في الدوري المصري الممتاز، أصبح فريق إنبي نموذجًا لأسلوب تسويق ناجح يعتمد على أندية مثل الأهلي والزمالك كـ “فاترينة” لبيع لاعبيه الموهوبين إلى الأندية الأوروبية. يعتبر إنبي من الأندية التي طورت منهجًا خاصًا لتكوين وبيع اللاعبين بأسلوب احترافي، حيث يتبع استراتيجية واضحة تُسهم في تسليط الضوء على اللاعبين المميزين، وبالتالي تسهيل انتقالهم إلى الخارج عبر المرور بأندية القمة في مصر.
أسلوب التكوين في إنبي
يعتمد نادي إنبي على استراتيجية استثمارية تهدف إلى تكوين وتطوير لاعبين موهوبين منذ سن صغيرة. حيث يقوم النادي بانتقاء اللاعبين من أكاديمياته وبرامج تنمية الشباب، وتزويدهم بالمهارات الفنية اللازمة للعب على أعلى مستوى. نتيجة لذلك، استطاع إنبي على مر السنوات تخريج مجموعة من اللاعبين الذين أثبتوا كفاءتهم سواء في الدوري المصري أو على الساحة الأوروبية.
الأهلي والزمالك: محطة رئيسية للتسويق
يعتبر الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية ويمتلكان جماهيرية هائلة، مما يجعل لاعبي إنبي محط أنظار الإعلام والجماهير عند انتقالهم إلى أحدهما. يستفيد إنبي من هذه النقطة، حيث يلجأ لبيع لاعبيه إلى هذه الأندية كخطوة تسويقية، لإظهار إمكانياتهم في منافسات محلية كبرى، مما يسهم في رفع قيمتهم السوقية ويزيد من فرص انتقالهم إلى أندية خارجية.
الفوائد المالية لإنبي
بيع لاعبي إنبي للأهلي والزمالك يدر على النادي إيرادات مالية مهمة تساعد في تطوير الفريق والاستمرار في البحث عن مواهب جديدة. يعتبر هذا الأسلوب مربحًا من الناحية المالية؛ حيث يستفيد إنبي من العروض التي يتلقاها من الأندية الكبرى، مما يتيح له ميزانية أكبر للاحتفاظ بالبنية التحتية المناسبة وللإنفاق على تطوير المزيد من اللاعبين.
دور الأهلي والزمالك كـ”فاترينة” إعلامية
تمثل أندية مثل الأهلي والزمالك “فاترينة” إعلامية قوية، إذ تتيح للاعبي إنبي الحصول على فرصة أكبر للظهور على الساحة المحلية والدولية. عندما ينتقل لاعب من إنبي إلى الأهلي أو الزمالك، يبدأ الإعلام الرياضي بتسليط الضوء عليه، وتتابعه جماهير ضخمة، مما يزيد من فرص انضمامه إلى نادٍ أوروبي. فالعديد من كشافي الأندية الأوروبية يتابعون اللاعبين الذين يتألقون في الأهلي والزمالك، وبالتالي يتمكنون من رصد لاعبي إنبي المميزين الذين ينتقلون إلى تلك الأندية.
قصص نجاح اللاعبين المنقولين
شهدنا العديد من قصص النجاح للاعبين الذين بدأوا مسيرتهم مع إنبي وانتقلوا إلى الأهلي أو الزمالك كخطوة للوصول إلى أوروبا. مثال على ذلك أحمد حجازي، الذي بدأ مع الإسماعيلي ثم انتقل للأهلي قبل أن يكمل رحلته نحو الأندية الأوروبية، وأيضًا تريزيجيه الذي انتقل من الأهلي إلى أوروبا. هذه النماذج توضح كيف يمكن أن يكون للأندية الكبرى دور في تسويق اللاعبين المصريين عالميًا.
التحديات المستقبلية
رغم أن هذه الاستراتيجية أثبتت نجاحها، إلا أن هناك تحديات تواجه إنبي. فتحقيق التوازن بين تطوير الفريق والاحتفاظ بأبرز اللاعبين يمثل تحديًا، حيث يجب أن يستمر النادي في تحقيق نتائج جيدة محليًا وتطوير اللاعبين الجدد ليكونوا جاهزين للانتقال في المستقبل.
خاتمة
لقد نجح إنبي في الاستفادة من إمكانيات الأندية الكبرى في مصر مثل الأهلي والزمالك ليضع لاعبيه على الساحة الأوروبية. من خلال هذه الاستراتيجية، أصبح النادي مصدرًا للمواهب المحلية، ومثالًا على كيفية استغلال سوق الانتقالات بشكل يحقق أهدافه المالية ويعزز من مستوى لاعبيه.