
عاد عدلي القيعي، أحد أبرز رموز النادي الأهلي المصري، إلى الشاشة مجددًا ليتحدث بوضوح وشفافية عن تاريخ الأهلي وإنجازاته. القيعي، المعروف بصراحته وعمق نظرته حول النادي، أثار اهتمام الجماهير عبر تصريحاته الأخيرة حول من له الفضل الحقيقي في بناء الأهلي، مؤكدًا أن “ما حد له فضل على الأهلي غير اتنين”.
عدلي القيعي: رجل تاريخ الأهلي وباني أمجاده
لطالما كان القيعي جزءًا لا يتجزأ من نادي الأهلي؛ فهو ليس مجرد عضو مجلس إدارة سابق أو مستشار للتعاقدات، بل هو مؤسس للعديد من الإنجازات الرياضية والتعاقدات الناجحة التي ساهمت في تشكيل قوة الأهلي. عودته للشاشة لاقت ترحيبًا كبيرًا من الجماهير، حيث اعتبرها البعض فرصة للاستماع إلى توضيحات من شخص مخضرم وموثوق به داخل النادي.
خلال ظهوره الأخير، تناول القيعي قضية عزيزة على قلب جماهير الأهلي وهي تاريخ النادي العريق. تحدث عن أسماء أعطت الكثير من أجل بناء هذا الكيان، إلا أنه أشار بوضوح إلى أن الشخصين الذين لديهما فضل حقيقي على الأهلي هما مؤسس النادي، وأحد القادة الذين حافظوا على إرثه وتطويره.
“والله ما حد له فضل على الأهلي غير اتنين”
هذه الجملة أثارت جدلاً واسعًا بين مشجعي الأهلي ومتابعي الكرة المصرية، حيث فُهم منها أن القيعي يقصد أن دور هؤلاء الأشخاص كان أساسيًا في تكوين هوية النادي، لكن من الواضح أنه لم يذكر أسماءً محددة، تاركًا الباب مفتوحًا لتأويلات الجماهير والإعلام. البعض رأى أن القيعي يقصد حسن حمدي وصالح سليم، فيما يعتقد آخرون أنه يقصد القادة الذين أسسوا القيم الرياضية وأطلقوا رؤية الأهلي المتفردة.

تأثير تصريحات القيعي على الجماهير وإدارة الأهلي
تصريحات القيعي حملت في طياتها دعوة للجماهير للتمسك بتاريخ النادي والإشادة بمن صنعوا الإنجازات الحقيقية. هذا الخطاب جاء في وقت حساس، حيث يحاول الأهلي تحقيق المزيد من البطولات محليًا وقاريًا. بالنسبة للجماهير، تعتبر كلمات القيعي تذكيرًا بالقيم العريقة التي بُني عليها النادي، وهي قيم ترتكز على الإخلاص والشغف والتفاني.
كيف ينظر القيعي إلى مستقبل الأهلي؟
بعد تصريحه الحاد، تطرق القيعي أيضًا للحديث عن رؤية الأهلي المستقبلية. شدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار في الإدارة وتعزيز الاحترافية، مشيرًا إلى أن قوة الأهلي تكمن في ولاء جماهيره واحترافية إدارته. وأكد أن النجاح الذي حققه النادي في السنوات الماضية لم يكن من فراغ، بل نتيجة لجهود مخلصة من جميع العاملين والمحبين.
القيعي أشار كذلك إلى أهمية الاستثمار في قطاع الشباب والناشئين، موضحًا أن بناء الأجيال الجديدة هو الطريق الأمثل للحفاظ على قوة النادي في المنافسات المحلية والدولية. فالأهلي، كما يرى القيعي، هو أكثر من مجرد فريق كرة قدم؛ إنه مؤسسة تسعى لنقل القيم والمبادئ لأجيال جديدة قادمة، وهي رسالة لا بد أن يحافظ عليها النادي مهما كانت الظروف.
ردود الفعل الإعلامية حول تصريحات القيعي
الإعلام الرياضي لم يغفل هذه التصريحات، حيث تناولها البعض بحذر وتساءل عن الأسماء التي قد يكون القيعي قصدها. هناك من رأى في تصريحاته توجيهًا غير مباشر لبعض الأطراف حول أهمية الأدوار الإدارية، بينما اعتبر آخرون أنها رسالة تشجيع للجيل الحالي من لاعبي النادي وإدارته.
ختامًا: تصريحات تلهم وتُذكر
عودة عدلي القيعي إلى الشاشة لم تكن مجرد حديث عابر، بل جاءت كرسالة تحفيزية لتذكير الجميع بقيمة النادي الأهلي ورسالته. القيعي أراد من خلال تصريحاته الأخيرة أن يُبقي الجماهير متمسكة بمبادئ الأهلي وأن يُذكرهم بأن نجاح النادي يعود لأشخاص عملوا بإخلاص ووضعوا مصلحة الأهلي فوق كل اعتبار.
في النهاية، كلمات القيعي تظل تذكيرًا هامًا بأن الأهلي، ككيان، هو منارة رياضية عريقة.