
في خطوة مفاجئة، أعلن نادي الاتفاق السعودي إقالة المدير الفني الإنجليزي ستيفن جيرارد وتعيين المدرب الوطني سعد الشهري خلفًا له، في محاولة لتصحيح مسار الفريق بعد الأداء المتواضع الذي قدمه في الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم.
تراجع أداء الفريق تحت قيادة جيرارد
شهدت فترة تولي ستيفن جيرارد قيادة فريق الاتفاق تراجعًا واضحًا في النتائج، حيث يحتل الفريق المركز الثاني عشر في جدول ترتيب الدوري السعودي بعد مرور 17 جولة، برصيد 19 نقطة فقط. خلال هذه المباريات، حقق الاتفاق 5 انتصارات، وتعادل في 4 مواجهات، بينما تلقى 8 هزائم.
بيان رسمي بفسخ العقد بالتراضي
أعلن نادي الاتفاق في بيان رسمي أنه توصل إلى اتفاق مع ستيفن جيرارد لإنهاء العلاقة بين الطرفين بالتراضي، معربًا عن تقديره للمدرب الإنجليزي على الفترة التي قضاها مع الفريق. من جانبه، صرح جيرارد قائلًا: “أود أن أعبر عن امتناني للنادي واللاعبين والجماهير على الدعم الذي تلقيته منذ يومي الأول هنا. كانت تجربة إيجابية لي ولعائلتي على الرغم من التحديات، لكن كرة القدم لا يمكن التنبؤ بها، وأحيانًا لا تسير الأمور كما نرغب. أغادر وأنا أكن احترامًا كبيرًا للنادي وأتمنى له كل التوفيق في المستقبل.”
حصيلة جيرارد مع الاتفاق
خلال فترته مع الاتفاق، قاد جيرارد الفريق في 55 مباراة بمختلف البطولات، محققًا الفوز في 19 مواجهة، بينما تلقى 20 هزيمة وتعادل في 16 مباراة. سجل الفريق تحت قيادته 69 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 65 هدفًا، وهو ما عكس وجود مشكلات في الأداء الدفاعي والهجومي على حد سواء.
سعد الشهري.. ثقة محلية لإنقاذ الموسم
في محاولة لإعادة التوازن للفريق، أعلن نادي الاتفاق تعيين المدرب الوطني سعد الشهري مديرًا فنيًا للفريق الأول حتى نهاية الموسم. الشهري يُعد أحد أبرز المدربين الوطنيين في المملكة، وله سجل حافل مع المنتخبات السعودية، حيث قاد المنتخب الأولمبي السعودي لتحقيق إنجازات لافتة على المستويين الإقليمي والقاري.
تحديات تنتظر الشهري
يواجه سعد الشهري مهمة صعبة في تحسين وضع الفريق في جدول الترتيب، خاصة أن الاتفاق يبتعد بفارق نقاط ضئيل عن مراكز الهبوط. مع تبقي عدة جولات على نهاية الدوري، سيحتاج المدرب الجديد إلى تحفيز اللاعبين واستغلال إمكانياتهم بأفضل طريقة ممكنة لضمان بقاء الفريق في دوري المحترفين السعودي.
ردود فعل الجماهير
تباينت ردود أفعال جماهير الاتفاق بين مشيدة بقرار الإدارة بإقالة جيرارد ومنح الفرصة لمدرب محلي، وبين متخوفة من قدرة سعد الشهري على تحقيق نقلة نوعية في فترة قصيرة. تطالب الجماهير بالتركيز على إعادة الانضباط التكتيكي للفريق والعمل على استغلال فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم الصفوف بعناصر جديدة قادرة على إحداث الفارق.
ماذا بعد؟
يُنتظر أن تكون أول مباراة لسعد الشهري مع الاتفاق اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزيته وقدرته على قيادة الفريق في هذه المرحلة الحرجة. كما أن أعين الجماهير ستتركز على الأداء التكتيكي للفريق ومدى تحسن النتائج في الجولات القادمة.
ختامًا
قرار إقالة ستيفن جيرارد وتعيين سعد الشهري يأتي في سياق جهود إدارة نادي الاتفاق لإنقاذ موسم الفريق وضمان بقائه في دوري المحترفين. يبقى التحدي الأكبر هو استعادة الثقة وتحقيق النتائج الإيجابية التي تُرضي طموحات الجماهير وتؤمن مستقبل الفريق في المنافسات المحلية.