دعوات لتهبيط الهلال إلى “دوري يلو” حال انسحابه من السوبر السعودي.. جدل واسع حول القرار المرتقب
تزايدت ردود الأفعال في الأوساط الرياضية السعودية مع تصاعد الحديث عن نية نادي الهلال الانسحاب من بطولة كأس السوبر السعودي المقبلة، وهو ما دفع الإعلامي عبد الرحمن الفريح إلى إطلاق دعوة مثيرة للجدل طالب فيها بتهبيط الزعيم إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، في حال أصر على قراره بعدم خوض البطولة.
الهلال، بحسب تقارير صحفية موثوقة، يفكر بجدية في عدم المشاركة بالسوبر السعودي الذي من المقرر إقامته في هونغ كونغ خلال شهر أغسطس، وذلك في ظل رغبة الجهاز الفني بمنح اللاعبين فترة راحة أطول بعد مشاركتهم المكثفة في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة، والتي ودّعها الفريق من الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي.

الفريح أبدى موقفًا حادًا من فكرة الانسحاب، إذ عبّر عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة “إكس” (تويتر سابقًا) عن رأيه الصريح بضرورة اتخاذ إجراء حازم بحق الهلال إذا قرر عدم المشاركة، مشددًا على أن التهبيط إلى دوري يلو سيكون بمثابة تطبيق صارم للأنظمة، وردع لأي محاولة مستقبلية من الأندية لخرق القوانين أو تحدي قرارات الاتحاد السعودي.
وأوضح الإعلامي المعروف أن اقتراحه يستند إلى مبررين، الأول أن هبوط الهلال سيمنحه فرصة لتكوين تاريخ جديد من خلال الصعود مجددًا من الدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن الفريق وصل إلى الدوري الممتاز مباشرة في بدايته دون المرور بمراحل الصعود المعتادة، والثاني هو التأكيد على أهمية التزام الأندية بالأنظمة، ومنع أي تجاوزات قد تؤثر على هيبة المسابقات المحلية.

وتأتي هذه المستجدات في وقت حصل فيه لاعبو الهلال على فترة راحة مستحقة بعد عودتهم من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أقام الفريق عددًا من الأنشطة الإعدادية، قبل العودة المنتظرة إلى التدريبات في مطلع شهر أغسطس، تمهيدًا للسفر إلى ألمانيا للدخول في معسكر خارجي يمتد لمدة 15 يومًا، يُفترض أن يكون جزءًا من التحضير للموسم الجديد في كافة المسابقات.
رغبة الهلال في الانسحاب من كأس السوبر تضع اتحاد الكرة السعودي أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على هيبة المسابقة، وضمان الاستعداد البدني والفني للأندية المشاركة، وهو ما قد يفتح الباب أمام حوارات موسعة حول آلية تنظيم البطولات وجدولة المشاركات الخارجية مستقبلاً، خصوصًا في ظل التزامات الأندية السعودية في أكثر من بطولة محلية وقارية ودولية.