سوسييداد يعود لمنطقة الأمان بفوزه على لاس بالماس

2025-04-21 19:30:28

سوسييداد

اكتسح ريال سوسييداد ضيفه لاس بالماس بثلاثية لهدف على ملعب “دي غران كاناريا”، ليعود إلى المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 41 نقطة، مستفيدًا من تعثر ملاحقيه المباشرين واستعادة توازنه قبل الدخول في خوض المباريات الحاسمة بنهاية الموسم.

البداية القوية وتسجيل الهدف الأول

منذ انطلاق صافرة البداية، بدا لاعبو الضيوف أكثر حيوية وثقة، فرغم الاستحواذ المتوسط لمصلحة أصحاب الأرض، نجح المهاجم المخضرم ميكيل أويارزابال في اقتناص هدف مبكر، أبدع في تنفيذه بعد خمس دقائق فقط من عمر اللقاء. حيث استلم تمريرة ذكية من منتصف الملعب، وانطلق بين مدافعي لاس بالماس بتسديدة دقيقة استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس أوسكار دومينغيز، محررًا الروح المعنوية لفريق “أنجيلوتي” الإسباني.

المحاولات والتنظيم الدفاعي

توالت المحاولات في الشوط الأول، وشهدت المواجهة عدة فرص مواتية لكل طرف، إلا أن التنظيم الدفاعي المتين لصاحب الأرض، إضافة إلى تألق الحارسين دومينغيز وحارس سوسييداد اليخاندرو روميرو، حالا دون تغيير في النتيجة حتى دقات الاستراحة. اعتمد لاس بالماس على كثير من الكرات العرضية وحاول الضغط في المساحات الخلفية، بينما حافظ الضيوف على هدوئهم عبر بناء اللعب من العمق وتمريرات مودريتشية أحيّاها لاعب الوسط أولوبيو؛ ما منح الفريق الإحساس بالسيطرة أمام جمهور غصّت به مدرجات “دي غران كاناريا”.

الشوط الثاني وتوسيع الفارق

سوسييداد

مع انطلاق الحصة الثانية، أجرى مدرب ريال سوسييداد تعديلًا هجوميًا بتحريك سيرخيو غوميز إلى الجهة اليسرى تدريجيًا، واستغلال سرعته على الأطراف. وفي الدقيقة 56، تلقى كرة طولية خلف المدافعين من زميله ميلا، فانطلق قبل أن يرسلها أرضية داخل منطقة الجزاء لتسكن شباك لاس بالماس بسهولة، مانحًا “البلانكوس” راحة أكبر قبل دخول الشوط الأخير.

تقليص الفارق وإغلاق المباراة

وعلى الرغم من المقدرة الفردية التي أظهرها البديل أوليفر ماكبورني، والذي نجح في تقليص الفارق بهدف من ركلة ثابتة نفذها في الدقيقة 62، إلا أن البصمة الهجومية لقائد الفريق جون أرنبورو أزالت الشكوك تمامًا. فعند الدقيقة 70، ارتقى المدافع المخضرم لاستغلال ركلة ركنية عالية من نوردي مولر، فحوّلها برأسية متقنة في الزاوية اليمنى، مانعًا أصحاب الأرض من العودة إلى أجواء المنافسة على النقاط الثلاث.

تأثير النتيجة على موقع الفريقين

بهذا الفوز، بات رصيد ريال سوسييداد 41 نقطة في المركز الثامن، مبتعدًا بفارق ثلاث نقاط عن ريال بيتيس التاسع، ومتقدمًا بنقطة واحدة عن خيتافي الذي خاض مباراة أكثر. أما لاس بالماس، فتجمد رصيده عند 26 نقطة وتجمد في المركز التاسع عشر، ما جعل الصراع من أجل البقاء يشتد أمامه قبل شروعه في ملاقاة أندية المطاردة.

قراءة فنية للمباراة

توازن الخطوط:

نجح سوسييداد في توزيع الأدوار بشكل واضح بين الدفاع والوسط والهجوم، ما جعل خياراته متاحة في عمق الملعب وخلف الأظهر.

استغلال الفرص:

اعتمد الضيوف على الفعالية في اللمسة الأولى والاختيار الصحيح للتسديد، فلم يهدروا سوى فرصة واحدة خلال اللقاء.

الضغط المنظم:

استنزف لاعبو زوبيلديا طاقة أصحاب الأرض عبر الضغط العالي عند فقدان الكرة، ما أدى إلى ارتباك دفاعي وتراجع عدد من أوراق لاس بالماس الأساسية.

ما ينتظر الفريقين

سيخوض ريال سوسييداد الجولة المقبلة أمام قادش خارج الديار، ضمن إطار الجولة 30، بحثًا عن تعزيز رصيده قبل ملاقاة ميسيخا الأكبر صعوبة في الجولات المتبقية. بينما يستعد لاس بالماس لمواجهة إشبيلية على ملعبه، في محطة هامة لهروبٍ من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.

تاريخ الصراع على مركز الثامن

سوسييداد

لطالما كان احتلال المراكز ما بين السابع والعاشر في الدوري الإسباني مفتاحًا لموازنة جدول المباريات وضمان أريحية العودة إلى المنافسات الأوروبية الصغرى، الأمر الذي يخبئ للفريق الفائز إقامة مباريات في وقت أقل وضغط أقل على اللياقة البدنية. ويسعى زوبيلديا لتحسين هذا الرصيد بعد خسارته المركز السادس الموسم الماضي، فيما يأمل منافسه في توفير النقاط اللازمة للصمود في دوري الأضواء.

الختام

في الختام، أعاد ريال سوسييداد، بعزيمة لاعبيه وإدارة تكتيكية مدروسة، رسم طريق أمانه في الكالتشيو الإسباني عقب معاناة مبكرة هذا الموسم. وسيكون التحدي الحقيقي في الجولات المقبلة، حيث يتعين على الفريق الحفاظ على الانتظام والفعالية للحفاظ على المسافة مع الفرق التي تلاحقه على المراكز المؤهلة للأدوار الأوروبية.

المزيد من المقالات