هل يعود نيمار إلى قائمة الهلال المحلية أم أن رحيله سيكون أقرب؟
تتصاعد التساؤلات في الوسط الرياضي السعودي حول مصير نيمار دا سيلفا جونيور، لاعب الهلال، مع اقتراب نهاية الشهر الجاري، حيث يبدو أن نادي الهلال يقف عند مفترق طرق بشأن عودة النجم البرازيلي إلى قائمة الفريق المحلية. السؤال الأكثر تداولًا حاليًا بين الجماهير والصحافة هو: هل سيعود نيمار للمشاركة في البطولات المحلية، أم أن مستقبله مع الهلال على المحك؟
نيمار في الهلال: من صفقة مدوية إلى أزمة تسجيل
في صيف 2023، أبرم الهلال صفقة من العيار الثقيل عندما ضم النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من باريس سان جيرمان. الصفقة أثارت ضجة كبيرة في سوق الانتقالات السعودي والعالمي، وأعطت النادي السعودي قوة إضافية في الدوري المحلي وفي البطولات القارية. إلا أن نيمار، الذي كان من المتوقع أن يكون نجم الفريق الأول، تعرض لإصابة مؤلمة في “الرباط الصليبي” بعد لعب 5 مباريات رسمية فقط بقميص الهلال، مما أوقف مسيرته مع الفريق لفترة طويلة.
إصابة نيمار ورفع اسمه من القائمة المحلية
بعد إصابة نيمار بـ قطع في الرباط الصليبي، قرر الهلال رفع اسمه من القائمة المحلية في يناير 2024، مما جعل اللاعب خارج الحسابات المحلية لنحو مدة. ومع ذلك، عاد نيمار مؤخرًا إلى الملاعب، وظهر في مباراتين رسميتين في دوري الأبطال الآسيوي، مما أعاد الأمل لجماهير الهلال في عودته قريبًا للمشاركة في المباريات المحلية.
وكالة نيمار تثير الجدل: “اللاعب جاهز، والجواب عند الهلال”
في تصريح مثير للجدل، أعلنت وكالة Gol International التي تدير أعمال نيمار عن جاهزية اللاعب الكاملة للمشاركة مع الهلال في البطولات المحلية. وقالت الوكالة في تصريحاتها لـ صحيفة الرياضية: “ليس لدينا أي فكرة حول ما إذا كان سيتم إعادة تسجيل نيمار في قائمة الهلال المحلية من عدمه، كل ما يمكننا تأكيده هو أن اللاعب أصبح لائقًا ويعمل بجد”. وأضافت: “الجواب على سؤال قيد اللاعب من عدمه هو بيد إدارة الهلال، وليس لدينا أي علاقة بالأمر.”
إشارة الوكالة إلى أن قرار تسجيل اللاعب يعود إلى إدارة الهلال، وليس مرتبطًا بأي مشاكل صحية أو بدنية لنيمار، قد يضع الإدارة في موقف محرج مع جمهور النادي الذي يتطلع لرؤية نيمار في أقرب وقت على أرض الملعب.
التساؤلات تزداد حول مستقبل نيمار مع الهلال
في الأيام الأخيرة، انتشرت عدة تقارير حول إمكانية فسخ عقد نيمار مع الهلال والانتقال إلى إنتر ميامي الأمريكي أو العودة إلى ناديه السابق سانتوس البرازيلي. كما تحدثت بعض الأنباء عن إمكانية استمرار اللاعب مع الهلال في دوري أبطال آسيا فقط حتى نهاية عقده في صيف 2025، في حال لم يتمكن النادي من تسجيله محليًا.
تتزايد هذه التساؤلات خاصة مع وجود عدة منافسين ل الهلال في دوري روشن السعودي والبطولات المحلية، مما يضع الفريق في موقف حساس بشأن هذه الأزمة. بالإضافة إلى ذلك، يشكل وجود نيمار في الفريق المحلي قوة إضافية يحتاجها الهلال في ظل منافسات الدوري الشرسة.
الهلال في مأزق: الحسم قبل نهاية الشهر
مهما كانت القرارات التي سيتخذها الهلال بشأن نيمار، فإن إدارة النادي تحتاج إلى الحسم قبل نهاية الشهر الجاري. حيث أن تأخير القرار قد يؤثر على استعداد الفريق للمرحلة القادمة، وخاصة في ظل المواعيد الكثيفة في دوري روشن السعودي والبطولات المحلية الأخرى.
على الجانب الآخر، يبدو أن جورج جيسوس مدرب الهلال، سيكون له الدور الكبير في اتخاذ القرار النهائي. هل سيتخذ جيسوس قرارًا يُعيد نيمار إلى قائمة الفريق المحلية للمشاركة في المباريات المقبلة؟ أم أن هناك خيارات أخرى قد تكون الأفضل للفريق في هذه المرحلة الحساسة من الموسم؟
الضغط الجماهيري: ماذا سيحدث إذا لم يتم تسجيل نيمار؟
في حال عدم تمكن الهلال من إعادة تسجيل نيمار في القائمة المحلية، فإن ذلك قد يثير موجة من الانتقادات من قبل جماهير النادي، التي كانت تتوقع أن يكون البرازيلي أحد الأعمدة الأساسية في الفريق هذا الموسم. العديد من محبي الهلال يرون في نيمار اللاعب الذي قد يحدث الفارق في المباريات الحاسمة، ويرون أن وجوده على أرض الملعب قد يعزز من فرص الفريق في الفوز بالبطولات المحلية.
الخلاصة
أزمة تسجيل نيمار دا سيلفا جونيور تضع الهلال أمام تحدٍ كبير، فإما أن يُحسم الموضوع سريعًا بما يخدم مصلحة الفريق، وإما أن يدخل النادي في دوامة من الانتقادات والهجوم الإعلامي بسبب عدم الحسم في أحد أكبر التعاقدات في تاريخه.