
الكلاسيكو في مهب الريح؟
من المتوقع أن تستضيف برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد في الجولة 35 من الدوري الإسباني يومي 10 أو 11 مايو 2025، في واحدة من أكثر المباريات المنتظرة في الموسم الكروي الإسباني. تاريخ المباراة يكتسب أهمية خاصة بعد فوز برشلونة الساحق في مباراة الذهاب في سانتياجو برنابيو برباعية مذلة لريال مدريد، مما زاد من التشويق والإثارة حول المباراة المقبلة. ومع ذلك، فإن مستقبل إقامتها في ملعب كامب نو يواجه تحديات كبيرة بسبب أعمال التجديد الضخمة التي تشهدها المنشأة.
الوضع الاستثنائي: هل يصبح الكلاسيكو خارج إسبانيا؟
في تصريحات أدلى بها تيباس خلال حفل رابطة الصحافة الرياضية في مدريد، أشار رئيس رابطة الدوري الإسباني إلى أن نقل المباراة خارج إسبانيا ليس مستبعدًا إذا تعذر إقامتها في الملاعب الإسبانية. وقال: “لم نتلقَ أي إشعار رسمي يفيد بعدم قدرة برشلونة على استضافة المباراة في كامب نو. ولكن إذا كانت المشكلة تتعلق بالقوة القاهرة مثل أعمال التجديد الجارية في الملعب، وإذا تم الاتفاق بين الطرفين المعنيين، فسيتم النظر في إمكانية نقل المباراة إلى ملعب آخر خارج إسبانيا.”
وأضاف تيباس: “نحن ندرك أن الوضع استثنائي بسبب تجديدات ملعب كامب نو، التي أجبرت برشلونة على اللعب في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي. الكيان البلدي الذي يدير الملعب منح الإذن للنادي بخوض المباريات هناك حتى 30 أبريل 2025، مع طلب النادي تمديد هذه الفترة حتى انتهاء أعمال التجديد في كامب نو.”
خيارات أخرى قيد النظر
أوضح تيباس أن هذا ليس الوضع الأول من نوعه في عالم كرة القدم، حيث تم نقل مباريات سابقة خارج الملاعب التي كانت تخضع لأعمال تجديدات أو صيانة. وأضاف: “في حالات مشابهة، تم اتخاذ قرار بنقل المباريات إلى أماكن أخرى. إذا لزم الأمر، سيتم تقييم الوضع بدقة، ولكن الأمر يعتمد في النهاية على موافقة جميع الأطراف المعنية.”
التوقيتات المربكة: تحديات وتنسيق
بجانب الحديث عن الكلاسيكو، تطرق تيباس إلى مسألة الجدل المستمر حول توقيت المباريات، خاصة مع الشكاوى التي تقدمها بعض الأندية بشأن أوقات المباريات، سواء في الدوري المحلي أو في المسابقات الأوروبية. وشرح قائلاً: “تنسيق جدول المباريات أصبح أكثر تعقيدًا في السنوات الأخيرة، خاصة مع الارتباطات الدولية والمسابقات الأوروبية، مثل دوري الأبطال والدوري الأوروبي وكأس الملك.”
ورغم الانتقادات المستمرة، أشار تيباس إلى أنه يفهم تمامًا إحباط الأندية بسبب هذه التوقيتات غير المريحة. وقال: “كل عام هناك شكاوى بشأن توقيت المباريات، ولكن من الصعب للغاية إيجاد توازن مثالي بين المسابقات المحلية والدولية. في بعض الأحيان، يكون الخيار الوحيد المتاح هو ما نضطر للذهاب إليه.”
هل يشهد الكلاسيكو فصلًا جديدًا؟
تستمر الأنظار على قرار نقل الكلاسيكو، حيث يترقب المشجعون في إسبانيا وحول العالم ما ستؤول إليه الأمور. في الوقت الذي يبذل فيه المسؤولون جهدهم لإيجاد حلول مناسبة، يبقى التساؤل قائمًا: هل سيُقام الكلاسيكو في إسبانيا كما هو معتاد، أم أننا أمام حدث تاريخي يشهد انتقال المباراة إلى خارج الحدود الإسبانية؟ في جميع الأحوال، فإنها ستكون مباراة تاريخية لن تُنسى بسهولة، وستظل محط أنظار كل عشاق كرة القدم.