أعلن اتحاد الكرة المصري عبر حسابه الرسمي على فيسبوك يوم السبت، عن مجموعة من القرارات التي اتخذتها لجنة الانضباط والقيم والأخلاق في الفترة الأخيرة، حيث شملت فرض عقوبة على جوزيه غوميز، المدير الفني البرتغالي السابق لنادي الزمالك.
تفاصيل العقوبة
قررت اللجنة إيقاف جوزيه غوميز لمدة مباراتين وتغريمه بمبلغ 50 ألف جنيه مصري (ما يعادل حوالي 1000 دولار أمريكي). هذه العقوبة تأتي إثر مشاجرة بين غوميز وأحد الحكام خلال مباراة الزمالك ضد المصري في 17 يونيو 2024، بسبب اعتراض المدرب على عدم احتساب هدف لفريقه، وهو ما اعتبره انتهاكًا للعدالة التحكيمية.
وما أثار الجدل أكثر هو تصرفات غوميز في تلك المباراة، حيث أبدى اعتراضًا عنيفًا تجاه القرار التحكيمي، مما استدعى تدخل حكم المباراة والمراقبين لتهدئة الموقف. في تلك الفترة، كانت الأجواء متوترة للغاية، وكان من الواضح أن التصرفات غير الرياضية من المدرب قد تسببت في توتر بين الأطراف المعنية.
رحيل غوميز إلى الفتح السعودي
في وقت لاحق، قرر جوزيه غوميز مغادرة نادي الزمالك بعد فترة تدريبية قصيرة، متجهًا إلى المملكة العربية السعودية لتولي مسؤولية تدريب نادي الفتح السعودي. وبذلك، تبدأ صفحة جديدة في مسيرته التدريبية، إذ سيختبر الدوري السعودي الذي يعد من أبرز الدوريات في المنطقة العربية.
وبخصوص العقوبة المفروضة عليه، أوضح اتحاد الكرة المصري أنه سيتم تطبيقها فقط في حال قرر غوميز العودة إلى المنافسات المحلية في مصر في المستقبل. أما إذا استمر في تدريب الأندية خارج مصر، فلن يتم تنفيذ هذه العقوبة.
التأثير على مستقبل غوميز
يعتبر جوزيه غوميز (54 عامًا) من المدربين الذين أثاروا الكثير من الجدل خلال فترة تدريبه مع الزمالك، خاصة مع طريقة إدارته للمباريات وأسلوبه في التعامل مع الضغوطات. ولكن، وبعد انتقاله إلى الفتح السعودي، أصبح يتعين عليه إعادة تقييم مسيرته بعيدًا عن الأضواء الإعلامية المكثفة التي كانت تحيط به في مصر.
تسليط الضوء على العلاقات بين المدربين والحكام
إن فرض هذه العقوبة على غوميز يعكس الجهود المستمرة من اتحاد الكرة المصري لتطبيق مبادئ الانضباط والحد من التصرفات غير الرياضية في المباريات المحلية. كما تبرز هذه القضية العلاقة الحساسة بين المدربين و الحكام، حيث إن الاحتكاك بين الطرفين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سير المباراة وأداء الفريق، وقد يؤدي إلى قرارات عقابية في حال تجاوز الخطوط الحمراء.
الختام
في النهاية، يعكس القرار الذي اتخذته لجنة الانضباط في اتحاد الكرة المصري حرص الهيئة الرياضية على تعزيز مبادئ النزاهة والاحترام داخل الملاعب المصرية، وكذلك يشير إلى أن هذه القيم لا تتوقف عند حدود الفريق أو المدرب بل تشمل أيضًا المسؤولين داخل اتحاد الكرة. هذه العقوبة على غوميز ليست فقط مجرد تدبير إداري، بل هي أيضًا رسالة للجميع بأن الرياضة يجب أن تبقى فوق الخلافات الشخصية، ويجب أن يُحترم دائمًا المبدأ الأساسي للأخلاق الرياضية.