في ظل البداية الصعبة التي يشهدها المدرب الجديد لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، يتضح أن تحديات الشياطين الحمر أكبر مما كان يُعتقد. في هذا السياق، أشار ريو فيرديناند، أسطورة مانشستر يونايتد، إلى أن التصريحات التي أدلى بها المدرب السابق رالف رانجنيك بشأن صعوبة المهمة في النادي كانت صحيحة، وأن الوضع الحالي يثبت صحة تلك الرؤية.
رانجنيك كان محقاً في تحليلاته
كان رالف رانجنيك قد صرح في وقت سابق بأن إصلاح الأمور في مانشستر يونايتد يحتاج إلى “عملية قلب مفتوح”، وأن الأمور لن تتحسن بسهولة. ورغم السخرية التي تعرض لها في تلك الفترة بسبب تلك التصريحات، إلا أن الأحداث الحالية تظهر أن رانجنيك كان محقًا في تقييمه للوضع. فحتى بعد مرور فترة من تولي المدرب الجديد روبن أموريم المهمة، لا تزال المشكلات قائمة، مما يعكس أن المشكلات التي يواجهها الفريق ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكمات طويلة.
البداية الصعبة لأموريم
مع بداية الموسم الجديد، تعرَّض مانشستر يونايتد لانتكاسات متتالية، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الرابع عشر في جدول الدوري الإنجليزي برصيد 22 نقطة فقط. وقد تعرض الفريق لخسارة في 9 مباريات من أصل 19 مباراة لعبها حتى الآن. هذه النتائج السيئة تبرز أن المدرب الجديد روبن أموريم يواجه مهمة شاقة في إعادة الفريق إلى مستواه المعهود.
فيرديناند: مهمة أموريم لن تكون سهلة
وفي حديثه عن الوضع الحالي، قال ريو فيرديناند، الذي يعتبر أحد أساطيل مانشستر يونايتد، إن المدرب الحالي روبن أموريم يدرك جيدًا حجم التحديات التي يواجهها في النادي. وأضاف في تصريحات نقلتها شبكة “بي إن سبورت” أن “رانجنيك كان صريحًا جدًا عندما قال إن ما يحتاجه الفريق هو عملية تحول شاملة، وأن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها”. وأكد فيرديناند أن رانجنيك كان مُحقًا في تقييمه.
وأشار فيرديناند إلى أن رانجنيك تعرض للسخرية عندما طرح هذه الأفكار، لكن الواقع أثبت أن التحديات كانت أكبر من مجرد تغيير مدرب أو إحداث تغييرات سطحية. وأضاف قائلاً: “أموريم الآن، خلف الأبواب المغلقة، قد يكون يفكر بنفس الطريقة”.
التوقعات طويلة المدى
أما بالنسبة لروبن أموريم، فيبدو أنه يظل واثقًا في قدرته على تغيير مسار الفريق على المدى الطويل. فيرديناند أكد أنه لا يتوقع أن يعود مانشستر يونايتد إلى أسلوب لعبه المعتاد في فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن أموريم سيكون أمامه وقت طويل للعمل على تطوير الفريق. وأضاف قائلاً: “أموريم يعلم أن عملية التغيير ستكون تدريجية، وأنه يحتاج إلى وقت ليس فقط لتطوير اللاعبين ولكن أيضًا لتحسين فهمهم للمنظومة التي يريد تطبيقها”.
الرؤية المستقبلية لمانشستر يونايتد
يرى فيرديناند أن أموريم سيواصل العمل على تدريب الفريق وتطويره بشكل تدريجي، وأن اللاعبين في مانشستر يونايتد بحاجة إلى فهم أعمق للفلسفة الكروية التي يريد المدرب تنفيذها. من جانبه، يؤمن فيرديناند أن الفريق بحاجة إلى فترة من الاستقرار، خاصة في ظل وجود العديد من اللاعبين الجدد أو الذين لم يصلوا بعد إلى المستوى المطلوب.
استمرار التحديات في الأفق
ورغم أن فيرديناند متفائل بمستقبل الفريق تحت قيادة أموريم، إلا أنه يعترف بأن التحديات لا تزال قائمة. يتطلب الأمر عملًا جماعيًا ضخمًا من جميع الأطراف: اللاعبين، والمدرب، والإدارة، لتخطي هذه المرحلة الصعبة. لكن إذا تمكن الفريق من استيعاب أسلوب المدرب واللعب بشكل منسجم، فستكون هناك فرصة كبيرة لتحقيق النجاح في المستقبل.
في النهاية، تؤكد هذه الفترة من التحديات أن مانشستر يونايتد يحتاج إلى أكثر من مجرد تغييرات سطحية، بل إلى عملية شاملة من الإصلاح والتطوير على جميع الأصعدة.