
المهاجم المغربي يقدم أداء باهتًا مع الشباب بعد مستوى سيئ في المباراة
مرّ عبدالرزاق حمدالله خلال مسيرته في الدوري السعودي بمراحل رائعة جعلته أحد أفضل المهاجمين في تاريخ البطولة، حيث قدم مستويات استثنائية مع النصر والاتحاد، قبل أن ينضم مؤخرًا إلى الشباب. ورغم تطلعاته لمواصلة التألق، أصبح يبدو بعيدًا عن مستواه المعهود، حيث ظهر بشكل باهت في المباراة التي جمعته بفريق الرياض، رغم تسجيله هدفًا قاتلًا في اللحظات الأخيرة.
حمدالله في مواقف متناقضة مع الشباب: عودة السومة قد تشعل “غيرته”
الحديث عن عبدالرزاق حمدالله لا يقتصر فقط على فترته الرائعة مع النصر من 2018 إلى 2021، أو الاتحاد من 2022 إلى 2024، حيث أظهر في تلك الأندية القدرة على التهديف والتمتع بأداء هجومي مميز. لكن في الشباب، في الموسم الحالي 2024-2025، ظهر حمدالله بشكل متذبذب للغاية.
بالرغم من تسجيله هدفًا حاسمًا في الدقيقة 90+7 ضد الرياض ليمنح فريقه فوزًا صعبًا (2-1) في الجولة 15 من دوري روشن السعودي، فإن أداءه العام خلال المباراة كان بعيدًا عن المستوى الذي يطمح إليه مشجعو الفريق، وكان بمثابة “شبح” داخل الملعب.
ما يزيد من أهمية هذا الأداء هو عودة عمر السومة، الهداف التاريخي للدوري السعودي، والذي كان قد رحل عن الأهلي وانضم إلى العربي القطري قبل أن يعود إلى العروبة مؤخرًا. عودة السومة قد تكون بمثابة الحافز الذي يحتاجه حمدالله لاستعادة مستواه القوي، خاصة أن المنافسة على لقب “الهداف التاريخي” تزداد شراسة مع عودة السومة وظهوره القوي في دوري روشن.
حمدالله يقدم عرضًا باهتًا رغم الهدف القاتل
ورغم أن حمدالله سجل هدفًا قاتلًا منح الشباب فوزًا ثمينًا، إلا أن هذا الهدف لا يعكس تمامًا الصورة العامة لمستواه في المباراة. طوال الدقائق الـ90، كان مهاجم الشباب غائبًا عن الخطورة الهجومية، وأظهر ردود فعل غريبة، مثل الاحتجاج على القرارات التحكيمية والغضب من زملائه. ورغم محاولاته المتكررة، كانت معظمها بعيدة عن الفاعلية المطلوبة.
لمحات من أداء حمدالله في المباراة:
- الدقيقة 22: حاول حمدالله استعراض مهاراته برفع الكرة فوق حارس الرياض المتقدم، لكنه وضعها في جسده بدلاً من مرماه.
- الدقيقة 52: استلم الكرة داخل منطقة الجزاء في وضع مثالي للتسديد، لكن تأخر في التصرف مما سمح للمدافع بالتصدي.
- الدقيقة 62: سدد كرة على الطائر من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة ارتطمت برأس مدافع الرياض ثم وصلت إلى الحارس.
- الدقيقة 88: سدد كرة رأسية من وضع غير مراقب، لكن حارس الرياض ميلان بوريان تصدى لها ببراعة.
على الرغم من أن اللقطتين في الدقيقتين 22 و52 تم احتسابهما تسللًا، إلا أن التصرفات الغريبة لحمدالله في تلك المواقف أظهرت نوعًا من التراجع الفني وعدم التركيز.
مقارنة بين حمدالله في الشباب وبين فتراته السابقة
من الواضح أن ما يقدمه حمدالله حاليًا مع الشباب بعيد عن المستوى الذي أمتع به جماهير النصر والاتحاد. فكل محاولة هجومية أو تسديدة بدا أنها تفتقد للفعالية، وهو ما يجعل محبيه يتذكرون بفخر فترات تألقه في الفرق السابقة، حيث كان يشكل مصدر تهديد دائم للخصوم.
لكن، ما يبقى الأمل في استفاقة حمدالله، هو المنافسة المحتدمة في الدوري، بالإضافة إلى عامل عمر السومة الذي قد يكون الحافز الأكبر للمهاجم المغربي لإعادة اكتشاف نفسه وتحقيق تطلعات الشباب في الموسم الحالي.
الشباب يحقق فوزًا مهمًا ولكنه بعيد عن التوهج
في النهاية، يظل الشباب متواجدًا في المركز السادس من جدول ترتيب دوري روشن السعودي بعد فوزه على الرياض، ليصل إلى النقطة 26 من 15 مباراة. ورغم ذلك، تظل النقاط المفقودة في الأداء الهجومي بحاجة إلى معالجتها من أجل التطلع للمنافسة على المراكز المتقدمة، خاصة إذا أراد حمدالله أن يستعيد بريقه ويكون مصدر الأمل لجماهير الفريق في المباريات القادمة.