واصل أتلتيكو مدريد عروضه المميزة في الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث انتزع صدارة الترتيب بعد فوزه الثمين 2-1 على غريمه التقليدي برشلونة في المباراة التي جمعتهما يوم السبت على ملعب كامب نو. بهذا الانتصار، حقق أتلتيكو مدريد فوزه الـ12 على التوالي في جميع المسابقات، ليعزز مكانته في الصدارة ويقفز إلى 41 نقطة، مع مباراة مؤجلة في رصيده.
بداية قوية لبرشلونة، لكن أتلتيكو يرد بهجوم مضاد
شهدت المباراة بداية قوية من برشلونة الذي كان الطرف الأفضل في معظم فترات الشوط الأول. وفي الدقيقة 30، تمكن اللاعب بيدري من افتتاح التسجيل للفريق الكتالوني بعد انطلاقة رائعة داخل منطقة الجزاء وتبادل التمريرات مع زميله غابي. ورغم الهيمنة الواضحة لبرشلونة في الشوط الأول، إلا أن الفريق لم يتمكن من إضافة هدف آخر يضاعف تقدمه.
وبعد الاستراحة، واصل برشلونة ضغطه، لكن أتلتيكو مدريد كان له بالمرصاد. ففي الدقيقة 49، حاول رافينيا تسجيل الهدف الثاني بعدما لعب كرة مرتفعة فوق الحارس يان أوبلاك، إلا أنها اصطدمت بالعارضة. ثم جاء دور فيرمين لوبيز الذي سدد كرة من مسافة قريبة، لكن أوبلاك كان في المكان الصحيح وأبعدها ببراعة. كما أخفق النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في هز الشباك، بعد تسديدة ضعيفة من داخل منطقة الجزاء تصدى لها أوبلاك بكل يسر.
رد أتلتيكو مدريد: دي بول يتعادل وسورلوث يسجل هدف الفوز
وبينما كان برشلونة يضغط بكل قوته، نجح أتلتيكو مدريد في العودة إلى المباراة بعد أن أدرك رودريجو دي بول هدف التعادل في الدقيقة 61. واستغل دي بول كرة لم ينجح مارك كاسادو في تشتيتها بشكل جيد على حافة منطقة الجزاء، ليطلق تسديدة قوية منخفضة إلى داخل الشباك. كانت هذه المحاولة الثانية فقط لأتليتيكو على المرمى في المباراة، ليعادل النتيجة في وقت حاسم.
وبعد التعادل، أصبح أتلتيكو أكثر خطورة، ونجح الحارس يان أوبلاك في التصدي للعديد من محاولات برشلونة، خاصة من رافينيا وبيدري، ليحافظ على آمال فريقه في تحقيق الفوز. وبعد صمود أوبلاك ورفاقه في الدفاع، جاء هدف الفوز القاتل في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع، عندما سجل البديل النرويجي ألكسندر سورلوث هدفًا رائعًا مستغلًا عرضية متقنة من ناويل مولينا.
أوبلاك: “أخيرًا، تحقق الحلم”
في تصريحات عقب المباراة، عبّر يان أوبلاك عن سعادته البالغة بهذا الانتصار التاريخي على ملعب كامب نو، حيث قال: “لم أفز في ملعب برشلونة منذ انضمامي لأتليتيكو، وأخيرًا تحقق الفوز. كانت مباراة صعبة للغاية، ولكننا تمكنا من حصد النقاط الثلاث. نحتاج إلى الاستمرار على هذا المنوال والتركيز في المباريات القادمة”.
برشلونة يواصل التراجع
بهذا الفوز، يصبح أتلتيكو مدريد في صدارة الدوري الإسباني برصيد 41 نقطة، متفوقًا بثلاث نقاط على برشلونة الذي يعاني من تراجع في مستواه، حيث عجز عن تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات بالدوري. ويبدو أن الفريق الكتالوني يحتاج إلى إجراء تغييرات فورية في أسلوبه التكتيكي ونظامه الدفاعي من أجل العودة إلى سكة الانتصارات واللحاق بمنافسه اللدود.
أتلتيكو مدريد في وضع مثالي
من جهته، يواصل أتلتيكو مدريد مشواره الرائع في الدوري الإسباني هذا الموسم تحت قيادة المدرب دييجو سيميوني. فبالإضافة إلى صدارة الليغا، يواصل الفريق تقديم أداء قوي في مختلف المسابقات، ويبدو أنه جاهز للتنافس على جميع الألقاب هذا الموسم. ومع استفادة الفريق من الفوز على برشلونة في عقر داره، أصبح أتلتيكو في وضع مثالي للاستمرار في الصدارة وحماية فارق النقاط الذي يملكه.
الختام
انتصار أتلتيكو مدريد في ملعب كامب نو جاء ليُضاف إلى سلسلة النجاحات المتتالية التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة، مما يعزز من فرصه في المنافسة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم. في المقابل، سيجد برشلونة نفسه مضطرا لإعادة تقييم استراتيجيته وأداء لاعبيه في المباريات المقبلة لتجنب المزيد من التراجع.