الغياب المؤثر
أكد الجهاز الطبي لمنتخب مصر أن الثنائي الذي سيغيب عن المباراة هو الحارس المخضرم محمد الشناوي ولاعب الوسط الدفاعي حمدي فتحي، وذلك بسبب إصابتهما التي تعرضا لها خلال التدريبات الأخيرة. وقال طبيب المنتخب في تصريحات صحفية إن الشناوي يعاني من آلام في عضلة الفخذ، بينما يعاني فتحي من تمزق خفيف في العضلة الخلفية. ورغم محاولات الجهاز الطبي لتسريع عملية تعافيهما، فإن الفحوصات الطبية أكدت أن اللاعبين بحاجة إلى فترة راحة وعدم المشاركة في المباراة المقبلة.
ويعد غياب الشناوي ضربة قوية لمنتخب مصر، خاصة وأنه يعد الحارس الأساسي في الفريق ويمثل دعامة قوية في الخط الخلفي. أما حمدي فتحي فهو يعد من الركائز الهامة في خط الوسط، حيث يساهم بشكل كبير في الدفاع والهجوم على حد سواء، مما يجعل غيابه يشعر به الفريق بشكل كبير.
تطورات قبل المباراة
وتجدر الإشارة إلى أن منتخب مصر يدخل مباراته القادمة ضد بوتسوانا وهو بحاجة ماسة للنقاط الثلاثة من أجل تعزيز فرصه في التأهل إلى أمم أفريقيا المقبلة. المنتخب المصري يحتل صدارة المجموعة في التصفيات، لكن أي تعثر قد يهدد آماله في التأهل المباشر، لذا فإن فقدان أي لاعب أساسي يمثل تحديًا إضافيًا للجهاز الفني بقيادة حسام حسن.
وفي تصريحات له بعد الإعلان عن غياب الثنائي، أشار حسام حسن إلى أن الفريق سيتعين عليه التكيف مع غياب اللاعبين، وأنه يثق في قدرات البدلاء للقيام بدورهم على أكمل وجه. “لا شك أن غياب الشناوي وفتحي يمثل تحديًا كبيرًا، لكن لدينا لاعبين متميزين قادرين على تعويض هذا الغياب. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز.”
البدلاء في الميدان
من المتوقع أن يعتمد الجهاز الفني على بدلاء يمكنهم سد الفجوة التي سيتركها غياب الشناوي وفتحي. وفيما يتعلق بحراسة المرمى، من المتوقع أن يحصل الحارس محمد صبحي على فرصة اللعب أساسياً في غياب الشناوي، بينما سيقوم أحمد حجازي بالاستمرار في مركزه في خط الوسط الدفاعي لتغطية غياب حمدي فتحي. وقد يتطلب الأمر أيضاً من حسام حسن تعديل خطط اللعب بما يتناسب مع غياب هذين اللاعبين الأساسيين.
التأثير النفسي على الفريق
إصابة اللاعبين وتأثيرها على الأداء الفني ليست المشكلة الوحيدة التي يواجهها المنتخب. بل هناك أيضًا تأثير نفسي على اللاعبين المتبقين في التشكيلة، حيث قد يشعر البعض بالقلق من غياب زملائهم الأساسيين. لكن حسام حسن يدرك جيدًا أهمية الحفاظ على الروح المعنوية للفريق، حيث أكد على ضرورة أن يظل الجميع مركزين على هدفهم الأكبر وهو تحقيق الفوز. “لن ننظر إلى الغيابات، بل سنركز على ما بيدنا لتحقيق الانتصار.”
الختام
مباراة منتخب مصر القادمة أمام بوتسوانا ستكون اختبارًا حقيقيًا للقدرة على التكيف مع الغيابات المؤثرة. ورغم أن فقدان الشناوي وفتحي يمثل ضربة قوية، فإن جهاز المنتخب الوطني يملك البدائل القادرة على تقديم الأداء المطلوب، مع تركيز الجميع على الهدف الأسمى: التأهل إلى أمم أفريقيا.