ألونسو يعتبر فالفيردي الأنسب لمركز الظهير.. وشرخ يظهر بينهما

يمر خابي ألونسو بفترة أزمة حرجة في ولايته كمدرب ريال مدريد. قيادة الفريق لثلاث مباريات متتالية بلا فوز دائمًا مصدر قلق — أمس، مواجهة دفاع إلشيه، تعادل ريال مدريد مبارياته الثانية المتتالية في الدوري، بينما ضمَّ برشلونة، الذي هزمت أثليتيك بيلباو 4-0، الفجوة إلى نقطة واحدة. هذا المقدمة الضئيلة في القمة جعل مادريديات يتساءلون بشكل متزايد: ماذا تُلعب هذه الفريق بالضبط؟

الوضع الحالي لخابي كمدرب

في فترة الظلام لفريق ريال مدريد التي شهدت ثلاث مباريات بلا فوز، على الرغم من أنهم لا يزالون في القمة لجدول الدوري الإسباني (لا ليجا)، أصبح الفجوة بين خابي ألونسو واللاعبين الرئيسيين في الفريق ملحوظة داخل وخارج النادي. كما كشفت كامل لايف: "أحد مشكلات ألونسو هو أن فالفيردي يعتبر نفسه أحد أفضل لاعبين الوسط في العالم، لكن مدربه لا يمنحه حتى موقعًا في الوسط."

"لم أر بعد نهاية العالم لريال مدريد، ولم يُرفع الإنذار. الرحلة إلى أثينا لمواجهة أولمبياكوس قد تصبح العبء الرابع لريال مدريد." داخل ريال مدريد، يُفهم أن "ألونسو ليس المشكلة"، لكن المدرب الباسكي "لم يقدم حلًّا إما"، على الرغم من أن أساليبه العمل لم تُغير منذ سلسلة الفوازير خلال كأس العالم للأندية.

أدركت السلطة في برنابيو أيضًا أن خابي "يشارك المسؤولية مع بعض اللاعبين" وأن بعض اللاعبين يفتقرون إلى الشدة على الملعب: "تم تعيين خابي لتغيير عادات العمل وتحسين الفريق، لكن اللاعبين لم ينافسوا بشدة على المواقع." أدى كل هذا إلى أن النادي يدرك "فجوة بين غرفة الفريق والمدرب".

دوامة النزاعات لثلاث لاعبين أساسيين

تُظهر هذه الفجوة بشكل أساسي في ثلاث لاعبين أساسيين. الأول: بيلينغهام، الذي "لا يستطيع العثور على موقعه في نظام ألونسو ولا يبرز πλέον على الرغم من لعبته". النجم الإنجليزي يُقلل بشكل كبير من مستواه في موسم البداية في برنابيو، حيث ساهم بـ 4 أهداف و 2 مساعدات فقط في 12 مباراة.

الثاني: مشكلة فالفيردي التي ربما تكون أكثر خطورة. "موقع فالفيردي هو المشكلة الحقيقية لريال مدريد الحالي... لأنه يرى نفسه خليفة توني كروس، لكن ألونسو لا يعتبره لاعبًا في الوسط على الإطلاق." على الرغم من أن الأسطورة الألمانية نقلت قميص الرقم 8 إلى الأرجنتيني (ملاحظة: فالفيردي هو أوروغوياني، تصحيح لسياق النص)، في رؤية المدرب الباسكي: "يجب أن يتكون الوسط لريال مدريد من أردا غولر، إدواردو كمافيڤينجا، وبيلينغهام، وبالتالي الحاجة لفالفيردي لإعطاء مساهمات استثنائية في الدفاع الأيمن."

مع إصابة داني كارفاخال وفشل أرنولد في تحقيق التوقعات بعد وصوله، يعتقد ألونسو أن تعزيز فالفيردي للطرف الأيمن من الدفاع هو الأكثر أهمية. لكن هذا أدى أيضًا إلى تفاقم الفجوة بين الاثنين: "يعتقد اللاعب أنه يستحق موقعًا في الوسط، لكن المدرب يرفض التوافق بسبب تكوين تشكيل بداية واضح."

المعضلة الصعبة لفينيوس

"الأكثر إضطرابًا هو وضع فينيوس"، "لم يغير أي شيء منذ المباراة الكلاسيكية. أعلن اللاعب البرازيلي للنادي أنه لن يُجدد عقده طالما ظل علاقته بخابي كما هي." هذا بيان موقف قوي وأزمة كبيرة — لأن تجديد عقده لفينيوس كان من أولويات النادي الأعلى.

موقف المدرب المحاصر

"لم أر مدربًا لريال مدريد يفتقر إلى الدعم بهذه الطريقة منذ وقت طويل. حتى الآن في الموسم، لم يكتسب أبدًا признанием اللاعبين ولا قناع مجلس الإدارة — من الرئيس إلى الإدارة العليا، يُشكك الجميع في ما رأوه. إذا لم يستطع بعد رشاد اللاعبين بحلول ديسمبر،سيصبح الوضع شديد الردع."

"الأكثر إضطرابًا هو أن حتى مراقبي برنابيو يُحافظون على صمت غريب. لا توجد زفرات ولا هتافات، لأنه لم يرى المشجعون كرة القدم التي وعد بها خابي. مرت شهور، على الرغم من أنهم في القمة، لا يفهم أحد منطق التكتيك ل هذا ريال مدريد — ربما حتى خابي نفسه."

الفراغ في مجال الرأي العام

"وفي دائرة الإعلام — على الرغم من أنه غالبًا ما يقال إننا الأقل أهمية في قرارات التحديد — يفتقر ألونسو حتى إلى مجموعة من قادة الرأي الذين يُدفعون عنه. هذا ليس ضروريًا، لكنه يعكس حضوره الشفاف σχεδόν لريال مدريد."

"ستجلب المستقبل ستة معارك حاسمة: مباراة دوري أبطال أوروبا خارج ملعبها ضد أولمبياكوس، مباريات دوري متتالية ضد جيرونا وأثليتيك بيلباو، ومباريات في ملعبها ضد سلتا فيجو ومانشستر سيتي... ستحدد هذه الأيام مصير ألونسو. هو بالطبع مدرب ممتاز، لكن هذه الصفات لم تنقل بعد إلى признание من غرفة الفريق والنادي والمشجعين."