شهدت مباراة الأهلي ضد الشباب في الجولة الـ14 من دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025، والتي أقيمت مساء الجمعة في استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، انتقادات حادة تجاه ثنائي الاتحاد السابق، هارون كمارا وعبدالله المعيوف، بعد تراجع مستوى الفريقين في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي 3-2 على الشباب.
هجوم قاسي على هارون كمارا
الانتقادات التي وجهت إلى هارون كمارا، مهاجم الشباب الحالي والاتحاد السابق، جاءت من ماجد التويجري، الإعلامي والناقد الرياضي المعروف، الذي وصفه بـ "الكارثة"، موجهًا له هجومًا عنيفًا بسبب أدائه المتواضع في المباراة. وفي تصريحات أدلى بها في برنامج "كورة"، أكد التويجري أن كمارا لا يمتلك المهارات التي تؤهله للعب في صفوف الأندية الكبرى مثل الشباب، مضيفًا أن قميص الفريق "كبير" عليه، وأنه فشل في تقديم أي إضافة فنية داخل الملعب.
وذهب التويجري أبعد من ذلك بتأكيد أن كمارا فشل في كافة تجاربه السابقة مع الأندية التي لعب لها، مثل القادسية والتعاون والاتحاد، مما يجعل الشكوك تحوم حول قدرة اللاعب على التألق مع الشباب في ظل ضعف أدائه في المباريات الأخيرة.
ورغم محاولات كمارا لإثبات نفسه في الفريق الجديد، إلا أن مستواه المتراجع جعله عرضة للانتقادات، مما يثير العديد من الأسئلة حول مدى استمرار هذه الانتقادات وأثرها على مستقبله الكروي.
عبدالله المعيوف يواجه انتقادات شديدة بسبب تراجع مستواه
أما الحارس المخضرم عبدالله المعيوف، فقد تعرض أيضًا لانتقادات لاذعة من ماجد التويجري بسبب تراجع مستواه في الفترة الأخيرة. ورغم أن المعيوف كان يُعتبر واحدًا من أفضل حراس المرمى في المملكة العربية السعودية، وحقق نجاحات كبيرة مع أندية الهلال والاتحاد، إلا أن مستواه الأخير أصبح محط جدل.
التويجري أشار إلى أن المعيوف بدأ في فقدان بريقه، مؤكدًا أن الحارس لم يعد قادرًا على تقديم نفس الأداء العالي الذي كان يُعرف به، وأنه أصبح عبئًا على الفريق بدلاً من أن يكون عنصرًا مساعدًا. ووجه التويجري رسالة صريحة للمعيوف قائلاً: "عليك أن تراجع نفسك؛ لن تأخذ زمنك وزمن غيرك"، داعيًا إياه للتفكير في اعتزال كرة القدم إن استمر في تقديم هذه المستويات.
تأثير هذه الانتقادات على مسيرتي كمارا والمعيوف
الانتقادات الشديدة التي تعرض لها هارون كمارا وعبدالله المعيوف تضعهم في موقف صعب، حيث يتعين عليهما الآن إثبات قدرتهما على العودة إلى مستوياتهما المعهودة من خلال تقديم أداء قوي في المباريات القادمة. بالنسبة لـ كمارا، الذي بدأ مسيرته في الاتحاد ثم انتقل إلى الشباب، من المتوقع أن يعمل على تحسين أدائه وتقديم مستوى يوازي تطلعات جماهير الفريق، خاصة بعد ما قوبل به من نقد لاذع. أما بالنسبة لـ المعيوف، الذي قد تكون مسيرته قد شارفَت على النهاية، فسيكون أمامه تحدٍ كبير في إثبات أنه لا يزال يملك القدرة على الحفاظ على مركزه كأحد أفضل حراس المرمى في المملكة.
الانتقالات الصيفية وأثرها على الثنائي
انتقل كل من هارون كمارا وعبدالله المعيوف إلى الشباب في الميركاتو الصيفي 2024، بعد فترات غير موفقة مع الاتحاد، وكان من المفترض أن يمنحهما ذلك فرصة جديدة لإثبات أنفسهم. إلا أن التراجع الكبير في مستوياتهما، بالإضافة إلى العروض المتواضعة في المباريات الأخيرة، جعل من الصعب عليهما إقناع الجماهير والجهاز الفني بأدائهما في الفريق.
هذه الانتقالات كانت بمثابة اختبار حقيقي لكل منهما، حيث كان يُنتظر منهما تقديم أفضل ما لديهما في الشباب، لكن الأداء المخيب للآمال وضع علامات استفهام حول مدى استحقاقهما للفرص التي أتيحت لهما مع الفريق الجديد. إن مسألة العودة إلى المستوى المطلوب ستكون تحديًا كبيرًا لهما في ظل تزايد الضغوط عليهما من قبل وسائل الإعلام والجماهير.
ختامًا
رغم الهجوم الكبير الذي تعرض له هارون كمارا وعبدالله المعيوف في الآونة الأخيرة، إلا أن الفكرة التي يجب أن يتم التأكيد عليها هي أن كليهما لا يزالان يملكان الفرصة لإعادة اكتشاف مستواهما وإثبات قدراتهما في المباريات المقبلة. وقد يكون التحدي الأكبر لهما هو العودة إلى التألق والرد على هذه الانتقادات القاسية في المراحل القادمة من دوري روشن السعودي للمحترفين، وإذا نجحا في ذلك، فإنهما سيكونان قد تمكنوا من تحويل هذه الضغوط إلى حافز لتحقيق النجاح.