أعلن الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام حسن عن فقدان خدمات ثنائي الفريق محمد الشناوي وحمدي فتحي في المباراة المرتقبة ضد بوتسوانا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس بالنسبة للفراعنة، الذين يسعون لتحقيق انتصار مهم في تلك التصفيات، خاصة بعد تعادلهم المخيب مع كاب فيردي.
غياب الشناوي: ضربة في حراسة المرمى
يُعد غياب محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر، من أبرز الغيابات المؤثرة التي يعاني منها منتخب الفراعنة في هذا التوقيت. الشناوي، الذي يُعتبر أحد أفضل الحراس في القارة الإفريقية، تعرض لإصابة في عضلة الفخذ خلال إحدى المباريات الماضية مع فريقه، الأمر الذي سيجعله غير قادر على المشاركة في مباراة بوتسوانا.
هذه الإصابة تضع الجهاز الفني لمنتخب مصر في موقف حرج، حيث كان الشناوي يعد من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها حسام حسن في خط الدفاع، بفضل خبرته العالية وقيادته في المباريات الكبيرة. بدوره، أكدت التقارير الطبية أن الشناوي يحتاج إلى فترة راحة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مما يعني أن مشاركته في المباراة القادمة أمام بوتسوانا ستكون مستحيلة.
غياب حمدي فتحي: أزمة في خط الوسط
الأزمة لا تقتصر على غياب الشناوي فحسب، بل يمتد الأمر أيضًا إلى غياب حمدي فتحي، لاعب وسط الأهلي ومنتخب مصر. فتحي، الذي يعد من أهم لاعبي خط الوسط الدفاعي في تشكيل المنتخب، تعرض لإصابة في الركبة أثناء التدريب مع النادي الأهلي، مما اضطره للخضوع لفحوصات طبية دقيقة. التقرير الطبي أظهر أن اللاعب يعاني من إصابة تحتاج إلى فترة علاج قد تمتد لأسبوعين على الأقل.
يُعتبر فتحي من اللاعبين الذين لا غنى عنهم في وسط الملعب، حيث يلعب دورًا كبيرًا في استعادة الكرة وتنظيم اللعب. كما يتميز بقدراته البدنية العالية التي تمنحه القدرة على التأثير في التوازن الدفاعي والهجومي. وبالتالي، فإن غيابه سيكون له تأثير كبير على قدرة المنتخب المصري في السيطرة على مجريات المباراة ضد بوتسوانا.
البدائل المتاحة: تحديات جديدة للجهاز الفني
في ظل هذه الغيابات، سيجد حسام حسن نفسه أمام تحدٍ كبير في اختيارات اللاعبين البدلاء لتعويض غياب الشناوي وفتحي. وفي حراسة المرمى، يُتوقع أن يحصل الحارس محمد صبحي على فرصة المشاركة أساسياً، وهو ما يمثل تحديًا بالنسبة له في ظل هذه الظروف المهمة. صبحي يعتبر من الحراس المميزين، لكن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الشناوي ستكون غائبة، وهو ما يتطلب مزيدًا من التركيز من جميع عناصر الدفاع.
أما في خط الوسط، فإن حسام حسن قد يضطر للاستعانة بعمرو السولية أو محمد النني، اللذين يمتلكان خبرات دولية واسعة، وقدرة على تعويض غياب فتحي بشكل جيد. كما أن اللاعبين الشباب مثل إمام عاشور قد يكون لهم دور في هذه المباراة لتقديم مستوى متميز.
التأثير على المباراة: فرصة للفريق الرد على التحديات
رغم الغيابات الكبيرة، لا تزال الفرصة سانحة أمام منتخب مصر لتحقيق الفوز في مباراة بوتسوانا. الفريق يملك عناصر قوية قادرة على تعويض النقص، لكن الأمر يتطلب تكاتفًا من جميع اللاعبين، والاعتماد على التكتيك الجيد والتعاون بين خطوط الفريق المختلفة. غياب الثنائي لن يكون سهلاً، لكن المنتخب يمتلك القدرة على التأقلم وتحقيق النتائج المرجوة، خاصة مع وجود مدير فني ذو خبرة مثل حسام حسن الذي يعرف كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف.
الختام
غياب محمد الشناوي وحمدي فتحي يمثل تحديًا حقيقيًا لمنتخب مصر في مباراته القادمة ضد بوتسوانا، لكن القوة الجماعية والإصرار على تقديم أداء مميز قد يضمن للفراعنة الفوز في هذه المباراة. سيكون من الضروري أن يظهر الفريق بمستوى عالٍ من التنسيق والتركيز للتغلب على هذه الغيابات، والتمسك بأمل التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2025.