
تطرق الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لنادي ليفربول، إلى مزحة ثقيلة نوعًا ما على مانشستر سيتي خلال مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها محمد صلاح عقب الفوز الأخير للفريق على مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، حيث فاز ليفربول 2-0 في المباراة التي لعبت في ملعب أنفيلد، ليعزز فريق سلوت صدارته للدوري بفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه.
في هذا السياق، فجر صلاح مفاجأة جديدة بعد المباراة قائلاً إنه قد يكون خاض آخر مباراة له على ملعب أنفيلد ضد مانشستر سيتي، في إشارة إلى احتمالية عدم تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2025.
وفي المؤتمر الصحفي، تم توجيه سؤال لسلوت حول مستقبل صلاح مع الفريق، ليجيب الأخير برد غير تقليدي، حيث قال: "صلاح قال إنه ربما لعب آخر مباراة له على أنفيلد ضد مانشستر سيتي؟ ربما لديه معلومات أكثر عن التحقيقات الموجهة ضد مانشستر سيتي، والتي قد تؤدي إلى هبوطهم من الدوري الإنجليزي الموسم المقبل"، وأضاف مدرب ليفربول، "كانت مجرد مزحة، أكرر إنها كانت مزحة، وبخصوص عقد صلاح، لا أعتقد أن هذا هو الوقت أو المكان للحديث عن ذلك".
تأتي تصريحات سلوت في وقت يعاني فيه مانشستر سيتي من أزمات قانونية قد تؤثر بشكل كبير على مشاركته في الدوري الإنجليزي، حيث يواجه النادي الإنجليزي اتهامات من رابطة الدوري بارتكاب 115 مخالفة مالية تتعلق بتقارير مالية غير دقيقة وخرق قواعد اللعب المالي النظيف على مدار سنوات عديدة، وهو ما يعرف في الصحافة الإنجليزية بـ "محاكمة القرن".
وبينما يخضع مسؤولو مانشستر سيتي للتحقيق، تشير التقارير إلى أن النادي قد يواجه عقوبات قاسية، منها خصم نقاط أو حتى إيقافه عن المشاركة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
هذا الوضع المتأزم قد يضيف مزيدًا من الضغط على الفريق، في الوقت الذي يحلق فيه ليفربول في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي، ويرتبط هذا التحقيق بالاتهامات التي وجهت لمانشستر سيتي بخصوص اختراق قواعد اللعب المالي النظيف، بما في ذلك تقديم تقارير مالية مشوهة وعدم الكشف عن تعويضات مالية لمدربين سابقين.
بينما ينتظر الجميع صدور قرارات رابطة الدوري الإنجليزي، من المتوقع أن تصدر العقوبات في بداية عام 2025، وهو ما قد يعيد تشكيل ملامح المنافسة في الدوري الإنجليزي وربما على الصعيدين المحلي والقاري.