الرد من ليفربول على يامال.. “الجوهرة المسروقة” نجوموها أنقذ الريدز وصلاح معاً!
“المعجزة الصغيرة” الذي أنقذ ليفربول وأشعل إنجلترا في 4 دقائق!
في ليلة كروية درامية على ملعب “سانت جيمس بارك”، وفي الدقيقة 96 من مواجهة صعبة أمام نيوكاسل، قرر مدرب ليفربول آرني سلوت أن يستخدم ورقته الأخيرة: لاعب يبلغ من العمر 16 عاماً، يخوض أول مباراة له في الدوري الإنجليزي.
لم يكن أحد يتخيل أن هذا الفتى، ريو نجوموها، سيحتاج فقط إلى أربع دقائق ليحوّل نفسه من موهبة مجهولة إلى بطل إنجلترا، بعد أن سجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة 100 سيبقى خالداً في تاريخ النادي.
أربع دقائق قلبت “سانت جيمس بارك”
عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2 والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، دخل نجوموها إلى أرض الملعب بعينين تحملان طموح الشباب,وفي الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع، وبعد تمريرة حاسمة من محمد صلاح، أظهر نجوموها برودة أعصاب وثقة لا تليق بعمره، ليسدد كرة قوية في الشباك ويمنح ليفربول ثلاث نقاط غالية,لم يكن الهدف مجرد حسم للمباراة، بل إعلاناً عن ميلاد نجم جديد، وهو ما لخّصه أسطورة أرسنال تييري هنري في الاستوديو التحليلي قائلاً: “لقد عرّف بنفسه، بدا وكأنه لاعب يملك خبرة سنوات بالطريقة التي أنهى بها الهجمة”.
فتى الأرقام القياسية: التاريخ يُكتب في سن الـ16
لم يكن هدف نجوموها مجرد فوز، بل لحظة تاريخية كسرت الأرقام القياسية، فبعمر 16 عاماً و361 يوماً، أصبح أصغر هداف في تاريخ ليفربول، محطماً رقم بن وودبيرن السابق,كما دخل تاريخ الدوري الإنجليزي كونه رابع أصغر هداف في تاريخ المسابقة، خلف أسماء أسطورية مثل واين روني وجيمس ميلنر,وبهدفه الحاسم، أصبح أيضاً ثاني أصغر لاعب يسجل هدف انتصار في البريمييرليج.
حرب الأكاديميات: كواليس انتقاله المثير من تشيلسي
وراء هذا الإنجاز قصة مثيرة، إذ يُعد نجوموها نتاج أكاديمية تشيلسي التي انضم إليها وهو في الثامنة من عمره,لكن في صيف 2024، وبعد فشل مفاوضات التجديد، تمكن ليفربول من ضمه في صفقة أشعلت غضب إدارة تشيلسي، حتى أن الأمر وصل إلى محكمة رياضية للفصل في قيمة التعويض,غضب البلوز كان مبرراً، فهم خسروا جوهرة كان أسطورتهم جون تيري يتوقع لها مستقبلاً عظيماً بقوله: “هذا الفتى سيكون لاعباً كبيراً للغاية”.
“تذكروا الاسم”.. كيف استقبلت الصحافة الإنجليزية الجوهرة الجديدة؟
في اليوم التالي للمباراة، تصدرت صورة نجوموها الصفحات الرياضية للصحف الإنجليزية بعناوين قوية,صحيفة “التايمز” استعادت العبارة الشهيرة التي قيلت عن روني وكتبت “تذكروا الاسم”، فيما وصفت “ديلي إكسبريس” ما حدث بـ”ريو العظيم (RIO GRAND)”,وعكست العناوين المدوية مثل “ركلات المراهق في الأسنان” حجم الدراما التي صنعها هذا الشاب الصغير.
من “النجم القادم” إلى بطل الفانتازي ومنقذ صلاح.. أصداء تهز السوشيال ميديا
تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي مع إنجاز نجوموها بشكل واسع، حيث وصفه الجمهور بـ”نجم المستقبل” و”أفضل لاعب شاب في العالم”، فيما ذهب البعض للمقارنة بينه وبين موهبة برشلونة لامين يامال.
لكن القصة لم تتوقف داخل الملعب، بل امتدت إلى “فانتازي البريمييرليج”، فالتمريرة الحاسمة من محمد صلاح لنجوموها في الدقيقة 90+10 أنقذت ملايين من مدربي الفانتازي، إذ رفعت نقاط صلاح من 2 إلى 5، ليصبح نجوموها بطلاً لجماهير الريدز ولاعبي الفانتازي معاً,في أربع دقائق فقط، انتقل ريو نجوموها من موهبة أكاديمية صاعدة إلى حديث إنجلترا بأسرها.
المستقبل يبدأ الآن
لكن القصة ليست مجرد هدف في الثواني الأخيرة، بل تتعلق بالهدوء والشجاعة التي أظهرها فتى في السادسة عشرة من عمره في لحظة مصيرية,وكما قال له قائد ليفربول فيرجيل فان دايك: “كل شيء يبدأ الآن”، فالتحدي الحقيقي يكمن في العمل الجاد والتواضع والاستمرارية,لقد أعلن نجوموها عن نفسه، والأنظار كلها تتجه نحو الفصل القادم من مسيرة قد تجعل منه واحداً من ألمع نجوم ليفربول وإنجلترا.
