
في حلقة مثيرة من برنامج “أكشن مع وليد”، الذي يقدمه الإعلامي السعودي وليد الفراج على قناة MBC، تم طرح قضية تشجيع الأندية السعودية من قبل الشخصيات الرياضية والإعلامية، والتي دفعت الخبير التحكيمي سمير عثمان للإدلاء باعترافات مثيرة حول الأندية التي يتابعها ويشجعها، وخاصة في سياق تواجد نجم عالمي مثل محمد صلاح في دوري روشن السعودي.
السؤال المحوري: هل يشجع سمير عثمان ليفربول بسبب محمد صلاح؟
بدأ الفراج الحلقة بسؤال محوري لسمير عثمان، حيث استفسر عما إذا كان يشجع نادي ليفربول الإنجليزي بسبب النجم المصري محمد صلاح، في ظل الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الأخير في السعودية والمنطقة العربية. وكان رد عثمان مباشرًا وصريحًا: “نعم، أشجع ليفربول بسبب محمد صلاح”. هذه الإجابة كانت متوقعة نظرًا لشعبية صلاح الهائلة في العالم العربي والسعودية بشكل خاص، إلا أن الفراج لم يتوقف عند هذا السؤال فحسب، بل قام بتوجيه سؤال آخر في غاية الأهمية، حيث استفسر عن موقفه إذا قرر صلاح الانتقال إلى دوري روشن السعودي، وتحديدًا إلى نادي الهلال السعودي، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير بانتقالات اللاعبين في الدوري السعودي. وكانت إجابة عثمان حاسمة وجاءت بسرعة: “سأشجع الهلال بالطبع”. هنا، خرجت تصريحات عثمان لتبرز مدى تأثير صلاح في اتخاذ القرارات الرياضية حتى لدى المحللين والمراقبين.
هل يشجع سمير عثمان أندية أخرى؟
الفراج استمر في طرح أسئلة حيوية حول الأندية التي قد يشجعها سمير عثمان. وفي رد مفاجئ، كشف عثمان عن تشجيعه لنادي ضمك، ولكن هذه المرة ليس بسبب لاعبين أجانب أو نجوم عالميين، بل بسبب اللاعب المصري طارق حامد، الذي يلعب في صفوف الفريق. وقال عثمان: “أنا أشجع ضمك بسبب طارق حامد”. ورغم غيابه عن الملاعب لفترة هذا الموسم بسبب الإصابة، إلا أن عثمان أكد على إعجابه الكبير بمستوى حامد، وتابع حديثه بأنه تأثر بهذا اللاعب المصري الذي يعتبر أحد العناصر المهمة في الفريق. هذه الإجابة تسببت في حالة من الضحك بين الحضور، حيث علّق الفراج قائلاً “علشان كده”، في إشارة إلى أن عثمان يشجع الأندية بناءً على تواجد اللاعبين المصريين فيها.
نظرة عثمان على الأندية السعودية الكبرى
وفي سياق حديثه، استذكر عثمان فترات سابقة في حياته عندما كان يشجع الأندية الأوروبية، مثل نادي بورتو البرتغالي، عندما كان النجم الجزائري رابح ماجر يلعب في صفوفه، وهو ما يبرز العلاقة الطويلة التي تربط عثمان بعالم كرة القدم الأوروبية. لكنه في الوقت ذاته تحدث عن تحوله الواضح لتشجيع الأندية السعودية، مؤكدًا أن النجوم الأجانب والمحليين في دوري روشن السعودي باتوا عامل جذب كبير للجماهير، وخاصة في ظل وجود أسماء كبيرة مثل محمد صلاح وطارق حامد. وذكر عثمان أن الجمهور المصري، الذي يمثل جزءًا كبيرًا من الجالية العربية في السعودية، أصبح يتابع بشكل مكثف الأندية السعودية الكبرى، مثل الهلال والنصر والاتحاد والشباب، بالإضافة إلى الأهلي والوحدة. وأشار عثمان إلى أن هذه الأندية تستقطب أنظار الجماهير المصرية، ما يعكس تأثير كرة القدم السعودية على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
دور النجوم المصريين في تحفيز الجمهور
من خلال هذه المناقشة، يمكننا استنتاج دور النجوم المصريين في تعزيز الجماهيرية للأندية السعودية بشكل عام، وخاصة في دوري روشن السعودي. فعلى الرغم من أن الدوري السعودي يضم العديد من النجوم العالميين والمحليين المميزين، فإن تواجد لاعبين مصريين بارزين مثل محمد صلاح وطارق حامد قد شكل نقلة نوعية في مستوى الاهتمام بمتابعة المباريات المحلية في السعودية من قبل الجاليات المصرية. هذا الأمر جعل سمير عثمان، أحد أبرز الوجوه الرياضية في السعودية، يعترف بصراحة بتشجيعه لبعض الأندية السعودية بناءً على وجود لاعبين مصريين، مشيرًا إلى أن وجود هؤلاء النجوم في الدوري السعودي قد ساهم في زيادة شعبيته بين جماهير المنطقة العربية، بل وامتد هذا التأثير ليشمل أيضًا المحللين الرياضيين والمهتمين بمختلف شؤون الكرة.
التأثير الجماهيري والأبعاد الاقتصادية
بالإضافة إلى التأثير الجماهيري، هناك بعد اقتصادي كبير فيما يتعلق بوجود النجوم المصريين في الدوري السعودي. فوجود محمد صلاح، أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، في دوري روشن السعودي سيكون له تأثير كبير على الحضور الجماهيري للمباريات وعلى عائدات الرعاية والإعلانات. وعليه، من المتوقع أن تشهد أندية دوري روشن السعودي اهتمامًا متزايدًا من الشركات والجهات الراعية في ظل تدفق الجماهير لمتابعة المباريات التي يشارك فيها هؤلاء النجوم، مما يعزز من القيمة التجارية والإعلامية للدوري.
ختامًا، يمكننا القول إن السمعة العالمية التي يتمتع بها محمد صلاح، والنجوم المصريين مثل طارق حامد، قد أحدثت تحولًا كبيرًا في صورة دوري روشن السعودي في الأوساط الرياضية العربية والعالمية. وبذلك، تزايد الاهتمام بمتابعة الأندية السعودية ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا على الصعيد الدولي، ما يجعل هذا الدوري أكثر تنافسية وجاذبية.