
في ختام مشوارها في دوري الأمم الأوروبية، نجح منتخب إسبانيا في إنهاء مهمته بنجاح بعد تحقيقه فوزًا مستحقًا على منتخب الدنمارك بثنائية نظيفة، ليضمن بذلك تأهله إلى المراحل المقبلة من البطولة. مباراة مثيرة جمعت الفريقين في ختام دور المجموعات، حيث كان الإسبان بحاجة إلى الفوز لضمان صدارة مجموعتهم وتأهلهم إلى نصف النهائي.
بداية المباراة: إسبانيا تفرض سيطرتها مبكرًا
دخل منتخب إسبانيا المباراة على ملعبه وهو عازم على إنهاء دور المجموعات بشكل قوي. تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، بدأ الفريق الإسباني المباراة بالضغط المبكر على دفاعات الدنمارك، محاولًا استغلال السرعة والتقنية العالية في اللعب الجماعي. لم يمنح الإسبان منافسهم الدنماركي فرصة للراحة، حيث تمحورت معظم الهجمات حول لاعبي الوسط الذين نفذوا تمريرات سريعة وفعالة.
في الدقيقة 17، جاء أول أهداف المباراة بعد سلسلة من التمريرات القصيرة التي نجح بها المنتخب الإسباني في اختراق الدفاعات الدنماركية. تمريرة دقيقة من أوسكار مينغويزا وصلت إلى المهاجم الذي سدد كرة قوية في الزاوية البعيدة للمرمى، ليعلن عن تقدم إسبانيا بهدف رائع.
الدنمارك تحاول التماسك
رغم تأخر الدنمارك في النتيجة، إلا أن الفريق حاول العودة إلى المباراة. كان لديهم بعض الفرص للتسجيل، خاصة من خلال اللاعب كريستيان إريكسن الذي كان يحاول تحريك الخطوط الهجومية للمنتخب الدنماركي. لكن دفاع إسبانيا بقي منظمًا بقيادة المدافع المخضرم سيرجيو راموس، مما جعل أي محاولات دنيشية تصطدم بجدار الدفاع القوي.
إسبانيا بقيت في وضع الهجوم المستمر، بينما كانت الدنمارك تنظم محاولات خاطفة من أجل تعديل النتيجة. ومع ذلك، باءت كل محاولات الدنمارك بالفشل أمام التنظيم الدفاعي المحكم والإيقاع السريع للمنتخب الإسباني.
الهدف الثاني: تأكيد التفوق الإسباني

مع بداية الشوط الثاني، استمر منتخب إسبانيا في فرض أسلوب لعبه السريع والفعال. في الدقيقة 65، جاء الهدف الثاني الذي قتل المباراة تمامًا، بعد مجهود فردي رائع من لاعب الوسط الذي مرر كرة عرضية متقنة إلى المهاجم الذي كان في موقع ممتاز داخل منطقة الجزاء. استقبل المهاجم الكرة برأسه وأودعها في الشباك، مضاعفًا تقدم إسبانيا إلى 2-0.
بعد الهدف الثاني، بدأت الدنمارك في فقدان الأمل بشكل تدريجي، حيث تأكدوا أن العودة إلى المباراة ستكون صعبة للغاية في ظل الأداء الهجومي القوي لإسبانيا، والدفاع المنظم. ومع مرور الوقت، تضاءلت فرص الدنمارك في التسجيل، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمنتخب الإسباني.
إسبانيا تُثبت قوتها في البطولة
بهذا الفوز، أكدت إسبانيا أنها من أبرز المنتخبات في دوري الأمم الأوروبية، حيث أظهرت سيطرة كبيرة على مجريات المباراة. فوزها على الدنمارك عزز موقفها في المجموعة وجعلها واحدة من أبرز الفرق المتأهلة إلى المراحل المتقدمة في البطولة. يعتبر هذا الانتصار بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق اللقب، خصوصًا بعد الأداء الممتاز الذي قدمه اللاعبون، والذي يعكس تحسن الفريق تحت قيادة لويس دي لا فوينتي.
ختام
انتصار إسبانيا على الدنمارك بثنائية نظيفة جاء ليكون تتويجًا لمستوى متميز في دوري الأمم الأوروبية. المباراة شهدت تألقًا جماعيًا وفرديًا من لاعبي إسبانيا، مما يبعث برسالة قوية لجميع المنتخبات الأخرى في البطولة. مع تأهلهم إلى المراحل القادمة، أصبح المنتخب الإسباني من أبرز المرشحين لتحقيق اللقب، وإذا استمروا بهذا الأداء، سيكون لهم كلمة كبيرة في تحديد بطل دوري الأمم الأوروبية.