يقترب أحمد عيد عبدالملك، المدرب المصري المخضرم والمدير الفني السابق لفريق غزل المحلة، من تولي القيادة الفنية لفريق القناة الذي ينافس في دوري المحترفين، في خطوة تهدف إلى تعزيز آمال الفريق في المنافسة على الصعود إلى الدوري الممتاز، وذلك بعد استقالة أحمد العجوز من منصبه إثر الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الفريق أمام الترسانة بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت على ملعب القناة القديم مساء أمس.
استقالة أحمد العجوز: بداية مرحلة جديدة لفريق القناة
تأتي استقالة أحمد العجوز من تدريب فريق القناة بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، مما جعل إدارة النادي تبحث عن حلول سريعة لضمان الاستقرار الفني وتحقيق الهدف الأهم هذا الموسم: الصعود إلى الدوري الممتاز. في هذا السياق، أبدى أحمد عيد عبدالملك استعدادًا للعودة إلى ساحة التدريب، حيث بدأ مسؤولو النادي التواصل بشكل مكثف مع المدرب السابق لغزل المحلة من أجل التعاقد معه.
أحمد عيد: مرشح قوي للقيادة الفنية رغم المهلة التي طلبها
وعلى الرغم من أن إدارة القناة ترغب في الإسراع في إتمام التعاقد مع أحمد عيد، إلا أن المدرب صاحب الخبرة الطويلة في دوري المحترفين طلب مهلة للتفكير في العرض، نظرًا لمتطلبات المرحلة الحالية وصعوبة المهمة التي تنتظره مع الفريق. أحمد عيد الذي سبق له قيادة العديد من الفرق في الدوري المصري، طلب وقتًا إضافيًا لمراجعة خطط الفريق ووضعه الفني قبل اتخاذ قراره النهائي. هذا الطلب يأتي في وقت حساس للفريق، مما جعل إدارة النادي تأمل في أن يوافق المدرب على تولي المهمة في أقرب وقت ممكن.
وتُعد هذه المرحلة من أصعب مراحل الموسم لفريق القناة، حيث يسعى الفريق للاقتراب أكثر من المراكز المؤهلة للدوري الممتاز، وهو ما دفع الإدارة إلى التفكير في تغيير الجهاز الفني أملاً في تحسين الأداء ورفع معنويات اللاعبين.
فريق القناة في دوري المحترفين: أداء متذبذب وطموحات كبيرة
يخوض فريق القناة موسمًا مليئًا بالتحديات في دوري المحترفين، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز العاشر في جدول الترتيب برصيد 17 نقطة من 13 مباراة، حقق خلالها الفريق 4 انتصارات و5 تعادلات و4 هزائم. ورغم أن الفريق يواجه صعوبة في تحقيق نتائج مستقرة، إلا أن طموحات إدارة القناة والجماهير لا تزال قوية في المنافسة على المراكز المتقدمة المؤهلة إلى الدوري الممتاز.
وبالنظر إلى المستوى الفني المتذبذب الذي يعيشه الفريق، فإن أحمد عيد يعد خيارًا مثاليًا لقيادة الفريق في الفترة القادمة، خاصة بعد تجربته الواسعة في دوري المحترفين ونجاحه في قيادة فرق سابقة لتحقيق نتائج قوية. عبدالملك الذي يمتلك دراية كاملة بالظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، سيكون قادرًا على إعادة ترتيب أوراق الفريق وإعادة الانتصارات إليه.
الصعود إلى الدوري الممتاز: التحدي الأكبر للقناة
يعد الصعود إلى الدوري الممتاز هو الهدف الأسمى الذي يسعى إليه فريق القناة في هذا الموسم، وهو حلم كبير يراود جماهير النادي والإدارة على حد سواء. ورغم الصعوبات التي يواجهها الفريق في جدول الترتيب، إلا أن القناة ما زال أمامه فرصة كبيرة للعودة بقوة إلى دوري الأضواء في حالة تحسين الأداء الفني في المباريات المقبلة.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تحركات مكثفة من إدارة القناة لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد وتحقيق التوازن بين الخبرات والشباب. ويبقى أن أحمد عيد عبدالملك سيكون على رأس أولويات النادي إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن توليه قيادة الفريق، خاصة وأنه يملك القدرة على بناء فرق قوية وقادرة على التحدي في دوري المحترفين.
الانتظار والتوقعات: أحمد عيد عبدالملك في المنصب أم لا؟
في الوقت الراهن، يترقب جميع متابعي فريق القناة ودوري المحترفين الرد النهائي من أحمد عيد عبدالملك بشأن عرض التعاقد مع الفريق. فإذا وافق على المهمة، فإن الفريق سيشهد تغييرًا في أسلوبه التكتيكي وفي تعاملاته مع المباريات القادمة، مع التركيز على الصعود إلى الدوري الممتاز كهدف رئيسي.
يذكر أن فريق القناة عانى في الموسم الحالي من تذبذب النتائج، لكن ما يزال أمامه فرصة كبيرة لتحقيق التقدم في المباريات المتبقية، في ظل الدعم الجماهيري الكبير والرغبة الجامحة من اللاعبين والإدارة لتحقيق الطموحات.
ختامًا:
في حال وافق أحمد عيد عبدالملك على تولي المسؤولية، سيكون أمامه مهمة صعبة، لكنه قد يكون المدرب الذي يستطيع إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح. ستكون الفترة القادمة حاسمة لمستقبل القناة في دوري المحترفين، وكل الأنظار ستكون متوجهة نحو أحمد عيد وما إذا كان سيقبل التحدي ويقود الفريق إلى الدوري الممتاز.
