شهدت مباراة روما ضد سامبدوريا في دور الـ16 من كأس إيطاليا، غيابًا مفاجئًا للنجم السعودي سعود عبد الحميد، الذي لم يشارك في اللقاء واكتفى بالبقاء على مقاعد البدلاء، ليعود بذلك إلى النقطة التي كان قد اجتازها مؤخرًا بعد سلسلة من المشاركات. ورغم فوز فريقه برباعية مقابل هدف واحد، فإن الوضع الحالي لعب دورًا محوريًا في تأزم موقف سعود عبد الحميد مع روما، خاصة في ظل تألق بديله البلجيكي أليكسيس ساليمايكيرس.
فوز روما برباعية على سامبدوريا
نجح روما في تحقيق فوز عريض على سامبدوريا برباعية مقابل هدف في المباراة التي أقيمت على ملعب الأولمبيكو. بتلك النتيجة، تأهل الفريق العاصمي إلى ربع نهائي كأس إيطاليا، حيث سيواجه ميلان في تحدي جديد. ورغم الأداء القوي للفريق ككل، كانت هناك بعض التفاصيل التي أثارت الجدل، خاصة في مركز الظهير الأيمن، الذي شهد تغييرًا كبيرًا بعد غياب سعود عبد الحميد عن التشكيلة الأساسية.
تغيير مفاجئ: ساليمايكيرس يشارك بدلاً من سعود عبد الحميد
بعد 3 مباريات متتالية شهدت مشاركة سعود عبد الحميد، سواء كأساسي أو كبديل، عاد النجم السعودي إلى مقاعد البدلاء، ليُترك مكانه للظهير البلجيكي أليكسيس ساليمايكيرس. ورغم أن سعود قدم أداءً جيدًا في المباريات السابقة، سواء في صناعة الأهداف أو تسجيلها، إلا أن رانييري قرر الاعتماد على ساليمايكيرس في هذه المباراة، وهو ما أثبت نجاحًا كبيرًا.
ساليمايكيرس يتألق ويصنع الفارق
أثبت أليكسيس ساليمايكيرس أن قرار المدرب كان في محله، حيث قدم أداءً رائعًا في مركز الظهير الأيمن. ففي الدقيقة 9، سجل ساليمايكيرس الهدف الأول، الذي جاء عن طريق تمريرة رائعة من زميله الأوكراني أرتيم دوفبيك. وفي الدقيقة 19، أسهم البلجيكي في الهدف الثاني بشكل مباشر، عندما أرسل عرضية متقنة ارتطمت بالعارضة، لتجد دوفبيك الذي أودعها في الشباك بكل سهولة.
إلى جانب ذلك، صنع ساليمايكيرس 3 فرص محققة للتسجيل، وبلغت دقة تمريراته 85%. وبفضل هذا الأداء المميز، حصل على تقييم 7.7 من شبكة “سوفا سكور”، ما جعله أحد أبرز لاعبي المباراة. في ظل هذه الأرقام، فرض ساليمايكيرس نفسه كأحد النجوم الذين يحق لهم المشاركة بشكل مستمر في تشكيلة روما الأساسية.
الاختيار الاستراتيجي: تشيليك وساليمايكيرس أفضل من سعود عبد الحميد؟
في المباراة السابقة ضد كومو، كانت هناك بعض الإشكاليات في تنسيق دفاعي واضح بين سعود عبد الحميد وزكي تشيليك، المدافع التركي، حيث ظهر عدم التجانس بين الثنائي، مما اضطر المدرب رانييري إلى تغيير سعود في الشوط الثاني. هذه التجربة غير المثالية قد تكون أحد الأسباب التي دفعت رانييري إلى اتخاذ قرار بإبعاد سعود عن التشكيلة أمام سامبدوريا.
اليوم، قرر رانييري الاعتماد على الثنائي زكي تشيليك وأليكسيس ساليمايكيرس في مركز الظهير الأيمن، وهو ما أدى إلى انسجام واضح بين اللاعبين داخل الملعب. هذا التجانس بين تشيليك وساليمايكيرس ساهم في استقرار الأداء الدفاعي للهجوم، مما يعزز من فرص استمرار هذا الثنائي في التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة.
المستقبل المجهول لسعود عبد الحميد في روما
بينما يحقق روما نتائج إيجابية، فإن غياب سعود عبد الحميد عن المشاركة في المباراة الأخيرة يمثل تحديًا جديدًا بالنسبة له، خاصة وأنه كان قد بدأ في إيجاد مكان له في التشكيلة بعد 3 مباريات متتالية. ولكن مع تألق ساليمايكيرس في مركز الظهير الأيمن، من المرجح أن يستمر سعود في الجلوس على مقاعد البدلاء في المباريات المقبلة.
من الواضح أن سعود عبد الحميد يحتاج إلى استغلال الفرص القادمة لإثبات نفسه مرة أخرى في تشكيلة روما، خاصة في ظل المنافسة الشديدة على هذا المركز. وعليه أن يبذل جهدًا أكبر في التدريبات وفي المباريات المقبلة ليعود إلى وضعه السابق، حيث كان يُعتبر أحد الخيارات الجيدة في التشكيلة.
الخلاصة:
على الرغم من فوز روما الكبير على سامبدوريا، إلا أن غياب سعود عبد الحميد عن المشاركة في المباراة كان علامة فارقة. تألق أليكسيس ساليمايكيرس في مركز الظهير الأيمن كان له دور كبير في هذا الفوز، مما قد يضغط على سعود عبد الحميد لتقديم المزيد من الجهد لإثبات نفسه في تشكيلة الفريق. إذا استمر هذا التنافس على هذا المركز، قد يجد النجم السعودي نفسه مضطراً للانتظار على مقاعد البدلاء لفترة أطول، وهو ما يعيد فتح باب التساؤلات حول مستقبله مع الفريق الإيطالي.