في خطوة مفاجئة، أعلن الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة البرتغالي روي فيتوريا عن استبعاد نجم ليفربول محمد صلاح من قائمة الفراعنة للمباراتين الوديتين ضد الرأس الأخضر وبوتسوانا، المقرر إقامتهما في فترة التوقف الدولي القادمة. القرار الذي أثار تساؤلات عديدة بين الجماهير المصرية جاء بعد اتفاق مسبق بين فيتوريا وصلاح، وهو ما يعد بمثابة قرار تكتيكي بعيد عن الإصابات أو العوامل الشخصية، وفقًا لتصريحات الاتحاد المصري لكرة القدم.
الاتفاق المسبق بين فيتوريا وصلاح
في تصريحات صحفية، أكد روي فيتوريا أن القرار جاء بناءً على اتفاق سابق مع صلاح، حيث تم التوافق بين الطرفين على عدم استدعائه للمباريات الودية الأخيرة استعدادًا لمباريات تصفيات كأس العالم 2026. ويُعتقد أن الهدف من هذا الاتفاق هو منح صلاح بعض الراحة، خاصة في ظل ضغط المباريات الكبير الذي يعاني منه مع فريقه ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
وأكد فيتوريا أن صلاح من اللاعبين الأساسيين في المنتخب وأنه سيعود للمشاركة في المباريات الرسمية القادمة. وأشار إلى أن التوقف الدولي كان فرصة جيدة لمنح صلاح بعض الراحة البدنية والعقلية، بهدف تجهيزه بأفضل شكل ممكن للتصفيات القادمة.
القرار وأبعاده الفنية
قرار استبعاد صلاح من القائمة لم يكن مفاجئًا فقط للمتابعين، بل فتح الباب للنقاش حول الأبعاد الفنية لهذا القرار. ففي الوقت الذي يحتاج فيه المنتخب المصري إلى الحفاظ على استقرار وتوازن الفريق، يظل صلاح أحد الأسماء التي لا غنى عنها في خط الهجوم. ورغم غيابه، فإن فيتوريا سيكون مضطراً لتطبيق خطط بديلة لمواجهة الرأس الأخضر وبوتسوانا.
من جهة أخرى، يعتبر هذا التوقف فرصة للمدرب البرتغالي لاختبار بعض اللاعبين البدلاء، وتجهيزهم لخوض المنافسات المقبلة. سيكون التركيز على اللاعبين الذين يمكنهم أن يشكلوا إضافة قوية للمنتخب في المستقبل، ويعطيهم فرصة لإثبات جدارتهم في المباريات الودية، وهو ما قد يسهم في تحسين التشكيلة الأساسية للفراعنة.
صلاح والدور المؤثر في المنتخب
محمد صلاح لطالما كان أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم المصرية، ولا يزال يحتفظ بموقعه كأحد الأسماء الأهم في التشكيلة. ومع ذلك، فإن غيابه في هذه الفترة قد يكون له تأثير إيجابي على الفريق بشكل غير مباشر، حيث أن اللاعبين الآخرين سيكونون مطالبين بتقديم مستويات أعلى لتعويض غيابه. الأمر الذي قد يسهم في تطوير جودة أداء الفريق بشكل عام، ويمنح فيتوريا فرصة لتطبيق خطط مختلفة.
ورغم أن الجماهير المصرية قد تشعر ببعض الحزن لعدم رؤية صلاح في الملعب، فإن القرار يبدو أنه يستهدف بناء فريق متكامل، وليس الاعتماد على نجم واحد فقط. في هذا السياق، قد يرى البعض أن هذه الخطوة ستكون إيجابية في المستقبل، حيث تعود الفائدة في إتاحة الفرصة للاعبين آخرين للظهور بشكل أكبر.
ماذا يعني غياب صلاح عن المنتخب؟
رغم غياب صلاح عن مباراتي الرأس الأخضر وبوتسوانا، لا يعني ذلك أن المنتخب المصري يفتقر إلى اللاعبين المميزين. هناك عدد من الأسماء التي قد تحظى بفرصة كبيرة لإظهار مهاراتها، مثل مصطفى محمد مهاجم جالطة سراي، وتريزيجيه لاعب أستون فيلا. غياب صلاح يعزز من فكرة أن المنتخب بحاجة إلى المزيد من التنوع في الهجوم، وأن الفراعنة يمتلكون العديد من الأسماء القادرة على تعويض غيابه في المباريات القادمة.
خاتمة
استبعاد محمد صلاح من قائمة المنتخب المصري لمواجهتي الرأس الأخضر وبوتسوانا يعد قرارًا تكتيكيًا مدروسًا من قبل المدير الفني روي فيتوريا. وبينما ستظل الجماهير تتمنى رؤية نجمها الأول في المباريات، فإن القرار يعكس استراتيجية أوسع لتعزيز الفريق وتجهيز اللاعبين الآخرين للمستقبل. سيظل صلاح بالطبع جزءًا أساسيًا من خطط المنتخب في المستقبل، لكن هذه الفترة من الراحة قد تكون ضرورية للحفاظ على لياقته في المواسم القادمة.
