ماكسيمين يواجه هجومًا تركيًا ومطالب بالاستغناء عنه
يتعرض الفرنسي آلان سانت ماكسيمين، الجناح الذي انتقل على سبيل الإعارة إلى فنربخشه التركي من الأهلي السعودي، لانتقادات لاذعة بعد مرور ستة أشهر على تجربته في الدوري التركي. على الرغم من تألقه في الموسم الماضي مع النادي السعودي، إلا أن تجربته الحالية مع الفريق التركي لم تسر على ما يرام، مما دفع وسائل الإعلام والجماهير في تركيا إلى شن هجوم قوي عليه.
اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا، والذي انضم إلى فنربخشه في الصيف الماضي بعد قرار من إدارة الأهلي، يجد نفسه في موقف صعب مع النادي التركي. فعلى الرغم من أنه كان يُعتبر من اللاعبين البارزين في الأهلي، إلا أن تجربته في تركيا لم تحقق النجاح المنتظر، بل وأصبح هدفًا للانتقادات الحادة بسبب أدائه في المباريات الأخيرة. حيث وجهت له الاتهامات بالأنانية في اللعب، وتغييبه للروح الجماعية في أرضية الملعب، مما أثر بشكل سلبي على فعالية الفريق في الهجمات.
مطالبات بعودة ماكسيمين إلى الأهلي
تزايدت في الأيام الأخيرة مطالب الجماهير التركية بضرورة إنهاء إعارة ماكسيمين في الميركاتو الشتوي المقبل، حيث يعتقد الكثيرون أن اللاعب لا يتناسب مع أسلوب اللعب الذي يقدمه فنربخشه تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. بل إن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك، مطالبًا بقطع الإعارة بشكل فوري والاكتفاء بفترة الستة أشهر التي قضاها في تركيا، نظرًا للعروض المخيبة التي قدمها اللاعب.
ورغم الانتقادات التي يتعرض لها، يبدو أن ماكسيمين لم يتأثر بشكل كبير بها، حيث قام بنشر تعليق على حسابه الرسمي على إنستغرام، يعكس بشكل غير مباشر وجهة نظره حول تجربته الحالية. قال الفرنسي: “القرارات الصحيحة نابعة من الخبرة، والخبرة نكتسبها من القرارات السيئة، الحياة جميلة”. هذه الكلمات يمكن أن تكون إشارة إلى تقبله لتجاربه، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وإلى تفاؤله الدائم بالمستقبل.
إحصائيات ماكسيمين مع فنربخشه: أداء دون المستوى المتوقع
خلال ستة أشهر من اللعب مع فنربخشه، خاض ماكسيمين 22 مباراة مع الفريق، سجل خلالها 3 أهداف وصنع 4 آخرين. ورغم أن هذه الأرقام قد تبدو جيدة للبعض، إلا أن الجماهير التركية كانت تتوقع أكثر من اللاعب، خاصة بعد أن كانت تجربته في الدوري السعودي مثيرة للإعجاب. وبالرغم من أن ماكسيمين قدم بعض اللحظات الجيدة، إلا أنه فشل في إقناع الجماهير التركية بشكل كامل، وهو ما جعل مطالب رحيله تزداد.
الأهلي يعاني بعد رحيله: مركز الجناح الأيسر نقطة ضعف
أما على جانب الأهلي السعودي، فإن الفريق يعاني من فقدان خدمات ماكسيمين بعد انتقاله إلى فنربخشه. منذ رحيله، فشل الأهلي في تعويضه بلاعب جديد في مركز الجناح الأيسر، وهو المركز الذي كان يشغله اللاعب الفرنسي بشكل مميز الموسم الماضي. هذا النقص في التعاقدات دفع المدرب ماتياس يايسله إلى الاعتماد على المهاجم فراس البريكان في هذا المركز، وهو ما أثّر على أداء الفريق. الجبهة اليسرى أصبحت نقطة ضعف واضحة في تشكيل الأهلي، حيث لا يزال الفريق يبحث عن التوازن المطلوب بعد مغادرة أحد نجومه.
مستقبل ماكسيمين: هل يعود إلى الأهلي؟
مع استمرار الجدل حول مستقبله، يترقب الجميع ما سيحدث في الميركاتو الشتوي القادم. هل سيعود ماكسيمين إلى الأهلي السعودي بعد نهاية إعارته، أم سيستمر في فنربخشه؟ الإجابة على هذا السؤال قد تتوقف على أدائه في المباريات المقبلة مع الفريق التركي، إلى جانب المفاوضات المحتملة بين إدارة الأهلي وفنربخشه.
يبدو أن ماكسيمين قد يجد نفسه في موقف معقد، إذ أن مشاعر جماهير فنربخشه تبدو متباينة تجاهه، بينما يعاني الأهلي أيضًا من غياب اللاعب، ما يفتح الباب أمام إمكانية العودة أو إيجاد حل آخر يناسب جميع الأطراف.
خلاصة: حياة ماكسيمين بين التحديات والفرص
في النهاية، تبقى تجربة آلان سانت ماكسيمين مع فنربخشه مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا فرصة له لاكتساب المزيد من الخبرات. تصريحات اللاعب عبر إنستغرام تشير إلى أنه يتعامل مع الموقف بتفاؤل، كما يظل يأمل في أن تثمر هذه التجربة عن نتائج إيجابية له في المستقبل. وفي حال لم تكلل تجربته مع فنربخشه بالنجاح، فإن العودة إلى الأهلي قد تكون الخيار الأمثل للاعب الفرنسي، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى تعزيز صفوفه في الجبهة اليسرى.