للكرة مع الفريق بشكل إيجابي، حيث قال: “تقييمي لفترتي في منصب مدير الكرة بالنادي الأهلي، في الموسم الأول، هو نجاح بنسبة 70 إلى 80%. بالطبع، كان لدي بعض الأخطاء، وهذا أمر طبيعي في أي تجربة، لكنني أعتقد أنني قدمت العديد من الإنجازات”.
وأضاف: “من أخطائي الكبيرة في تلك الفترة كان يمكنني التعامل مع الإعلام بشكل أفضل وأكثر فاعلية”، معترفًا بذلك بشكل صريح، مما يوضح حجم الضغوط التي تعرض لها في ظل كثرة الأحاديث الإعلامية التي تحيط بالفريق.
تهديدات علنية ورحلة الاعتراض على الحكام
كشفت تصريحات بيبو عن تلقيه تهديدات علنية أثناء فترة عمله بالنادي الأهلي، وذكر قائلاً: “تلقيت تهديدًا علنيًا عندما كنت أرفض الظهور الإعلامي أو بعض المداخلات الصحفية. قيل لي صراحةً أنني سأتعرض للهجوم، وهذا ما حدث بالفعل”.
وأشار بيبو إلى أن هناك من كان يردد في ذلك الوقت أنه لا يعترض على الحكام، وهو الأمر الذي تغيّر بعد رحيله. وقال: “كانوا يقولون دائمًا أنني لا أُعترض على الحكام، لكن بعد رحيلي عن منصب مدير الكرة، لم يعد أحد يذكر هذه النقطة، والآن نرى أن محمد رمضان لا يعترض أيضًا ولا أحد يتحدث عن ذلك. هذه مدرسة، مثلما كان الحال مع طارق سليم وآخرين الذين شغلوا هذا المنصب، ولكل شخص أسلوبه في العمل”.
التوجهات السلبية ضد بيبو: مسؤولية الفشل على مدير الكرة وحده
وفي إشارة إلى التوجهات السلبية التي تعرض لها أثناء عمله، أكد بيبو أن التحديات كانت أكبر من مجرد القرارات الرياضية، حيث قال: “كان هناك توجه ضدي خلال فترة عملي كمدير كرة. عندما كانت تحدث الهزائم، كان يتم تحميل المسؤولية لي بشكل كامل بنسبة 100%، أما عندما كان الفريق يحقق الانتصارات، كنت لا أسمع أي إشادة أو تقدير. هذه طريقة تعامل غير عادلة مع المسؤولين في المنظومة”.
وأكد بيبو أنه كان يعلم جيدًا من هم الأشخاص الذين يقفون وراء هذا التوجه، وأوضح قائلاً: “كان هناك بعض الأشخاص الذين كنت أتعامل معهم بشكل مباشر، وهم كانوا يسعون لتشويه صورتي. لكنني لن أسامحهم أبدًا، وإن شاء الله سأريهم في يوم من الأيام لأنهم أشخاص سيئون”. وأكد بيبو أنه يعلم أسماء هؤلاء الأشخاص جيدًا وأنهم تسببوا في أضرار للنادي الأهلي، متوعدًا بكشف المزيد في المستقبل.
توضيح حول طريقة عمله مع اللاعبين: حماية وليس تفضيلًا
بيبو لم يقتصر حديثه على الأزمات التي واجهها، بل تطرق أيضًا إلى أسلوبه في التعامل مع اللاعبين، مؤكدًا أن عمله كان يهدف دائمًا إلى حماية اللاعبين والوقوف إلى جانبهم. وقال: “لا يوجد شيء يسمى (طيب مع اللاعبين)، ولكن هناك ما يسمى بحق النادي، وكان هدفي حماية اللاعبين والحرص على مصلحتهم، حتى وإن تطلب الأمر توقيع عقوبات على بعضهم. بالنسبة لي، لم أكن أسمح لأي لاعب بتجاوز الحدود، بما فيهم بعض القادة مثل كهربا وأفشة، حيث تم توقيع عقوبات عليهم”. وأضاف: “صوتي كان يرتفع داخل غرفة خلع الملابس أكثر من 4-5 مرات، وكان هذا لمصلحة الفريق والنادي”.
وأوضح بيبو أنه لم يكن يفضل شخصًا على آخر، بل كان يسعى دائمًا لتحقيق الصالح العام للنادي الأهلي، ولا يسمح بأي تجاوزات تهدد استقرار الفريق.
النادي الأهلي ومستقبل بيبو: التركيز على المباريات القادمة
وفيما يتعلق بمباريات الفريق القادمة، يستعد النادي الأهلي لاستضافة شباب بلوزداد الجزائري في الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا يوم الأحد 22 ديسمبر 2024، بعد تأجيل المباراة بسبب مشاركة الأهلي في كأس إنتركونتيننتال. ويحتل الأهلي حاليًا المركز الثاني في مجموعته برصيد 4 نقاط، فيما يأتي شباب بلوزداد في المركز الثالث برصيد 3 نقاط.
خلاصة: فترة بيبو مع الأهلي كانت محورية في تطور الفريق
تعتبر فترة خالد بيبو كمدير للكرة بالنادي الأهلي واحدة من الفترات الحاسمة، حيث لم تقتصر تحدياته على الإشراف على اللاعبين، بل امتدت لتشمل بعض الضغوط الإعلامية والشخصية التي تعرض لها. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت له، إلا أن بيبو أظهر دائمًا التزامًا قويًا بمصلحة النادي، وكان يسعى لحمايته بكل ما يملك من قوة.