
"كنت أتخيل أن ألعب طوال حياتي في برشلونة،" قال ميسي. "أنا حقًا أريد العودة. نحن نفتقد برشلونة كثيرًا — أولادي وزوجتي أيضًا. نحكي غالبًا عن برشلونة، عن فكرة العودة لسكن هناك في المستقبل."
على الرغم من أن درجته وأنجازاته تسمح له برفع光环 نجم عالمي، ظل ميسي متواضعًا للغاية ضمن فريق إنتير مياми. شهد النادي تغيرات هائلة منذ وصوله، وكان هذا التواضع والبساطة واضحًا بشكل خاص عندما رأى فيديو مشجري برشلونة — تلك الوجوه العادية وغير المألوفة أضفت مرة أخرى جمالًا لأسطورته، وتذكرته كم يفتقده برشلونة.
يحب مشجري برشلونة ميسي بعمق، وهذه الحبسية تلامس قلبه. يعرف أن الوقت والمسافة قد يجعلان الناس تنسى بعض الأشياء، لكن الحب العميق لا يذبل أبدًا — فهو يحتاج فقط لغسيل خفيف من الغبار، وهو بالضبط ما فعلته صحيفة الدياريو سبورت هذه المرة.
أسبوعان مضت، حضر ميسي مقابلة حصرية مع الدياريو سبورت في مياми، وهي المحادثة التي نقدمها الآن. ثم في الأحد الماضي، فعل شيئًا فقط يمكنه أن يشعر بوقته: كانت جوان لابورتا ومجلس الإدارة في رحلة للمباراة في فيغو، ذهب ميسي في رحلة سريعة إلى برشلونة، ودخل بسهولة ملعب كامب نو لالتقاط صور، وانتشرت هذه الصور بسرعة عبر العالم، مما أثارت قلوب عدد لا يحصى من مشجري برشلونة.
السؤال: كيف تشعر بهذا الحب من برشلونة؟
الميسي: "إنه مذهل. كل رسالة من برشلونة، كل شيء من تلك الفترة، كل ما عاشناه معًا — يغمرني دائمًا بالحنين ويؤثر علي بعمق."
السؤال: هذه المحادثة تشعر وكأنها محادثة وليست مقابلة. سترسل لك سبورت جائزة "أكثر لاعب محبًا في تاريخ برشلونة" الأسبوع المقبل، وهشاشاتك تزداد في هذه الذكريات...
الميسي: "صادقًا، أفتقد تلك الأوقات كثيرًا. ربما الآن عندما أنظر إلى الخلف، أستمتع بها أكثر مما كنت أعمل ذلك في وسطها. آنذاك، كان كل يوم مزدحمًا بالمباريات والتحضير والمباراة القادمة والمباراة بعدها — كان الطقس سريعًا جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من تذوقها حقًا. الآن، مع الهدوء والمسافة والوقت، عندما أنظر إلى الخلف، أشعر بذلك بعمق أكبر."
السؤال: هل تزور تلك اللحظات غالبًا؟
الميسي: "نعم، بالطبع، لأنها كانت مهمة للغاية. الصور في ذلك الفيديو — كل واحدة منها لحظة محورية، قصة، نقطة تحول."
السؤال: من الواضح أن المشجعين لم ينسواك أبدًا.
الميسي: "أذكر أنك تحدثت معي عن هذا من قبل. عندما غادرت، شعرت بشيء غريب. حدث كل شيء بفجأة — بسبب الوباء، ولأن هناك لم يكن هناك مشجعين في الملاعب خلال تلك السنتين، ولأن قبل ذلك، أنضمت لبرشلونة σχεδόν طوال حياتي — لكني لم أغادر بالطريقة التي كنت أتخيلها."
"كنت أخطط لإنهاء مسيرتي في أوروبا، في برشلونة، ثم العودة إلى هنا (الولايات المتحدة)، كما حدث لاحقًا، لأن ذلك كان دائمًا طريقتي المقصودة. لكن الوداع كان سريعًا جدًا ومشكلًا جدًا وغير عادي."
