الأهلي يواجه أزمة في التعاقدات الشتوية.. والمدرب والجماهير في حالة غضب
تشهد إدارة النادي الأهلي السعودي، برئاسة خالد العيسى، فترة حرجة للغاية، مع استمرار العد التنازلي لنهاية سوق الانتقالات الشتوية دون إبرام أي صفقات بارزة، رغم الوعود المتكررة من الإدارة بتعزيز صفوف الفريق، وهو ما أثار استياء جماهير النادي ومدربه الألماني ماتياس يايسله.
صفقة الجناح الأيسر.. وقرار التأجيل الصادم
كانت الآمال معقودة على إتمام صفقة جناح أيسر لتعويض رحيل النجم الفرنسي ألان سان ماكسيمين، الذي انضم إلى صفوف فنربخشة التركي على سبيل الإعارة. ورغم أن النادي حدد لاعبًا شابًا موهوبًا بالدوري الإسباني من مواليد 2003 كخيار رئيسي لتعزيز هذا المركز، أكدت صحيفة “الرياضية” أن إدارة الأهلي قررت تأجيل التفاوض بشأن هذه الصفقة بسبب العجز المالي الذي يعرقل استقدام اللاعب خلال الميركاتو الحالي.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة صرفت النظر أيضًا عن التعاقد مع جناح أيسر آخر من غير مواليد 2003، بسبب عدم القدرة على تسريح أحد اللاعبين الأجانب الحاليين، مثل البرازيلي روبرتو فيرمينو أو الإسباني جابري فيجا.
يايسله تحت الضغط.. وجماهير الراقي غاضبة
أبدى المدرب الألماني ماتياس يايسله امتعاضه من تأخر إدارة النادي في تلبية احتياجات الفريق، مشيرًا في أكثر من تصريح إلى ضرورة تدعيم بعض المراكز لتعزيز فرص المنافسة على الألقاب. ومع مرور أكثر من 15 يومًا من فترة الانتقالات الشتوية دون أي تحركات جادة، تصاعد غضب جماهير الأهلي، التي طالبت الإدارة بالوفاء بوعودها وإنقاذ الفريق من أي تراجع في المستوى.
أزمة السيولة المالية وتأثيرها على التعاقدات
الأزمة المالية التي يواجهها النادي الأهلي ليست سرًا، حيث أثرت بشكل مباشر على قدرته على دخول سوق الانتقالات بقوة. هذه الأزمة جاءت في توقيت حرج بالنسبة للنادي، الذي كان يعوّل على تعزيز صفوفه خلال الميركاتو الشتوي لمواصلة المنافسة على لقب دوري روشن السعودي والبطولات القارية.
تحديات أمام إدارة الأهلي
بالرغم من الضغوط الكبيرة التي تواجهها إدارة الأهلي، يبدو أن خياراتها محدودة في ظل الأزمة المالية، خاصة مع تعنت بعض اللاعبين الأجانب في قبول العروض المقدمة لهم للرحيل عن الفريق. هذا الموقف يضع الإدارة أمام تحدٍ مزدوج؛ إما إيجاد حلول سريعة لتوفير السيولة المالية المطلوبة، أو مواجهة مزيد من الانتقادات من الجماهير والجهاز الفني.
الخاتمة: ماذا ينتظر الأهلي؟
يبقى السؤال: هل تنجح إدارة الأهلي في تغيير الوضع الحالي وإنهاء الميركاتو الشتوي بصفقات تلبي طموحات جماهير النادي ومدربه يايسله؟ أم أن الأزمة المالية ستفرض واقعًا صعبًا قد يضع الفريق في مأزق خلال الفترة المقبلة؟ الأيام القليلة القادمة ستحسم الإجابة، لكنها ستبقى مليئة بالتحديات والضغوط.