“قلبي مكسور ولكن…”.. أسطورة بايرن ميونخ يعلن اعتزاله ويودع الملاعب بالدموع
لحظة مؤثرة عاشها عشاق الكرة بعد إعلان النجم البرازيلي رافينيا، أحد أبرز من مرّوا على بايرن ميونخ، اعتزاله كرة القدم نهائيًا في مشهد لم يخلُ من الدموع والمشاعر الجياشة.
ظهر الظهير الأيمن البرازيلي رافينيا، الذي لعب لفترة طويلة مع بايرن ميونخ، في برنامج “Seleção Sportv” معلنًا قراره اعتزال كرة القدم عن عمر 39 عامًا، حيث بدا عليه التأثر الشديد ولم يتمالك دموعه أثناء حديثه عن نهاية مشواره.

في حديثه العاطفي، أكد رافينيا أن هذا القرار لم يكن وليد اللحظة، بل نابع من تفكير طويل، موضحًا أن هذه المرحلة تمثل نقطة تحول شخصية في حياته، وأنه يشعر بالامتنان العميق لكل ما مر به خلال مسيرته كلاعب محترف.
وتحدث رافينيا عن مشاعره بصدق قائلاً إنه يشكر الله على كل لحظة عاشها في الملاعب، وأنه لم يكن يتخيل أن يحقق كل ما وصل إليه، معتبرًا نفسه محظوظًا لما ناله من نجاحات وشاكراً عائلته التي دعمته في كل خطوة.
وفي لحظة صريحة مؤثرة، أضاف أنه لن يعود من جديد إلى المستطيل الأخضر، ولن يعيش حياة غرفة الملابس التي طالما اعتاد عليها، مؤمنًا بأن لكل شيء بداية ونهاية، وأن وقته قد حان ليطوي هذه الصفحة.
ورغم تأكيده على شعوره بالاكتفاء التام من تجربته، لم يُخفِ رافينيا حزنه، مشيرًا إلى أن قلبه مكسور لأن القرار لم يكن سهلاً، وأنه بذل كل ما بوسعه لتمديد مسيرته لأطول فترة ممكنة، لكنه يشعر الآن بأنه حقق جميع أحلامه في كرة القدم.
ومن الجدير بالذكر أن رافينيا لم يشارك في أي مباراة رسمية منذ مارس الماضي، بعدما فسخ نادي كوريتيبا عقده معه، إثر مشاركته في مباراة استعراضية لأساطير بايرن ميونخ دون إذن مسبق، ما تسبب في إنهاء العلاقة بينه وبين الفريق الذي بدأ فيه مشواره.

رافينيا بدأ مسيرته الاحترافية مع كوريتيبا، قبل أن يخوض تجربة أوروبية مع شالكه 04، ومن ثم جنوى الإيطالي، وصولًا إلى محطته الأبرز مع بايرن ميونخ التي امتدت لثمانية مواسم حصد خلالها دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، وسبعة ألقاب في الدوري الألماني.
لاحقًا، واصل رافينيا اللعب لعدة أندية بارزة مثل فلامنجو وأولمبياكوس وجريميو وساو باولو، ونجح خلالها في الفوز بكأس ليبرتادوريس وكأس البرازيل، ليضع بصمة ذهبية في تاريخ الكرة البرازيلية والأوروبية على حد سواء.