"لكنني أعرف أن حب المشجعين سيرد هناك أبدًا. ما عاشناه، ما أنشأناه — سينتظر هناك أبدًا."
السؤال: قضايت وقتًا طويلاً للغاية في برشلونة.
الميسي: "نعم. 16 عامًا في الفريق الرئيسي، ومنذ وصولي عندما كنت أبلغ 12 أو 13 عامًا، هذا ما يعادل ما يقرب من 20 أو 21 عامًا. إنه جزء كبير من حياتي، ذكريات لا تحصى — لذا تلك الحبسية لن تذبل أبدًا."
السؤال: يجلب الوقت لاعبين جدد وأملات جديدة وعصور جديدة، لكن الحب لك يظل.
الميسي: "هذا هو كرة القدم — يأتين أناس جدد، تحدث قصص جديدة، لكن التاريخ لا ينسى. هذا ليس فقط بالنسبة لي، بل لجميع اللاعبين الذين بذلوا قصارى جهدهم لبرشلونة، الذين ساعدوا في جعل النادي أكبر."
"هؤلاء الأشخاص سيمتدونهم في памяти المشجعين وسيُعشقونهم أبدًا. هذا لا يختفي."
السؤال: تحدثنا عن الأصعب من اللحظات — ماذا عن السعيدات؟
الميسي: "من الصعب اختيار واحدة. شكرًا لله، كنت محظوظًا لمعيشة أوقات عظيمة جدًا. عندما يفكر الناس بالسعادة، سيشيرون إلى الألقاب والأنجازات والكؤوس — مثل السكستبل الأول تحت قيادة جварديولا، أو كأس أبطال أوروبا تحت لويز أنريكي. تلك كانت خاصة."
"لكن حقًا، لا يمكنني اختيار 'واحدة' فقط."
السؤال: إذا نظرنا إلى ما وراء الكؤوس، ما هو الشيء الذي تُقدِّمه أكثر؟
الميسي: "أقول: أنا أقدِّم أن أكون جزءًا من النادي، وأن أُنشأ هناك، وأن أقضي أهم سنوات حياتي في برشلونة."
"أنا أيضًا أقدِّم ولادتي التي وُلدت في تلك المدينة — أقدِّم النادي والحياة هناك والشوارع. غادرت منزلي ل الذهاب هناك، نشأت، أنشأت أسرة — كان الأمر أكثر من مجرد كرة قدم."
السؤال: هل تتابع برشلونة الآن؟
الميسي: "بالطبع. هناك الكثير منا هنا في مياми (يشير إلى بوسكيتس وألبا)، ونحكي غالبًا عن برشلونة — عن المباريات والنتائج وكل شيء يحدث في النادي."
السؤال: في برشلونة، قلت أنك سعيد، لكنك لم تقول ذلك في المقابلة التي أجرتها في باريس. الآن يبدو أنك وجدت — إلى حد ما — السعادة الحقيقية؟
الميسي: "باريس لم تكن جحيمًا، ليس سئًا كما اعتقد الناس. عاشت أسرة في هناك بشكل جيد؛ هي مدينة جميلة، وتستمتعنا بالحياة هناك."
"لكن على مستوى كرة القدم، لم أكن سعيدًا. ليس بسبب الإصابات، بل لأنني لم أتمكن من أن أكون صاحيبي حقًا في التدريب والمباريات والحياة اليومية — لم أتمكن من الاستمتاع بما أحببه أكثر."
"في مياми، يشعر كأننا عدنا إلى حياة قريبة من ما كان لدينا في كاستيلدفيلز (منزله أثناء أيام برشلونة) — ملعب التدريب قريبًا، مدرسة أولادي قريبة، الحياة بسيطة ومريحة وهادئة."
"مياми جميلة، لكن حركة المرور سيئة حقًا (يضحك)."
