
شهدت أروقة نادي برشلونة حالة من التوتر بعد قرار المدرب الألماني هانز فليك الذي أثّر بشكل كبير على معنويات الحارس الإسباني الشاب إيناكي بينيا، وخلّف إحباطًا كبيرًا لديه، في ظل المتغيرات الأخيرة المتعلقة بمركز حراسة المرمى داخل الفريق.
بينيا.. من الوعد بالأساسية إلى الإقصاء التدريجي:
في بداية الموسم، اعتمد فليك على إيناكي بينيا كحارس أساسي لتعويض غياب الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، الذي تعرّض لإصابة قوية بقطعٍ في الرباط الصليبي. وقدم بينيا أداءً جيدًا في البداية، ما جعل الجميع يتوقع استمراره كحارس أساسي حتى عودة تير شتيجن.
ولكن المفاجأة جاءت بعد أن قرر فليك الاعتماد على الحارس المخضرم تشيزني، الذي انضم إلى الفريق هذا الموسم لتعزيز مركز الحراسة. هذا القرار أثار تساؤلات عديدة، خاصة بعد تصريحات فليك عقب الفوز على فالنسيا، حيث قال: “لم نخسر أي مباراة بوجود تشيزني، لعبنا مباراتين وفزنا بهما. بخصوص بينيا، لا أعلم ماذا سيحدث في المستقبل، الأمر يعتمد على الأداء ومصلحة الفريق”.
تصريحات المدرب الألماني وضعت بينيا في موقف صعب، خصوصًا بعد أن كان قد تلقى وعودًا واضحة من فليك بالاعتماد عليه كخيار أول لحراسة مرمى برشلونة خلال فترة غياب تير شتيجن.
خيارات الرحيل على الطاولة:
وفقًا لتقرير نشره موقع “فوتبول إسبانيا”، فإن إيناكي بينيا بات يدرس خياراته المستقبلية في ظل الظروف الراهنة. مع عودة تير شتيجن المتوقعة قريبًا واستمرار تألق تشيزني، قد يجد بينيا نفسه الحارس الثالث في ترتيب الخيارات داخل الفريق، وهو وضع لا يناسب طموحاته كلاعب شاب يسعى للحصول على فرصة لإثبات ذاته.
العقد الحالي لبينيا مع برشلونة يمتد حتى يونيو 2026، ولكن استمرار هذا الوضع قد يدفعه للبحث عن نادٍ جديد يمنحه دورًا أكبر. ومع بلوغه 25 عامًا، يُدرك بينيا أهمية اللعب بانتظام لضمان تطوره المهني والاحتفاظ بفرصته للانضمام إلى المنتخب الإسباني في المستقبل.
تشيزني يفرض نفسه في الصورة:
الاعتماد على تشيزني يعكس رؤية فليك لتوفير استقرار وخبرة أكبر في مركز حراسة المرمى. ومن الواضح أن المدرب الألماني يراهن على خبرة الحارس البولندي، خاصة في المباريات الحاسمة. وكان تشيزني قد أثبت جدارته في المباريات التي لعبها مع الفريق، ما ساهم في تعزيز موقفه أمام الإدارة والجماهير.
هل ينتهي مشوار بينيا في برشلونة؟
المستقبل يبدو غامضًا بالنسبة للحارس الإسباني الشاب. ما بين تصريحات فليك، وتوهج تشيزني، وقرب عودة تير شتيجن، تبدو خيارات بينيا داخل برشلونة محدودة. إذا استمر الوضع الحالي، فقد يكون رحيله عن النادي خيارًا لا مفر منه، سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي.
ختامًا:
قرارات هانز فليك وضعت برشلونة أمام تحدٍ جديد يتعلق بمستقبل مركز حراسة المرمى. وبينما يُظهر الفريق استقرارًا في الأداء، فإن إيناكي بينيا يقف أمام مرحلة فارقة في مسيرته الكروية. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان الحارس الشاب سيبقى ليقاتل على فرصته أم سيبحث عن تحدٍ جديد بعيدًا عن كامب نو.