
حقق مانشستر سيتي فوزًا بنتيجة 2-1 في ملعب الضيف أمام نوتنغهام فوريست، واحتفظ بسلاسل ثمانية فوزه متتالية في جميع المسابقات. اليوم، نشرت وسائل الإعلام المتعددة الجزء الثاني من مؤتمر صحفي مدير مانشستر سيتي بيب غوارديولا، حيث تحدث الإسباني عن مواضيع وضغوط متنوعة.
بشأن ما تقدم به مانشستر سيتي أفضل من الموسم الماضي
«الطاقة، الطاقة، الطاقة – هذا ما فقدناه في الموسم الماضي. لكننا بدأنا الآن في التدريب بشدّة أعلى، ونخوض منافسات أشد حدة على مرمى التدريب. فقط بالاستعادة الطاقة أولاً، يمكننا مناقشة التكوينات التكتيكية – سواء ثلاثة مدافع أو أربعة، استخدام الجناحيين أو المدافعين الجناحيين – هذه الأمور ثانوية. نحن نحتاج للطاقة، وبالطاقة يمكننا خلق بيئة فريق جيدة».
«خذ مثالاً مباراةنا في مرحلة النهائي لكأس العالم للأندية ضد النصر، لم تكن المشكلة الفوز أو الهزيمة، بل أننا بالفعل لعبتنا جيداً. لكنها جرت خلال فترة العطلات، فقلت: «حسناً، فلنذهب في عطلة». لكن في داخلي، كنت غاضباً لأن جودة تدريباتنا وشدة معاركنا هناك كانت مثالية. نظمنا معسكر تدريبي في قاعدتنا على الساحل في بوكا راتون، وكان الجميع سعداء جداً. نظمنا عدة عشاءات فريقية، وناقشنا بعمق أهداف الموسم القادم، وكل شخص أرد الحفاظ على هذا الزخم واستمتاعاً بالعملية».
«تحدثت مع مساعدي التدريب، وشعرنا جميعاً بأن هناك تغيراً حدثاً هناك (خلال المعسكر التدريبي)؛ يمكنك الإحساس بهذا التحول بوضوح تام. لكن هذا لا يعني أنك مضمون للفوز – لقد فزنا الآن في ثمانية مباريات متتالية، وهذا ليس بالأمر السهل. علينا الحفاظ على هذا الموقف التنافسي ومواصلة التحسين. فعلاً، منحى الفريق أفضل الآن».
عند النظر إلى صعوبات الموسم الماضي، اعترف غوارديولا بصراحة بأن مزاجه أثر على النادي كله
«بالتأكيد. كم مرة رأيتمني أقيم الحكم أو أنتقد النادي هنا (في المؤتمرات الصحفية) في الموسم الماضي؟ مع الإنجازات في مسيرتي كمدرب، كان بإمكاني فعل ذلك بسهولة، لكن في الواقع لم أفعل ذلك مرة واحدة. لم تكن المشكلة أنت أو أي شخص آخر، بل كانت هناك جو من الارتباك يحيط بالنادي، وكنا نفتقد شيئاً. الطاقة يمكن أن تنخفض، ويمكنها أيضاً أن تستعيد قوتها. الحياة لا يمكن أن تكون سعيدة للأبد، ولا حزينة للأبد. المفتاح هو التعرف على المشكلة، واستعادة ما فقدناه، والعودة بقوة أكبر. وكما يقول القول: «كل هذا سيمر».
«هذا ليس شيئاً يمكن التحكم فيه مثل مفتاح الإضاءة؛ إنه يتطلب منهجاً معيناً. أحدث المدربين الذين انضموا ليندرز وتوراي جلبوا مساعدة، والأشخاص الجدد الذين انضموا للفريق منحوني أيضاً الدافع للرغبة في مساعدتهم. عندما تواجه نفس اللاعبين، تظن أحياناً «هم متعبون»، لكن اللاعبون الجدد يجعلونك تفكر «ماذا عن هذا الرجل؟» ثم تحلل أدائه. قمنا بتحليل مفصل لمباراة توتنهام (الهزيمة في أغسطس)، ولا سيما مشاكل الدفاع بالمتابعة الفردية للاعبين، ومن هناك بدأت طاقة الفريق في الانتعاش».
الموسم الماضي كان عامك التاسع كمدرب لمانشستر سيتي. مع توقيعات جيمس ترافورد وجيانلويجي دوناروما ورايان آيت نوري وتشيركي وتيجاني رايندرس على التوالي، بالإضافة إلى حسن الدين جافروف وعمر مرموش الذين توقيعتهم في نافذة الانتقالات الشتوية هذه، حققت مانشستر سيتي تزويدها بحياة جديدة. هل هذا يتضمن تعديلاتك التكتيكية؟
«نعم، كنا ندرس كيفية استغلال قيمة اللاعبين إلى أقصى حد، وهذا يتطلب وقتاً في بعض الأحيان. تحدثنا مع اللاعبين، وأشاروا إلى أن أسلوب الضغط السابق كان غير مريح، أو أن هالاند لم يقدم أداء جيداً في بعض المجالات، أو أن التكتيكات كانت محفوفة بالمخاطر بشكل مفرط – هذه التعديلات ضرورية للغاية. المدربون ليسوا سحراء يمكنهم حل جميع المشاكل بلمسة يد واحدة. علينا إيجاد الطرق لجعل الفريق يعمل معاً بانسجام تام».
«مثلاً، الآن لدينا لاعب جناح واحد متوفر فقط؛ الآخرون مصابون، لذلك علينا التكيف مع هذه الحالة. لكنني لم أتوقع أن يقدم أو رايلي أداءً جيداً هذا المستوى، وعليك الاعتراف بذلك. إذا لم يكن الأسلوب يعمل، علينا التعديل في الوقت المناسب. اللاعبون الجدد والخصوم المختلفون يأتون دائماً مع تحديات جديدة، والفوز يساعد بلا شك على تقدم هذه العملية التكيفية».