السؤال: كيف تكيفت مع MLS؟
الميسي: "نستمتع كل يوم. إنها لا تُشبه الماضي، مع الضغط الذي 'يجب الفوز بكل شيء'. بالطبع نريد все еще الفوز، التنافس على الألقاب، لكن الضغط مختلف — يمكنني الاسترخاء أكثر."
"لدي المزيد من الوقت مع الأسرة والأولاد. عندما أصل إلى المنزل، لا أفكر فقط في كرة القدم؛ مزاجي لا يُحدده النتائج. من قبل، أحيانًا الهزيمة تجعلني في مزاج سيء، تؤثر علي، لكن الآن يختلف الأمر. نحن نعمل بشكل جيد، ونعيش بسلام."
السؤال: في هذا العمر، أنت لا يزال بطل الأهداف الذهبية، لا يزال تغير الفريق، لا يزال يُسجل أهدافًا كاللاعب الشاب... ما الذي يبقى لك في القمة؟
الميسي: "لأنني كنت دائمًا هكذا منذ كنت طفلاً. أحب كرة القدم، أحب التنافس. أكره الخسارة لأي شخص. كلما وصلت إلى الملعب، أريد الفوز، بغض النظر عن المكان."
"الذهاب إلى مياми كان تحدًا أيضًا. هذا النادي شاب، لا يزال ينم، وهدفنا كان جعله أكثر تنافسية، أقرب إلى الألقاب — وأعتقد أننا فعلنا ذلك."
السؤال: ماذا لو توقفت عن الاستمتاع باللعب يومًا؟
الميسي: "عندما أشعر بأن جسدي لا يمكنه الالتحاق، أو أنني لا أستمتع بالكشف على الملعب بعد — تلك هي اللحظة التي ستنتهي فيها."
"لكن الآن؟ أنا في شكل جيد، أنا أستمتع، وسأستمر في بذل قصارى جهدي."
السؤال: كيف شعرت عندما غادر ألبا وبوسكيتس؟
الميسي: "كان الأمر غريبًا جدًا. تحدثت مع بوسكيتس عن هذا مقدمًا؛ كان يفكر في الأمر، لكن إعلان ألبا كان مفاجئًا جدًا — قال فقط في غرفة الملابس أنه سيتقاعد، وكنا غير مستعدين على الإطلاق."
"نحن ليس فقط زملاء فريق، بل أصدقاء. بدأنا هذا الفصل الجديد في مياми معًا. رؤية их يتوقفون واحد تلو الآخر — يُظهر حقًا أن وقت جيلنا يمر."
السؤال: كأس العالم قادمة. هل أنت لا يزال متشوقًا؟
الميسي: "بالطبع. كأس العالم دائمًا خاصة، وأكثر من ذلك بعد فوزنا بها. لكني لا أريد أن أكون عبء على الفريق. أحتاج التأكد من أنني في شكل جيد بما يكفي للمساعدة حقًا."
"موسمنا مختلف عن أوروبا — مباريات أقل قبل كأس العالم — لكني سأقوم بتقييم نفسي كل يوم. أريد كأس العالم بالتأكيد، لأنه площад الكرة القدم הגדולה."
أخيرًا، ماذا تريد أن تقول لمشجري برشلونة؟الميسي: "أنا حقًا أريد العودة. نفتقد برشلونة كثيرًا. زوجتي، أولادي — نحكي غالبًا عن العودة لسكن هناك. منزلنا لا يزال هناك؛ هذا هو المكان الذي نريد العودة إليه."
"أنا أيضًا حقًا أريد العودة إلى ملعب كامب نو الجديد بمجرد انتهائه. منذ مغادرتي، لم أعد أعود — ثم انتقل الفريق إلى مونتجويك. العودة عندما يصبح الملعب جاهزًا، أعتقد أنها ستكون مؤثرة للغاية."
"شكرًا لكم على كل الحب، حقًا، شكرًا لكم."




