تفاصيل المباراة:
افتتح الفريق الإيفواري ستاد أبيدجان التسجيل في الدقيقة 26 من عمر المباراة، حينما سدد اللاعب كوري كرة صاروخية عجز حارس مرمى الأهلي، محمد الشناوي، عن التصدي لها، لتسكن الشباك وتمنح الفريق الإيفواري الأفضلية. لكن الأهلي لم ينتظر طويلاً للرد على هذا الهدف، حيث تمكن إمام عاشور من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 53 بعد متابعة رائعة داخل منطقة الجزاء من كرة مرتدة.
وفي الدقيقة 75، أضاف الأهلي هدفًا ثانيًا بعد عرضية متقنة من خالد عبد الفتاح من الجهة اليمنى، وصلت إلى إمام عاشور الذي ارتقى لكرة العرضية وسددها برأسية قوية في شباك ستاد أبيدجان. ولم يتوقف الأهلي عند هذا الحد، بل عزز النتيجة بهدف ثالث قبل نهاية المباراة، حيث تمكن إمام عاشور من تسجيل أول هاتريك في مسيرته مع الفريق، ليضع الأهلي في موقف قوي على رأس المجموعة.
النتيجة والموقع في المجموعة:
بهذا الفوز الكبير، ارتفع رصيد الأهلي إلى 10 نقاط، ليحتل المركز الأول في مجموعته. في المقابل، تجمد رصيد ستاد أبيدجان عند نقطة واحدة في المركز الرابع والأخير، ليقترب من الخروج من المنافسة على التأهل. ومن خلال هذه النتيجة، يضمن الأهلي حظوظًا قوية في التأهل إلى ربع النهائي بشرط تحقيق أي نتيجة إيجابية في مباراته القادمة.
سيناريوهات تأهل الأهلي:
ومع اقتراب الجولة الأخيرة من دور المجموعات، يتبقى للأهلي بعض الحسابات الدقيقة التي تحدد بشكل نهائي تأهله إلى الدور ربع النهائي، حيث تتنوع السيناريوهات التي يمكن أن تؤثر في مصيره:
1. إذا فاز أو تعادل أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي أمام شباب بلوزداد:
في هذه الحالة، سيكون الأهلي قد ضمّن تأهله إلى ربع النهائي بشكل نهائي دون النظر لنتيجة المباراة الأخيرة بين بلوزداد وأبيدجان. فالفوز أو التعادل في هذه المباراة سيمنح الأهلي بطاقة التأهل بغض النظر عن ما يحدث في اللقاء الأخير.
2. إذا فاز شباب بلوزداد على أورلاندو بايرتس:
سيكون الأهلي في هذه الحالة مطالبًا بتحقيق الفوز أو التعادل على الأقل في مباراته الأخيرة أمام أورلاندو بايرتس، وذلك لضمان التأهل دون الحاجة إلى الانتظار لنتيجة مباراة بلوزداد ضد ستاد أبيدجان. إذا حقق الأهلي الفوز أو التعادل، سيضمن تأهله مباشرة إلى ربع النهائي.
3. السيناريو الأسوأ:
في حالة الخسارة من أورلاندو بايرتس في الجولة الأخيرة، سيكون الأهلي بحاجة ماسة إلى أن يخسر ستاد أبيدجان من شباب بلوزداد، وهو ما يجعل التأهل أقل تأكيدًا، لكنه لا يزال ممكنًا في حال حدوث هذه التوازنات.
المباراة الحاسمة:
تتجه الأنظار الآن إلى الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث يخوض الأهلي مباراة حاسمة أمام أورلاندو بايرتس في 15 يناير. هذه المباراة تمثل فرصة ذهبية للأهلي لضمان تأهله إلى ربع النهائي بشكل رسمي. الفريق يمتلك الأسلحة اللازمة لتحقيق هذا الهدف، سواء بالفوز أو التعادل، مما يضعه في موقف قوي وسط بقية فرق المجموعة.
ختامًا:
مع تقدم الأهلي في منافسات دوري أبطال إفريقيا، يتطلع الفريق إلى مواصلة مشواره نحو التأهل إلى ربع النهائي، حيث لا يزال أمامه فرصة رائعة لكتابة فصل جديد في تاريخ مشاركاته القارية. الفوز على ستاد أبيدجان منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، والآن باتت مباراة أورلاندو بايرتس هي المفصل الأخير لضمان التأهل. في ظل المستويات العالية التي يظهرها الفريق خلال المباريات الأخيرة، فإن جماهير الأهلي على موعد مع مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يتطلع الجميع لتحقيق حلم التأهل إلى الدور التالي والسعي نحو استعادة اللقب القاري.