منتخب السعودية يواجه تحديات كبيرة في خليجي 26 بعد سلسلة من الإصابات التي تعصف بأبرز لاعبيه
يشهد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مرحلة صعبة للغاية في بطولة كأس الخليج “خليجي 26”، التي تُقام في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر 2024 إلى 3 يناير 2025. مع بداية البطولة، تعرض الأخضر لعدة ضربات موجعة، كان آخرها إصابة جديدة حرمت أحد نجومه البارزين من استكمال المشوار في هذه النسخة من البطولة. هذه الإصابة تلقي بظلالها على آمال المنتخب السعودي في تقديم مستوى قوي والمنافسة على اللقب.
خسارة مفاجئة في بداية المشوار
البداية كانت غير موفقة للمنتخب السعودي، حيث تلقى هزيمة صادمة أمام المنتخب البحريني (3-2) في المباراة الافتتاحية ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية، التي تضم أيضًا العراق واليمن. ورغم أن الأخضر قدم أداءً جيدًا في بعض فترات المباراة، إلا أن الهزيمة أضافت مزيدًا من التعقيد إلى موقفه في البطولة.
الإصابة تضرب مهاجم الاتحاد: صالح الشهري يغادر المعسكر
إصابة جديدة تُضاف إلى قائمة التحديات التي يواجهها المنتخب السعودي، حيث أعلن نادي الاتحاد، أن مهاجمه صالح الشهري لن يستطيع استكمال مشاركته في “خليجي 26” بسبب إصابة عضلية تعرض لها خلال المباراة أمام البحرين. الشهري، البالغ من العمر 31 عامًا، شارك كبديل في المباراة، ونجح في إحراز هدف الفريق الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 86، لكن إصابته لن تسمح له بالاستمرار مع الأخضر في بقية مباريات البطولة.
ووفقًا لصحيفة “الرياضية”، من المتوقع أن يغادر الشهري معسكر المنتخب السعودي في الكويت ويعود إلى المملكة لاستكمال برنامج علاجه وتأهيله مع ناديه الاتحاد. هذه الإصابة تُعد ضربة جديدة للأخضر، خاصة أن الفريق يواجه منافسات صعبة في البطولة، وكان يعول على وجود مهاجمين ذو خبرة مثل الشهري لتعزيز قوة الهجوم.
الضربة السابقة: استبعاد البريكان بسبب الإصابة
قبل انطلاق البطولة، تعرض المنتخب السعودي لضربة كبيرة أخرى، تمثلت في استبعاد مهاجم الأهلي، فراس البريكان، من قائمة المنتخب النهائية بسبب إصابة لم تمكنه من المشاركة في البطولة. هذا الاستبعاد كان مؤلمًا للأخضر، نظرًا لما يمثله البريكان من قوة هجومية، خاصةً بعد تألقه في الفترة الأخيرة مع ناديه الأهلي.
منتخب السعودية في موقف صعب في “خليجي 26”
بعد الهزيمة أمام البحرين، يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثانية من “خليجي 26”، بدون أي نقاط. ويقبع خلف البحرين المتصدرة والعراق صاحب المركز الثاني، اللذين يملكان 3 نقاط لكل منهما، بينما يتقدم الأخضر بفارق الأهداف على اليمن الذي يحتل المركز الرابع.
المنتخب السعودي سيواجه تحديًا كبيرًا في المباريات القادمة إذا أراد العودة إلى المنافسة على التأهل إلى الأدوار المتقدمة. مع غياب كل من البريكان والشهري، ستزداد الضغوط على اللاعبين المتاحين من أجل تعويض هذه الغيابات المهمة.
أزمة الإصابات تكشف عن صعوبة التحدي في خليجي 26
المنتخب السعودي يخوض تحديات صعبة منذ انطلاق خليجي 26، وتزداد الأمور تعقيدًا مع كل إصابة جديدة. حيث تزامنت هذه الإصابات مع تعثر الفريق في بداية البطولة، مما يزيد من الضغط على المدرب هيرفي رينارد واللاعبين الذين باتوا مضطرين للتأقلم مع الظروف الصعبة.
ولعل التحدي الأكبر سيكون في إيجاد الحلول الهجومية بعد فقدان خدمات كل من البريكان والشهري، وسط الضغوط المتزايدة من الجماهير والنقاد. وبالرغم من ذلك، ما زال هناك الأمل في أن يتمكن الفريق من تجاوز هذه الأزمات والعودة إلى المسار الصحيح في البطولة.
ختامًا:
المنتخب السعودي في خليجي 26 يواجه مرحلة عصيبة على عدة أصعدة، سواء على مستوى الأداء أو الإصابات التي طالت العديد من اللاعبين البارزين. ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، فإن الأمل في عودة الأخضر إلى مستواه والقتال من أجل اللقب لا يزال قائمًا.