دييجو سيميوني.. الرهان الأبرز
يحتل الأرجنتيني دييجو سيميوني مكانةً متقدمةً في قائمة الأسماء المرشحة بقوةٍ لقيادة أحد أندية القمة السعودية. المدرّب الذي غيّر وجه أتلتيكو مدريد منذ وصوله في ديسمبر 2011، عبر بناء هويةٍ قتاليةٍ صلبةٍ وتحقيق لقبين في الدوري الإسباني (2013–14 و2020–21) ودوري أبطال أوروبا 2016 نهائيًا (خسارة)، يتمتع بسجلٍ مميزٍ في المنافسات الكبرى.
ورغم ارتباطه بعقدٍ مع الروخيبلانكوس حتى يونيو 2027، فإن التقارير تُصرّ على أن مغريّات المشروع السعودي قد تدفعه لإعادة النظر بجديةٍ، خاصةً بعد إنجازه استعادة تنافسية الأتليتي محليًا وقاريًا، وهو أمرٌ يعشقه كل ناديٍ يسعى للاعتلاء القاري.
ماسيميليانو أليجري.. حرٌّ بلا عقد
إثر رحيله المؤلم عن يوفنتوس في صيف 2023 بعد سلسلةٍ من الألقاب المحلية وإنجازين في دوري الأبطال (نهائي 2015 ونهائي 2017)، بقي ماسيميليانو أليجري متفرغًا دون ارتباطٍ رسميٍ، ما يضعه في خانة “المستهدف الأكثر ترشيحًا” في سوق المدربين.
وقد وضعته الصحافة الإيطالية والإنجليزية ضمن قائمة الأندية التي تتطلع للاستفادة من خبرته التكتيكية القائمة على صلابة الدفاع والانضباط الهجومي، ولهذا فإن الأندية السعودية تعتبره فرصةً نادرةً لضم مدربٍ قاد واحدًا من أبرز الأندية الأوروبية في العقد الأخير.
إيمانويل ألجواسيل ومانويل بيليجريني.. نجوم الليغا المرغوبين
دخل اسم إيمانويل ألجواسيل، الذي يقود ريال سوسييداد بجدارةٍ ويُنهي عقده صيف 2025، ضمن المرشحين الأبرز بعد قيادة “لاروخيبلانكوس” لأداءٍ جماليٍ وتنظيمٍ فنيٍ في الدوري الإسباني.
بالمثل، يلقى تشيليلي مانويل بيليجريني ترحيبًا لافتًا، فقاد ريال بيتيس هذا الموسم لاحتلال المركز السادس في الليغا والتأهل لنصف نهائي الدوري الأوروبي، وهو مرتبطٌ بعقدٍ حتى يونيو 2026، ما يجعل انتقاله صعبًا لكنه ليس مستحيلًا أمام العرض السعودي الكبير.
خياراتٌ أخرى قد تزيح المنافسة

إلى جانب الرباعي المذكور، لا تزال أسماءٌ كبرى تطفو في المشهد، منها:
- كارلو أنشيلوتي (ريال مدريد)
- سيموني إنزاجي (إنتر ميلان)
- نونو سانتو (ليفربول السابق)
- ماركو سيلفا (تشيلسي السابق)
- تشافي هيرنانديز (برشلونة)
جميعهم يرتبطون بعقودٍ قصيرةٍ أو قابلةٍ للفسخ، وما يجعلهم خيارًا متاحًا للاستقدام في الأيام المقبلة.
لماذا هذا التوجه؟
يدفع النجاح الإعلامي والمالي لنادي النصر بوجود كريستيانو رونالدو منذ يناير 2023، التخطيط الواسع لتوظيف خبراتٍ تدريبيةٍ تُحقق “قفزةً فنيةً” ترفع من منسوب المنافسة في دوري روشن.
فبعد أن شهد الدوري السعودي جذب نجومٍ كرويةٍ بحجم كاليدو كوليبالي، روميلو لوكاكو وروبرتو فيرمينو، باتت ضرورة وجود مدربينٍ عالميين ضرورةً للحفاظ على المنافسة وابتكار منظوماتٍ تكتيكيةٍ تُرضي طموح الجماهير وتُراعي تطورات كرة القدم الحديثة.
التحديات المقبلة

إن ضمّ أحد هذه الأسماء سيُثري الحراك الرياضي السعودي، لكنّه يطرح تحدياتٍ تتمثل في:
- التعويض المالي: توازي العروض الأوروبية من حيث الأجور والبدلات.
- التأقلم الثقافي والفني: انتقال المدرب من بيئةٍ كرويةٍ أوروبيةٍ عالية التنظيم إلى دوريٍ ناشئٍ يسعى للاحترافية.
- ضغط البطولات: تكدس المباريات محليًا وقاريًا قد يُرهق المدرب واللاعبين، ويتطلب خبرةً في إدارة الجداول المتلاحقة.
النهاية… بداية جديدة
مع قرب انتهاء الموسم الحالي ووضع اللمسات الأخيرة على جدول 2025–2026، تتجه أنظار المملكة إلى حسم ملف المدربين العالميين، في محاولةٍ لتكرار ما نجح فيه النصر قبل عامين مع رونالدو على صعيد جذب النجوم.
فإذا استقر الاختيار على أيٍ من سيميوني أو أليجري أو بيليجريني أو ألجواسيل، فسيعكس ذلك قدرة الدوري السعودي على استقطاب "موندياليين" وفنّانين تكتيكيين من عيارٍ ثقيلٍ، ما سيمهد لحقبةٍ جديدةٍ من المنافسة الاحترافية والرؤية الفنية المتجددة في المنطقة.