
يبدو أن نجم النادي الأهلي، أكرم توفيق، أصبح على بعد خطوات من مغادرة القلعة الحمراء في سوق الانتقالات الشتوية، حيث يتجه إلى الدوري القطري. توفيق، الذي لطالما كان أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة الأهلي، تلقى عرضًا مغريًا من نادي الشمال القطري للانتقال إليه في الفترة المقبلة.
التوتر بين الأهلي وأكرم توفيق
بدأت الخلافات بين إدارة النادي الأهلي وأكرم توفيق تتصاعد بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد رفض اللاعب التجديد لعقده، الذي كان معروضًا عليه مقابل 60 مليون جنيه مصري على مدار خمسة أعوام. ووفقًا لتصريحات الإعلامي محمد شبانة، فإن أكرم توفيق وقع بالفعل على عقد مع الشمال القطري، ما أغضب إدارة الأهلي بشكل كبير.
قال شبانة في برنامجه: “أكرم توفيق وقع وحصل على مقدم التعاقد من الشمال القطري، وهو ما أغضب إدارة الأهلي، لأن ما فعله هو موقف استهانة بالنادي”، مضيفًا أن توفيق كان في نفس الوقت يتفاوض مع الأهلي لتجديد عقده، ما اعتبره البعض في النادي تصرفًا غير لائق.
التجربة الخليجية تحت الأضواء
على الرغم من التوتر بين الطرفين، إلا أن العرض القطري كان مغريًا للغاية بالنسبة لأكرم توفيق، الذي يطمح في خوض تجربة جديدة في الدوري القطري. يُذكر أن نادي الشمال القطري يرغب في إتمام الصفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية، مع تأكيد أنهم سيغطون المستحقات المالية لتوفيق حتى نهاية الموسم.
الإعلامي خالد الغندور أشار إلى أن النادي القطري لا يريد الانتظار حتى نهاية الموسم، بل يفضل إتمام الصفقة في يناير في صفقة انتقال مجانية، وهو ما يضع النادي الأهلي أمام تحدٍ صعب.
دور شقيقه في القرار المصيري
تدور الشكوك حول وجود تأثير من شقيق أكرم توفيق، أحمد توفيق، في اتخاذ هذا القرار. وفقًا لما صرح به المهندس عدلي القيعي في برنامجه، فإن أكرم كان يقارن نفسه بشقيقه في ظل الفوارق المالية بينهما. وذكر القيعي أن أكرم كان يشير إلى ما يحققه شقيقه أحمد من مكاسب مالية، مثل شراء الأراضي، وهو ما جعله يشعر بعدم الرضا.
وأشار القيعي إلى أن توفيق كان يرى نفسه “أقل” من شقيقه من حيث الدخل والمكانة، وهو ما قد يكون دفعه للتفكير في مغادرة الأهلي والانتقال إلى مكان يوفر له مكافآت أكبر.
رد فعل الأهلي
من جانب آخر، أكدت إدارة الأهلي أنها ستظل حازمة في موقفها، وأنها لن تتردد في تجميد أكرم توفيق إذا لم يحسم قراره بشأن التجديد أو الرحيل. وفي هذا السياق، قال محمد شبانة: “الأهلي قد يوافق على بيع أكرم توفيق في يناير إذا تم تلقي عرض مناسب، خاصة وأن الجمهور قد لا يتقبل اللاعب في الفترة القادمة بعد هذه الأحداث”.
الخلاصة
يبقى أن نرى ما إذا كان أكرم توفيق سيحسم أمره بالرحيل عن الأهلي في يناير، أو ما إذا كان سيقرر البقاء والنضال من أجل فرصة أكبر في صفوف الفريق. الوضع الآن يبدو معقدًا، إذ تتشابك العوامل المالية والشخصية مع تطلعات اللاعب للانتقال إلى تجربة جديدة في الخليج.