
فلورنتينو بيريز ليس مجرد رئيس لنادي ريال مدريد، بل هو رمز من رموز نجاح النادي الأكثر تتويجاً في أوروبا. تمكن بيريز، على مدار فتراته المتعددة في رئاسة النادي، من بناء إرث عظيم يحكي عن رؤية استثنائية وقيادة لا مثيل لها في عالم كرة القدم.
بيريز رئيساً حتى 2029: استمرار الأسطورة
وفقاً لما أوردته صحيفة “ماركا” الإسبانية، تم إعادة انتخاب فلورنتينو بيريز رئيساً لريال مدريد حتى عام 2029، دون أن يواجه أي منافسة تُذكر. هذا القرار يُعزز من مكانته كرئيس تاريخي للنادي، ويعكس ثقة الإدارة والجماهير في قيادته.
بيريز لم يُنافس على مقعد الرئاسة سوى مرتين فقط، في انتخابات عامي 2000 و2004، حيث تفوق في المناسبتين على الرئيس السابق لورينزو سانز. ومنذ ذلك الحين، أعيد انتخابه في 2009، 2013، 2017، 2021، وأخيراً 2024 دون أي منافسين، مما يُظهر هيمنته الكاملة على إدارة النادي.
أطول فترة رئاسية في تاريخ ريال مدريد
سيحتفل بيريز بعيد ميلاده الـ78 في 8 مارس المقبل، ومع فترته السابعة التي تستمر حتى 2029، سيُصبح صاحب أطول فترة رئاسية في تاريخ ريال مدريد. تلك الفترة ليست مجرد سنوات على الورق، بل مليئة بالإنجازات التي جعلت النادي في صدارة كرة القدم العالمية.
65 لقباً: بصمة بيريز على تاريخ ريال مدريد
تحت قيادة فلورنتينو بيريز، أحرز ريال مدريد 65 لقباً في مختلف الرياضات. في كرة القدم، حصد النادي 37 بطولة، أبرزها دوري أبطال أوروبا 6 مرات، بالإضافة إلى ألقاب الدوري الإسباني، كأس الملك، وكأس العالم للأندية.
أما على مستوى كرة السلة، نجح الفريق في تحقيق 28 لقباً، بما في ذلك الدوري الأوروبي لكرة السلة 3 مرات. هذا النجاح المتعدد يبرز رؤية بيريز الشاملة لتطوير جميع قطاعات النادي، وليس كرة القدم فقط.
سياسة النجوم: إرث بيريز الذي لا يُنسى
منذ انتخابه رئيساً لأول مرة عام 2000، أحدث بيريز ثورة في سوق الانتقالات عبر ما يُعرف بسياسة “الجلاكتيكوس”. استقطب النادي في عهده أسماءً لامعة مثل زين الدين زيدان، لويس فيجو، كريستيانو رونالدو، وديفيد بيكهام، مما جعل ريال مدريد ليس فقط فريقاً قوياً، بل علامة تجارية عالمية.
هذه السياسة لم تُركز فقط على جلب النجوم، بل أيضاً على الاستثمار في البنية التحتية للنادي، بما في ذلك تجديد ملعب “سانتياجو برنابيو”، الذي يُعتبر اليوم أحد أكثر الملاعب تطوراً في العالم.
ريال مدريد تحت قيادة بيريز: أكثر من مجرد فريق
ريال مدريد في عهد بيريز تحول إلى مؤسسة رياضية عالمية. لم يقتصر النجاح على البطولات فقط، بل امتد ليشمل الجانب المالي والتجاري. النادي أصبح الأكثر تحقيقاً للإيرادات في العالم، مع قاعدة جماهيرية ضخمة على مستوى العالم.
كما أن النادي تحت قيادته رسخ مكانته كأحد أبرز القوى في كرة القدم الأوروبية، حيث وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في أكثر من مناسبة، وحقق الإنجاز التاريخي بالفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية بين عامي 2016 و2018.
مستقبل ريال مدريد في يد بيريز
مع استمرار فلورنتينو بيريز في الرئاسة حتى 2029، ينتظر ريال مدريد حقبة جديدة من الإنجازات. يتطلع النادي للتألق على المستوى المحلي والأوروبي، مع تعزيز صفوفه بالمواهب الشابة واستمرار الاستثمار في المشاريع الكبرى.
ختاماً: أسطورة بيريز التي لن تُنسى
فلورنتينو بيريز ليس مجرد رئيس عادي، بل هو رمز للنجاح والإدارة الحكيمة في عالم الرياضة. من سياسته الذكية في سوق الانتقالات إلى تطوره المالي والبنية التحتية للنادي، رسخ اسمه كواحد من أعظم الرؤساء في تاريخ كرة القدم.
ريال مدريد تحت قيادته ليس مجرد نادٍ رياضي، بل مؤسسة عالمية تعكس الإرث الذي بناه بيريز على مدار عقود. ومع استمراره في قيادة النادي، يبدو أن المستقبل يحمل المزيد من التألق للنادي الملكي.