حث حارس مرمى ليفربول، أليسون بيكر، زملاءه في الفريق على “صناعة تاريخهم الخاص” بعيدًا عن المقارنات مع الفريق الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي في عام 2020، مشددًا على ضرورة التركيز على ما يمكن للفريق الحالي تحقيقه في المستقبل. يأتي ذلك في وقت يسير فيه ليفربول على الطريق الصحيح لتحقيق لقبه الدوري العشرين في تاريخه، حيث يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 42 نقطة بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه، أرسنال، ولديه مباراة مؤجلة قبل مواجهة وست هام يوم الأحد.
ليفربول تحت قيادة آرني سلوت
تحت إشراف المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي خلف الألماني يورغن كلوب، يظهر ليفربول هذا الموسم بمستوى متميز يرشحه ليكون أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 2020. الفريق حقق 13 فوزًا، في مقابل هزيمة واحدة وثلاثة تعادلات، في 17 مباراة لعبها حتى الآن، وهو أداء يثير التفاؤل وسط جماهير الريدز التي تتساءل عما إذا كان الفريق يسير على نفس النهج الذي تبعه الفريق تحت قيادة كلوب، الذي أنهى صيام 30 عامًا عن الألقاب المحلية في موسم 2020.
أليسون: الفريق الحالي مختلف عن فريق 2020
ورغم إشادة جماهير الفريق بمقارنة هذا الموسم بما حققه الفريق في موسم 2020، إلا أن أليسون بيكر أكد أن الفريق الحالي يجب أن يُصنف بناءً على إنجازاته الخاصة، بعيدًا عن مقارنة نفسه بالفريق الذي فاز بالدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عامًا وتوج بدوري أبطال أوروبا في 2019. وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال الحارس البرازيلي: “لا أعتقد أن الأمر متشابه للغاية، فالفريقان مختلفان. لا يزال عدد قليل من اللاعبين في الفريق الحالي، لكن لدينا أسلوب لعب مختلف بعض الشيء الآن. نحن أكثر استحواذًا على الكرة، بينما كان أسلوب اللعب في الفريق السابق أكثر سرعة وتحولًا وقوة”.
وأضاف أليسون: “كان الفريق الذي فاز بالدوري في 2020 مميزًا للغاية، ونحن حققنا معًا العديد من الإنجازات الرائعة. لكن لا ينبغي لنا مقارنة أنفسنا بما فعلناه في الماضي. يجب أن نصنع تاريخنا الخاص، لأنه لا يمكننا محو الأشياء التي فعلناها في السابق، وسنبقى دائمًا نفخر بما تحققنا، وستظل تلك اللحظات محفورة في تاريخ النادي”.
الجيل الجديد في ليفربول: تطلعات وآمال كبيرة
من بين تشكيلة ليفربول الحالية التي تواجه ليستر سيتي في مباراة “بوكسينغ داي”، فاز ثمانية لاعبين بلقب الدوري الإنجليزي في 2020، ومن بينهم النجم المصري محمد صلاح الذي يعد من القلائل الذين ما زالوا جزءًا من الفريق الأساسي. كما شهد هجوم الفريق تجديدًا رائعًا هذا الموسم بوجود كودي خاكبو، لويس دياز، وداروين نونيز، مما يزيد من قوة التشكيلة الهجومية ويعزز آمال الفريق في العودة إلى منصة التتويج المحلية.
وفي هذا السياق، أعرب أليسون عن إعجابه الكبير بالوافدين الجدد، وأثنى على الروح العالية التي يتحلون بها ورغبتهم في الفوز بلقب الدوري، وهو الأمر الذي لم يسبق لهم أن اختبروه مع ليفربول. وأوضح الحارس البرازيلي قائلاً: “لدينا عدد من اللاعبين الذين خاضوا تجارب رائعة في فترة يورغن كلوب، ولكن هناك أيضًا جيل جديد متعطش للانتصارات وملتزم بالفوز بكل مباراة”.
التزام وعزيمة لتحقيق المزيد
اختتم أليسون تصريحاته بالتأكيد على أن ليفربول يمتلك الجودة والإرادة لتحقيق أشياء عظيمة هذا الموسم، مضيفًا: “الأمر الأكثر أهمية هو التزامنا ورغبتنا في الفوز. لدينا العاطفة والحافز لنحقق شيء مميز، ونحن متعطشون للفوز بكل مباراة، وهذا هو كل ما نركز عليه حاليًا”.
مستقبل واعد للريدز
في ظل هذا الحافز الكبير والتفاؤل، يبدو أن ليفربول في طريقه لإعادة كتابة تاريخه، بعيدًا عن ظلال إنجازات الماضي، ليصبح هذا الجيل هو الجيل الذي يصنع تاريخ النادي في المستقبل. ومع آرني سلوت على رأس الجهاز الفني ووجود مزيج من اللاعبين المخضرمين والطموحين الجدد، يبقى السؤال: هل سيحقق ليفربول الدوري هذا الموسم، ويعيد الأمجاد إلى أنفيلد؟