عاد المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد، دييجو سيميوني، لإثارة الجدل بتصريحات جديدة حول ما وصفه بـ”المجاملات التحكيمية لريال مدريد”. الحديث الذي أثار حالة من التوتر بين قطبي العاصمة الإسبانية جاء في سياق تصريحات سيميوني السابقة عن التحكيم، ليجعل العلاقة بين الطرفين أكثر توترًا.
سيميوني يشعل النقاش حول التحكيم
في تصريح أثار ضجة واسعة، قال سيميوني قبل يومين: “دائمًا ما أسمع عن حالات تحكيمية مثيرة للجدل في مباريات ريال مدريد. هذا الحديث مستمر منذ 100 عام، وما زال مستمرًا، لذلك لا أفهم لماذا تتفاجأون الآن.” هذه الكلمات لم تمر مرور الكرام، حيث قوبلت باستياء داخل أروقة ريال مدريد، ودفعت لاعب وسط الفريق الملكي، داني سيبايوس، للرد بتعليق مباشر، حيث قال: “سيميوني ما زال متأثرًا بخسارته نهائيي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.”
رد سيميوني على سيبايوس
في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الإثنين استعدادًا لمواجهة باير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا، تلقى سيميوني سؤالًا حول تصريح سيبايوس، فجاء رده مفعمًا بالتلميحات: “أنا لا أعلق على آراء الآخرين. كل ما أفعله هو العودة إلى ذاكرتي. بالنسبة لسيبايوس، هذا طبيعي. هو الآن في الفريق الذي هو فيه ويعتقد ذلك، لكن عندما كان في فريق آخر كان رأيه مختلفًا.”
المجاملات التحكيمية بين الماضي والحاضر
تصريحات سيميوني ليست جديدة على الساحة الرياضية، إذ لطالما اشتكى المدرب الأرجنتيني مما وصفه بـ”انحياز التحكيم” لصالح ريال مدريد، خاصة في المواجهات الكبرى. وخسارة أتلتيكو نهائيي دوري أبطال أوروبا 2014 و2016 أمام الريال لا تزال ذكرى مؤلمة لسيميوني، وهو ما يجعل تصريحاته الأخيرة تتسم بالحساسية.
جدل مستمر بين الإعلام والجماهير
سُئل سيميوني أيضًا عما إذا كان يرى أن التركيز على الجدل التحكيمي فكرة جيدة، فجاء رده مقتضبًا: “أنتم الإعلاميون من يركز على هذه المواضيع ويتوسع فيها. بالنسبة لي، كان مجرد تعليق بسيط.”
ماذا بعد التصريحات؟
تصريحات سيميوني وسيبايوس أضافت مزيدًا من التوتر على الأجواء، خاصة قبل المباريات الحاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. أتلتيكو مدريد يواجه ضغوطًا كبيرة لتحقيق نتائج إيجابية، بينما ريال مدريد يسعى للحفاظ على تركيزه وسط الجدل الإعلامي.
يبدو أن النقاش حول “المجاملات التحكيمية” سيظل مادة دسمة للإعلام الإسباني والجماهير، خاصة مع استمرار المواجهة التاريخية بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد.
