شهد عام 2017 لحظات تاريخية في مسيرة منتخب فرنسا لكرة القدم، حيث كانت هناك أحداث هامة ساهمت في تعزيز مكانته كأحد أقوى الفرق في العالم. من التصفيات إلى البطولات، نستعرض في هذا المقال رحلة منتخب الديوك وكيف تمكن من وضع بصمته في عالم كرة القدم.
البداية: تصفيات كأس العالم 2018
كانت تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا هي النقطة الأولى التي يسعى من خلالها منتخب فرنسا إلى العودة إلى عرش الكرة العالمية. وقع الفريق في المجموعة الأولى التي تضم هولندا والسويد وبلغاريا ولوكسمبورغ.
أداء قوي في التصفيات
افتتح منتخب فرنسا التصفيات بفوز كبير على هولندا 4-1، مما أعطى انطلاقة قوية للفريق وأظهر قوة اللاعبين الشباب والموهوبين في صفوفه. تابع المنتخب سلسلته الناجحة بفوزهم على لوكسمبورغ 3-1، مما ساعد في تعزيز الثقة.
المنافسة مع السويد
كانت المباراة ضد السويد حاسمة، حيث سعت فرنسا للحفاظ على صدارة المجموعة. انتهت المباراة بالتعادل 2-2، لكن ذلك لم يؤثر سلبًا على مسيرة المنتخب. بعد ذلك، حقق الفريق انتصارات متتالية ضد بلغاريا ولوكسمبورغ، مما ضمن لهم التأهل إلى المونديال.
التحضير لكأس العالم 2018
مع انتهاء التصفيات، بدأ منتخب فرنسا التحضير لكأس العالم في روسيا. كانت هناك توقعات كبيرة من الجماهير والإعلام، حيث ضم الفريق مجموعة من أبرز اللاعبين مثل كيليان مبابي، أنطوان غريزمان، وبول بوجبا.
المباريات الودية
خاض المنتخب عدة مباريات ودية قبل البطولة، حيث لعبوا ضد باراغواي وإنجلترا وتونس. كانت تلك المباريات فرصة للمدرب ديدييه ديشامب لتجربة التشكيلات المختلفة وتعزيز الروح الجماعية.
الاستعداد الذهني
لم يكن الاستعداد البدني وحده كافيًا، بل كان التحضير الذهني جزءًا أساسيًا من عملية الإعداد. جلسات تحليل الفيديو وورش العمل كانت جزءًا من الاستراتيجية لضمان أن يكون اللاعبون في أفضل حالاتهم الذهنية.
البطولة الكبرى: كأس العالم 2018
مع بدء كأس العالم في يونيو 2018، كانت الأنظار تتجه نحو منتخب فرنسا الذي أظهر قدراته في المباريات الافتتاحية.
دور المجموعات
وقعت فرنسا في المجموعة الثالثة إلى جانب أستراليا وبيرو والدنمارك. بدأت البطولة بمواجهة أستراليا، حيث تمكنت فرنسا من الفوز 2-1 بفضل هدفين رائعين من غريزمان.
الفوز على بيرو
في المباراة الثانية، حقق المنتخب فوزًا مثيرًا على بيرو 1-0، وكان هدف مبابي هو الحدث الأبرز. أصبح مبابي أصغر لاعب يسجل في كأس العالم منذ بيليه في عام 1958، مما زاد من حماس الجماهير.
التعادل مع الدنمارك
انتهت المباراة الأخيرة في دور المجموعات بالتعادل السلبي مع الدنمارك، مما جعل فرنسا تتصدر المجموعة وتؤهل إلى دور الـ16.
دور الـ16: مواجهة الأرجنتين
كانت المباراة ضد الأرجنتين في دور الـ16 من أبرز اللحظات في البطولة. انتهت المباراة بفوز فرنسا 4-3 في واحدة من أكثر المباريات إثارة. قدم مبابي عرضًا رائعًا وسجل هدفين، مما جعله نجمًا يتألق في سماء البطولة.
الانتقال إلى ربع النهائي
بعد تلك المباراة المثيرة، تأهلت فرنسا إلى ربع النهائي حيث واجهت أوروغواي. كانت المباراة أقل إثارة، ولكن تمكنت فرنسا من الفوز 2-0 بفضل هدفين من رابيو وغريزمان.
نصف النهائي: مواجهة بلجيكا
في نصف النهائي، كانت فرنسا تواجه بلجيكا، حيث انتهت المباراة بفوز فرنسا 1-0 بفضل هدف صامويل أومتيتي من رأسية، مما أهلهم إلى المباراة النهائية.
نهائي كأس العالم 2018
وصل منتخب فرنسا إلى المباراة النهائية بعد غياب 20 عامًا منذ آخر تتويج لهم في عام 1998. كانت المباراة ضد كرواتيا، التي قدمت أداءً قويًا طوال البطولة. انتهت المباراة بفوز فرنسا 4-2، ليتوج المنتخب ببطولة كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.
تقييم الأداء
كان أداء منتخب فرنسا في البطولة ممتازًا. قدم الفريق كرة قدم رائعة، واستخدم لاعبوه المهارات الفردية بشكل رائع. كانت الروح الجماعية والتكتيك السليم هما المفاتيح الرئيسية في نجاح الفريق.
نجوم الفريق
برز عدد من النجوم خلال البطولة، مثل مبابي الذي حصل على جائزة أفضل لاعب شاب، وغريزمان الذي كان هدافًا بارزًا، وبوجبا الذي كان له دور كبير في وسط الملعب.
الختام: عام من المجد
كان عام 2017 وبداية 2018 فترة مميزة لمنتخب فرنسا. من التصفيات إلى التتويج بكأس العالم، أثبت الفريق أنه قوي ومؤهل لتحقيق الألقاب. مع الجيل الشاب من اللاعبين، يتطلع منتخب الديوك إلى المزيد من النجاحات في المستقبل.
المستقبل الواعد
مع استمرار تطور اللاعبين، تأمل فرنسا في الحفاظ على مستوى الأداء العالي وتكرار إنجازاتها في البطولات القادمة. يأمل الجميع أن يستمر الجيل الحالي في التألق وأن يصبح أحد أساطير كرة القدم.
ختامًا
يمكن القول إن رحلة منتخب فرنسا في عام 2017 كانت مليئة بالتحديات، لكنها أسفرت عن نجاحات باهرة ستظل خالدة في ذاكرة كرة القدم.